الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

46 مليون درهم جوائز الدورة السادسة لمهرجان الظفرة

46 مليون درهم جوائز الدورة السادسة لمهرجان الظفرة
12 ديسمبر 2012
(أبوظبي)- تنطلق السبت المقبل، فعاليات مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، بمشاركة 1500 مشترك، و25 ألف ناقة، حيث يسعى المهرجان في دورته السادسة لهذا العام إلى تعميق الصلة بين الماضي والحاضر، من خلال العديد من الفعاليات التراثية التي سيقدمها لزواره، والتي تنبع من الإرث الثقافي والحضاري للشعب الإماراتي. وتبلغ جوائز الدورة الجديدة في مختلف المسابقات والفئات والأشواط أكثر من 46 مليون درهم، تتضمن توزيع 198 سيارة، فضلا عن جوائز قيّمة أخرى، تحفيزاً وتقديراً للمشاركين من أبناء المنطقة. ويشهد المهرجان، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، مسابقات مزاينة الإبل، والحلاب، والتصوير الفوتوغرافي، ومزاد الإبل، وسباقات السلوقي والصقور والهجن، إضافة إلى مسابقة أفضل التمور التي ستقام لأول مرة في هذه الدورة. وقال محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، وعضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والتراث، إن مهرجان الظفرة ينطلق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم متواصل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة دؤوبة ودائمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وأوضح المزروعي، في مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن تفاصيل المهرجان أنه يهدف إلى صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات والمنطقة ككل، والمحافظة على الموروث الشّعبي للإمارات الذي نفتخر به، فضلاً عن تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية، وتعريف عشاق السياحة التراثية من مختلف أنحاء العالم ببوابة الربع الخالي مدينة زايد، واستقطاب المزيد منهم لحضور المهرجان وزيارة مدن الغربية، كما وأصبح هذا الحدث المميز فرصة وملتقى للقاء سنوي متجدد بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي. وقال المزروعي “تحمل الدورة السادسة الكثير من الفعاليات لعشاق البدواة، والمهتمين بإحياء التراث الحضاري العربي والراغبين في استكشاف تجلياته في رؤيتنا المستقبلية، وتشتمل على مسابقات تراثية يأتي في مقدمتها مسابقة مزاينة الإبل، وسباق الهجن التراثي، ومسابقة السلوقي، ومسابقة الصقور، ومسابقة الحلاب، وتقام مسابقة مزاينة أفضل أنواع التمور للمرة الأولى في هذه الدورة بالتزامن مع مسابقة تغليف التمور السنوية. وأشار إلى أن المهرجان سيتضمن السوق الشعبي الذي سيعرف زواره بالصناعة المحلية الإماراتية ذات الصبغة التراثية الثقافية، وهو في هذه الدورة سيضمّ حوالي 180 محلاً لمواطنات، يقدّمن مصنوعاتنا التقليدية التي أبهرت كل الزوار والمشاركين في الدورات الخمس الأولى من مهرجان الظفرة، بما يعكس روح الصحراء والثقافة العربية. أما فيما يخصّ “مزاينة الظفرة”، وهي مسابقة المهرجان الرئيسية، أوضح المزروعي أنها ستأتي هذه المرة، وقد حملت تطورات ملحوظة على صعيد المشاركة والتنظيم. حيث سترتفع عدد أشواط مزاينة الإبل فيها إلى 70 شوطاً، من أجل استيعاب المشاركين الذين قد تصل أعدادهم إلى ما يقارب الـ 1500 مشترك، بوجود متوقع لما يُقارب الـ 25 ألف ناقة، وذلك بعد أن كان عدد أشواط مزاينة الإبل 56 شوطاً في الدورة السابقة 2011، و42 شوطاً في الدورة الرابعة 2010. وأوضح سالم إبراهيم المزروعي، مدير مهرجان الظفرة، أن أشواط مزاينة الإبل الـ 14 التي تم إضافتها في الدورة السادسة، تشمل 12 شوط فردياً، وشوطي جمل (شوط محليات أصايل عام، وشوط عام مجاهيم)، وتشمل الأشواط الفردية الإضافية 6 أشواط محليات أصايل، و6 