واشنطن (ا ف ب) - توصل القادة الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي أمس الأول إلى اتفاق مبدئي بشأن تمديد الإعفاءات الضريبية، مما يعتبر نصراً للرئيس الأميركي باراك أوباما على خصومه الجمهوريين. وبعد أن رفضوا منذ بداية الأسبوع تسوية تم التصويت عليها السبت في مجلس الشيوخ، أعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر مساء الخميس القبول بتمديد هذه الإعفاءات الضريبية ومنح البطالة لمدة شهرين. وبموجب هذه التسوية الذي تم التوصل إليها مع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، فإن المفاوضات ستبدأ بين مجلسي الكونجرس للتوصل لاحقاً إلى تمديد الإعفاءات حتى نهاية 2012.
وقال بونر:”أحياناً يكون من الصعب القيام بما هو سليم”، مؤكداً أن “أعضاء الحزب (الجمهوري في مجلس النواب) دافعوا ببسالة” عن موقفهم. وبهدف التوصل إلى حل مشرف للجمهوريين، نص الاتفاق على إجراءات إضافية لصالح المؤسسات الصغرى.
ووجد الأعضاء الجمهوريون أنفسهم في عزلة في مجلس النواب الخميس لرفضهم تمديد الإعفاءات. وحثهم رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على المضي في التسوية لتفادي بداية العام الانتخابي بارتفاع في الضرائب.
وسيتم تجديد كامل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ في 6 نوفمبر 2012 بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية التي سيحاول خلالها أوباما الحصول على ولاية ثانية. ورحب أوباما بالتسوية الضريبية، وقال في بيان “إنه خبر جيد يتزامن تماماً مع فترة الأعياد”. وأضاف “خلال الأسابيع الأخيرة، قلت مراراً إن من الأهمية بمكان ألا يأخذ الكونجرس أجازته قبل أن يحول دون زيادة للضرائب تشمل 160 مليون موظف أميركي”، مهنئاً “أعضاء الكونجرس بتجاوزهم المأزق بفضل هذا الاتفاق”. ويؤكد البيت الأبيض أنه في حال لم يتم التصويت على تمديد هذه الإعفاءات الضريبية لدافعي الضرائب فإن ذلك سيؤدي آلياً إلى زيادة الضرائب بمعدل ألف دولار لكل أسرة. وتابع أوباما “أنه مال ملموس جداً، سيكون له تأثير واضح على الحياة اليومية للناس”، شاكراً “جميع الأميركيين الذين اتفقوا على تذكير (النواب) في هذه المدينة (واشنطن) بمضمون هذا النقاش”.
وقال “إن أصواتكم هي التي أحدثت الفارق”، وذلك بعد أن عمل فريقه منذ ثلاثة أيام على تعبئة الرأي العام عبر المواقع الاجتماعية على الإنترنت وخصوصا “تويتر” الذي تلقى أكثر من 30 ألف رسالة، بحسب فريق أوباما. وهذه المواجهة الجديدة بين أوباما والنواب الجمهوريين، الذين أصبحوا أغلبية بعد الانتخابات التشريعية الجزئية نهاية 2010، أدت إلى تأخير خروجه في إجازة عيد الميلاد في هاواي بالمحيط الأطلسي، حيث مسقط رأسه.
عدد اليوم
