الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاتحاد الدولي يشيد بالتنظيم ويدعو لتطوير الأداء

23 ديسمبر 2011 22:38
أبوظبي (الاتحاد) - أشاد الدكتور احمد المغامس ممثل الاتحاد الدولي للمحاسبين بأوراق العمل المقدمة في المؤتمر السنوي لجمعية المحاسبين ومدققي الحسابات بالدولة “المحاسبة والمراجعة واستشراف المستقبل” والذي اختتم أعماله أمس الأول في أبوظبي تحت رعاية معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وبمشاركة 250 خبيراً ومتخصصاً من الكليات والجمعيات والشركات المختصة من الدول العربية والصديقة. ومن جانبه، قال الدكتور عبدالكريم احمد الزرعوني رئيس المؤتمر والجمعية “إن المشاركين دعوا المؤسسات الأكاديمية الى تطوير برامجها الاكاديمية لإيجاد كوادر بشرية اللازمة لمواجهة تحديات الاستدامة”، كما أكد المشاركون على اهمية التنسيق بين الجهات المهنية الخليجية والعربية للارتقاء بالمهنة على مستوى الوطن العربي واخذ زمام المبادرة نحو مواكبة التطورات العالمية في مجال المهنة. وأضاف الزرعوني خلال حفل أقامته الجمعية للمشاركين: أنه في ظل النهضة الاقتصادية والحضارية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، نمت الحاجة الوطنية إلى علوم المحاسبة والمعارف المتعلقة بالمراجعة المالية على مستوى المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، لافتاً إلى أن الجمعية تضطلع بهذه المسؤوليات منذ تأسيسها في عام 1997م. كما تبنت الجمعية العمل الجماعي المهني وساهمت في تأهيل العنصر البشري بالتدريب والدعم والمساندة بالتوجيه ورعاية حقوق أعضائها وفتح الفرص لهم للإبداع والابتكار وتشجيع البحث العلمي وتطوير آليات العمل المحاسبي ومواكبة أحدث التغيرات والتطورات على مهنة المحاسبة والمراجعة، وفقاً لأفضل المعايير العالمية وأن تلتزم بـأن تكون بيئة مثالية نحو الارتقاء بمهنة المحاسبة والمراجعة لخدمة الأعضاء والمهنة والمجتمع. وشاركت الجمعية في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية قدمت من خلالها أوراق ودراسات علمية في مجال مهنة المحاسبة والمراجعة وأحدث تطوراتها. وأشار إلى أن المؤتمر يمثل رؤية نحو التواصل المعرفي والبرامجي لتعزيز قدرة المحاسبين والمراجعين في وطننا العربي على إنجاز مسؤولياتهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة. وقال الزرعوني “إذا كانت الأحداث الاقتصادية متمثلة في أزمات أسواق المال وانهيار كبرى الشركات العلمية قد وجهت الشكوك والاتهامات لمهنة المحاسبة، فان الوجه الآخر لهذه المعطيات هو دليل على أهمية المهنة والدور الذي يمكن أن تلعبه في التطورات الاقتصادية والاجتماعية لأية دولة”، كما أن ذلك لا يمكن أن يلغي الحقيقة بأن هذه المهنة قدمت خدمات جليلة للصالح العام وكانت عنصراً حاسماً في النمو والتطور الاقتصادي لأكثر من 100 عام. وأضاف: إن الأزمة العالمية الأخيرة أكدت على عدة متغيرات يشهدها العالم يأتي في مقدمتها ظاهرة العولمة وظهور ما يعرف بمبدأ الاستدامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وكذلك إعادة النظر في النظم والقواعد المتعلقة بالنظام المالي العالمي. لقد أكدت الأزمة مبدأ العولمة من خلال التداعيات التي طالت جميع بقاع الأرض بشكل مباشر وغير مباشر وألقت بظلالها على مختلف القطاعات وخصوصاً مهنة المحاسبة والمراجعة وأثبتت الأزمة أن هذه المهنة هي لغة عالمية ليس لها وطن أو جنسية. وشدد على أن التعامل مع التداعيات يجب أن ينطلق من منظور عالمي لكل مقومات مهنة المحاسبة والمراجعة بدءاً من الأطر والقواعد القانونية المنظمة للمهنة مروراً بمعايير المحاسبة والمراجعة وسلوك وأخلاقيات المهنة وانتهاءً بالرقابة على جودة الأداء المهني. وقال الزرعوني” أثبتت التجارب السابقة أن المعرفة هي القوة التي من خلالها يستطيع الإنسان والمجتمعات من مواجهة وحل المشكلات والأزمات الاجتماعية والاقتصادية”. وشكل المؤتمر أهمية للمشاركين كونه يطرح مواضيع بالغة الأهمية بالنسبة للمهنة في ظل التحديات والمتطلبات التي فرضتها المتغيرات والتي يشهدها العالم المعاصر، ولتحديد الدور المطلوب من المهنيين في هذا المجال لمواكبة التطورات المتسارعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©