السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسن مشلول في المستشفى الكويتي ينتظر صلة الرحم !!

مسن مشلول في المستشفى الكويتي ينتظر صلة الرحم !!
18 يونيو 2007 01:42
وجد العاملون في المستشفى الكويتي بالشارقة أنفسهم في حيرة من أمر أحد المرضى الذي دخل المستشفى للعلاج في الخامس عشر من شهر مايو الماضي إثر تعرضه لحادث دهس سيارة وعلى الرغم من تقرير الأطباء بخروجه بعد الحادث بيومين إلا أن جميع أفراد عائلته ''ابنه وزوجته وشقيقة '' تخلوا عنه بعد أن فقد وظيفته وماله وضعفت ذاكرته ورفضوا استلامه، وأمام هذا الجحود استضافه المستشفى طوال الفترة الماضية في قسم الباطني لدواع انسانية فقط خصوصا أن المريض تجاوز الستين عاما ويعاني من شلل نصفي ومرض السكري والضغط وضعف في الذاكرة· الحكاية، كما ترويها مريم خلفان بن دخين مديرة العلاقات العامة بالمستشفى الكويتي بالشارقة، التي بدأت منذ منتصف الشهر الماضي عندما أتت سيارة الإسعاف التابعة لشرطة الشارقة بشخص يبلغ من العمرأكثرمن 60 عاما إلى قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى الكويت بالشارقة إثر حادث دهس مروري تعرض له أدى إلى إصابات بسيطة ''جروح ورضوض، وقد ادخل المستشفى في الخامس عشر من مايو الماضي لإتمام العلاج دون أن يحمل أي أوراق ثبوتيه تدل على هويته، وقد قام طاقم التمريض والأطباء بتقديم الرعاية الصحية اللازمة له· وأضافت أن إدارة المستشفى تعرفت على شخصية المريض من خلال هاتفه المتحرك بعد أن قامت بالاتصال بأحد الأرقام الموجودة عليه وكان صديق له حيث أخبرهم بأن المريض يدعى فريدون عين الله هاشمي، ''إيراني الجنسية'' وأنه جار له في الشارقة منذ أكثر من عشرين عاماً وكان يعمل مهندساً ورجل أعمال أيضاً وأنه متزوج من إمرأة ألمانية وأخرى أميركية ولدية أبناء في ألمانيا وحالته المادية والصحية ساءت خلال السنوات القليلة الماضية وبدأ يتردد على الكثير من أصدقائه ومعارفه إلا أن الكثيرين تهربوا منه خلال الفترة الماضية نظراً للظروف المادية للبعض منهم وعدم قدرتهم على رعاية مريض ومسن أيضاً· وأوضحت أن القائمين على المستشفى حاولوا مساعدة المريض بكل السبل والتعرف على هويته أو الاتصال بأحد أقاربه إلا أن ظروفه الصحية حالت دون ذلك ولم يتمكن إلا من تذكر معلومات بسيطة عن ظروفه وأن جواز سفره محجوز في محكمة دبي لانتهاء إقامته فقط، مشيرة إلى أن الطاقم الطبي المعالج قرر خروج المريض من المستشفى بعد يومين من تلقي العلاج ،إلا أن إدارة المستشفى لم تجد أي أحد يتسلمه وقامت بالاتصال بقنصلية بلاده في دبي ومن خلالها تبين أن له أخا يعمل تاجراً في دبي وقامت إدارة المستشفى بالاتصال به وأعلمونا بأنهم قد وجدوا له شقيقا يقيم في مدينة دبي وقد قاموا بالاتصال به وأخبروه بضرورة الحضور للمستشفى لإنهاء أمور المريض وتحمله مسؤولية أخيه العاجز إلا انه وللأسف قد تنكر له وقال انه لا يمت إليه بصله بسبب خلافات أسريه تعود إلى أربعين عاما سابقة ولا يريد التحدث عنها ولا يريد أن يسمع أي أخبار عنه ومنذ تلك الفترة وحتى الآن لا يعرف عنه شيئا سوى أنه كان متزوجا من امرأة أميركية ولديه طفلة منها وتقيم في دبي إلا أن الأم مطلقة منذ فترة وهم لا يريدونه أيضا وكان أيضا متزوجا من ألمانية ولديه ابن هناك، وان فريدون يقيم في الإمارات قرابة ثلاثين عاما· وقالت بن دخين: ''إن إدارة المستشفى لم تكتف بذلك بل تعرفت على رقم الهاتف الخاص بابنه في ألمانيا وقامت بالاتصال به إلا أنها فوجئت أيضاً برد فعل غير مبال وأنه لا علاقة له به ولا يملك تقديم أي مساعدة له وأن علاقتهما مقطوعة منذ سنوات· وقالت بن دخين إن إدارة المستشفى كانت تقف مذهولة أمام كل ردة فعل من قبل أهل المريض وكيف وصلت الأمور بالأبناء إلى هذا الحد من الجفاء والقطيعة لصلة الرحم''· من جانبه ذكر طارق عبد الله، يعمل بقسم العلاقات العامة في المستشفى الكويتي أن الإدارة لم تدخر وسعاً في بذل أي جهد لمساعدة المريض إلا أنها كانت تفاجأ بتصرفات من حوله كما أنها في حيرة من أمره وما الذي يجب أن تفعله خصوصا أن المستشفى ضاق ذرعاً من تصرفات المريض في المستشفى التي يمكن أن توصف ''بالطفولية'' وكثرة الشكاوى من قبل الأطباء والمرضى ومطالباتهم بسرعة إيجاد الحل المناسب وإخراجه من المستشفى· وأضاف أن الإدارة لجأت إلى دار العجزة والمسنين التابعة لإمارة الشارقة عسى أن يستقبلوا هذه الحالة الإنسانية ولكنهم رفضوا لأنه لا يحمل أي وثائق تثبت هويته وأن الدارتستقبل المواطنين فقط، مشيراً إلى أن المستشفى في أمس الحاجة للأسرة واستقبال حالات جديدة أحق بتقديم الرعاية الطبية ولا تعلم كيف تتصرف مع مثل هذه الحالة بعد أن مكث أكثر من شهر في المستشفى في ظل تخلي أقرب الأقربين عنه وتهربهم من استلامه·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©