أشواط مجاهيم، وذلك من سن المفرودة إلى الحايل، وبشكل مفتوح للشيوخ، ومن يرغب من أبناء القبائل. وبالنسبة للموقع الذي تقام عليه مختلف فعاليات المهرجان، أكد المزروعي أنه يحظى بأهمية خاصة، كونه يشتمل على مساحة واسعة جدا من صحراء المنطقة، تتجاوز آلاف عدة من الأمتار المربعة، وبما يختلف عن أي فعاليات أخرى تقام في أماكن مغلقة أو محدودة، بما يعنيه ذلك من جهود مضاعفة في مجال التنظيم والدعم اللوجستي، مشيراً إلى أن ميزانية المهرجان تبلغ 66 مليون درهم، توزعت على التجهيزات للمهرجان، إلى جانب المبالغ المخصصة للهدايا، والتي تفوق الـ 46 مليون درهم. وقال إنه بما يتناسب مع كل المسابقات والفعاليات المصاحبة، فقد تمّ بناء موقع المهرجان على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، حيث تجري عليه بعض التعديلات البسيطة في كل دورة، حسب الاحتياجات المستجدة التي تتضح بناءً على توقعات أعداد الزوار والمشاركين، لتسهيل حركتهم ومشاركتهم وتوفير الخدمات للجميع، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والرسمية في المنطقة الغربية، وتهيئة الطرق لاستقبال المشاركين والسياح بأجمل صورة. وأشار المزروعي، مدير مهرجان الظفرة، إلى أن اختيار توقيت المهرجان هذا العام جاء ليتناسب مع فترة الإجازة المدرسية، بما يتيح للجيل الجديد متابعة مسابقات وفعاليات مهرجان الظفرة كافة، وأن يصبح شريكاً أساسياً وفاعلاً في عملية الحفاظ على تراثنا الثقافي، وللزوار من مختلف الجنسيات الفرصة للتعرّف إلى أحد أهم ملامح هويتنا الوطنية، وهو ما تسعى إليه القيادة الرشيدة من خلال دعمها المستمر للمهرجان، ومتابعة تطوراته على الصعد كافة. من جانبه، أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير الفعاليات التراثية في مهرجان الظفرة، أن مهرجان الظفرة، ومن خلال دورته الماضية، نجح في تطوير فعالياته، وتحقيق الأهداف التي وضعها للمسابقات التراثية التي استحدثت مؤخراً كسباق السلوقي، وسباق الهجن، وسباق الصيد بالصقور، وهو ما انعكس على الإقبال المتزايد من المشاركين والجمهور من أهالي المنطقة الغربية وأنحاء الإمارات كافة، والسياح على حدّ سواء. وقال إن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وجهت بتذليل العقبات كافة التي يمكن أن تصادف عُشّاق الرياضات التراثية، والسعي لأن تستقطب هواتها والحريصين على صون تراثنا كافة. ولفت إلى أن المهرجان في دورته السادسة الذي سينطلق السبت المقبل، تتميز بشكل رئيس بإطلاق مسابقة مزاينة التمور للمرّة الأولى، بالإضافة إلى المسابقة السنوية التي تمنح لأفضل أساليب تغليف التمور، وكذلك تقام مسابقة جديدة فريدة من نوعها خاصة بالسيارات الكلاسيكية، والتي تتضمن معايير عدة، مثل قدم السيارة والشكل والطراز ومدى الحفاظ عليها، فضلاً عن إدخال تعديلات على السوق الشعبي الذي يعرض للصناعات اليدوية العريقة. وقال، إن مسابقة “مزاينة التمور”، ومسابقة “أفضل أساليب تغليف التمور، “استحضرت من وحي الحياة الإماراتية اليومية التي تعطي التمور بأنواعها أهمية بالغة، وتشترط المسابقة أن يكون التمر من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات حيث لا يقبل الرطب في المسابقة، وأن يكون من إنتاج موسم 2012، ومن إنتاج المزرعة التي تعود ملكيتها للمشارك، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بتسليم العينات في الفترة من 15 حتى 27 ديسمبر 2012 في السوق الشعبي. من جانبه، أكد سعيد البادي، مدير الإعلام والمطبوعات في شركة أدنوك، الراعية لفعاليات المهرجان، أن رعاية المهرجان تأتي في إطار تحمل شركة أدنوك لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه دعم الفعاليات التي تحافظ على تراث دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©