الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المستثمرون العالميون يدخرون في اللوحات الفنية

المستثمرون العالميون يدخرون في اللوحات الفنية
4 فبراير 2012
ارتفعت قيمة “تجارة” الفنون في مختلف أرجاء العالم خلال العام الماضي بنحو 10?2%، وذلك وفقاً لمؤسسة “الأصول الجميلة” للاستشارات في نيويورك، التي تدير مؤشرات رصد حركة تحولات الأسعار لآلاف القطع الفنية التي يتم بيعها لأكثر من مرة خلال العام الواحد. وتختلف وتيرة المبيعات من منطقة إلى أخرى، حيث رافق الحذر الكثير من عمليات اقتناء القطع الفنية في أميركا في العام الماضي، حيث تراجعت مبيعات مؤسسة “كريستيز العالمية” البريطانية في أميركا 3% إلى 1?9 مليار دولار، مقارنة بالعام الماضي. كما تراجعت مبيعاتها في دبي أيضاً بنسبة قدرها 64% إلى 18?6 مليون دولار. وفي الجانب الآخر، زاد معدل اقتناء القطع الفنية في أوروبا خاصة في سويسرا وإيطاليا من عمليات الشراء، ليبلغ مجموع مبيعات “كريستيز” في أوروبا نحو 2?2 مليار دولار، بزيادة 29% عن 2010. ونتج عن ارتفاع الأسعار على نحو عالمي، زيادة في مبيعات “كريستيز” إلى 5?7 مليار دولار في العام الماضي، أي بارتفاع قدره 14% مقارنة بعام 2010. وذكرت الدار البريطانية من مقرها في لندن، أن هذه المبيعات تشمل 4?9 مليار دولار مبيعات في المزادات ونحو 808?6 مليون دولار مبيعات لقطع فنية تم بيعها بالطرق التقليدية. ويُذكر أن مبيعات المؤسسة تضاعفت في 2011، مقارنة بالعام السابق. وتقارب مبيعات مزادات “كريستيز”، مبيعات منافستها الرئيسية “سوثبيز” التي بلغت مبيعاتها نحو 4?9 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة قدرها 14?5% عن عام 2010. وأشارت المؤسسة المملوكة للقطاع العام، إلى أنها بصدد الكشف عن مبيعاتها التقليدية نهاية الشهر الحالي. وذكر ستيفين مورفي المدير التنفيذي لدار “كريستيز”، أن المستثمرين والعاملين في جمع القطع الفنية، يرون في قطاع الفنون الملاذ الآمن لأموالهم في وقت لا يتسم فيه المناخ المالي العام بالاستقرار. ويقول “يحاول الجميع مضاعفة مقتنياته من القطع الفنية في الوقت الراهن، ما أكسب سوق القطاع قوة واضحة”. وجاءت أكبر النجاحات التي حققتها “كريستيز” من بيع لوحة للفنان روي ليتشنستين التي يعود تاريخها لعام 1961، بنحو 43?2 مليون دولار في نوفمبر الماضي. أما دار “سوثبي” العالمية للمزادات، فحققت رقماً أفضل ببيع لوحة للفنان كليفورد ستيل بنحو 61?7 مليون دولار أيضاً في نوفمبر الماضي. وتجذب كل من الدارين، المهتمين باقتناء تحف الفن المعاصر تلك الفئة التي تضم أعمال فنية يعود تاريخها حتى 1949. ويلاقي هذا النوع من الفنون إقبالاً مميزاً من صغار الأثرياء الذين يتهافتون على اقتناء القطع الفنية الفريدة. ويساعد الاختلاف غير المتوقع في أسعار هذه الأعمال الفنية المعاصرة، على جذب المراقبين الذين يبحثون عن الأرباح من خلال التحول في قيمتها. وبلغت مبيعات “كريستيز” من مثل هذا النوع من الفنون نحو 1?2 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة قدرها 27% عن العام السابق. وأظهرت آسيا قوة شرائية كبيرة في العام الماضي نظراً للمقتنين الجدد من الصين الذي تنافسوا في رفع أسعار القطع الفنية المحلية مثل أعمال الفنان تشي بايشي المتخصص في رسم المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى الأعمال العالمية مثل بابلو بيكاسو. وشكل هواة جمع القطع الفنية في الصين 13% من مبيعات “كريستيز” في العام الماضي، بينما بلغت مبيعاتها لآسيا 890 مليون دولار. وخيبت مبيعات الفن الانطباعي والحديث آمال المراقبين في القطاع، حيث تراجعت مبيعات “كريستيز” منها 26% إلى 883?3 مليون دولار في السنة الماضية. وحققت لوحة كلود مونيه، رائد هذا الفن الرقم القياسي بنحو 22?4 مليون دولار. ومن المتوقع أن تعزز دور الفنون الكبيرة مبيعاتها من خلال العرض على شبكة الإنترنت أيضاً، حيث ذكرت “كريستيز” أن ما يقارب ثلث مناقصات العام الماضي تمت عبر الإنترنت، بزيادة قدرها 2% عن 2010. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©