الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1,8 مليون طن حجم عمليات الشحن الجوي في مطار دبي

1,8 مليون طن حجم عمليات الشحن الجوي في مطار دبي
23 ديسمبر 2011 22:08
ارتفع حجم عمليات الشحن الجوي عبر قرية دبي للشحن في مطار دبي بنسبة 5,6% خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي لتصل إلى نحو 1,80 مليون طن، مقابل 1,712 مليون طن خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، بحسب على الجلاف نائب رئيس وحدة الشحن في مؤسسة مطارات دبي والمدير التنفيذي لقرية دبي للشحن . وقال الجلاف لـ”الاتحاد” إن مطار دبي احتل المرتبة الرابعة عالميا في حجم عمليات الشحن الجوي خلال الربع الثالث من العام الحالي متقدما على مطارات عالمية عريقة مثل مطار فرانكفورت في ألمانيا الذي احتل المرتبة الخامسة ومطار سنغافورة الذي جاء في المرتبة السادسة عالميا. ووفق بيانات المجلس العالمي للمطارات “ACI” تراجعت عمليات الشحن الجوي في اكبر ثلاثة مطارات شحن في العالم بنسبة تراوحت بين 5 % و6% وتصدر مطار “هونج كونج” قائمة مطارات الشحن في العالم رغم تراجع عمليات الشحن الجوي به بنسبة 6% خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي تلاه مطار “أنشيون” في كوريا الذي سجل تراجعا بنسبة 5% محتلا المرتبة الثانية ثم مطار شنغهاي في الصين الذي شهد تراجعا في حجم عمليات الشحن بنسبة 5% خلال هذه الفترة. وأوضح الجلاف أن الطاقة الاستيعابية لقرية الشحن في مطار دبي تضاعفت بنحو عشرة أمثال خلال العشرين عاما الماضية لتصل إلى نحو 2,5 مليون طن خلال العام 2011 مقابل 250 ألف طن عند تأسيس القرية خلال العام 1991، حيث كان الترتيب العالمي لمطار دبي في حجم عمليات الشحن الجوي 64. واحتل مطار دبي المرتبة التاسعة خلال العام 2009 ثم تقدم إلى المرتبة الخامسة خلال العام 2010 بحسب المجلس العالمي للمطارات “ACI” ولفت الجلاف إلى أن عمليات الشحن الجوي الترانزيت تستحوذ على تتجاوز 70% من إجمالي عمليات الشحن الجوي في القرية بواقع 1,26 مليون طن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي فيما تشكل عمليات الاستيراد نحو 20% مقابل 10% للتصدير. واكد الجلاف أن قرية دبي للشحن تستحوذ على نحو نسبة تتراوح بين 60 و70% من إجمالي حركة الشحن الجوي في الدولة لافتا إلى وجود تنسيق وتكامل بين المطارات العاملة في الدولة بحيث تصل البضائع المشحونة جوا إلى مطار دبي وتنقل برا إلى مطار الشارقة على سبيل المثال والعكس. وأضاف أن مراكز الشحن تعتبر من ركائز البنى التحتية في الاقتصاد الوطني حيث يشكل القطاع إحدى اهم القنوات والوسائل الرئيسية للتنمية الاقتصادية الشاملة مشيرا إلى أن الاستثمارات التي وجهتها دبي لتطوير البنية التحتية للمطارات والموانئ في الدولة أسهمت بشكل مباشر في الحفاظ على المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات في منظومة التجارة العالمية. وقال إن قطاع الشحن الجوي يسهم بنسبة تتراوح بين 5% و10% من الناتج المحلي لاقتصاد إمارة دبي فضلا عن الانعكاسات الإيجابية للقطاع على القطاعات الاقتصادية والتجارية ذات الصلة. وتوقع الجلاف ارتفاع نسبة نمو عمليات الشحن في مطار دبي خلال المرحلة المقبلة خاصة مع استمرار تعافي العديد من القطاعات الاقتصادية في الدولة من تداعيات الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى التوسعات التي تشهدها المطارات المحلية، خاصة في مطار آل مكتوم الذي لعب دوراً رئيسياً في استكمال منظومة الشحن في الدولة. ونوه الجلاف إلى انه بالرغم من الضغوطات التي فرضتها الأزمة المالية العلمية فان عدد شركات ووكلاء الشحن في قرية دبي للشحن ارتفع بنسبة 14% خلال العام الحالي ليصل عددهم الى نحو 80 شركة مقابل 70 شركة خلال العام 2010. وقال إن نسبة مساحات التخزين في القرية تم إشغالها بالكامل فيما تتوافر نسبة جيدة من المساحات المكتبية منوها إلى أن إدارة القرية تركز على استقطاب شركات الشحن العالمية الكبرى التي تسهم في رفع أحجام المناولة في القرية منوها إلى أن قائمة شركات الشحن في القرية تضم كل من “دانزس “ و”فيدكس” و”يو بي إس” و”دي أتش ال” وغيرها من الشركات الرائدة في القطاع. وأضاف أن إدارة قرية الشحن ستركز خلال السنوات المقبلة على تعظيم القيمة المضافة المقدمة لشركات الشحن في القرية لتطوير بيئة الأعمال على نحو مستمر بما يضمن ولاءهم على المديين المتوسط وطويل الأجل لافتا إلى أن قرية دبي للشحن قامت بتخفيض إيجارات المكاتب بنسبة 10% خلال العام الحالي مقارنة بالعام 2010 حيث إن القيم الإيجارية التي يتم تحصيلها من الشركات لا تمثل الهدف الاستراتيجي للقرية. وحول آليات تنسيق العمليات في قرية دبي للشحن ومطار ال مكتوم قال الجلاف إن مطار آل مكتوم يوفر طاقة استيعابية إضافية تبلغ نحو 30 ألف طن حاليا من المقرر رفعها الى 12 مليون طن على المدى الطويل مع استكمال مراحل تطوير المشروع منوها أن الجهتين يوفران بيئة عمل مثالية مع منح شركات الشحن الحرية الكاملة في اختيار مركز وبيئة الأعمال لتي يفضلونها وفق طبيعة عملهم مشيرا الى انه يتم توجيه طائرات الشحن حاليا إلى مطار آل مكتوم على نحو مبدئي. وأضاف أن نسبة الإشغال في قرية الشحن تبلغ حاليا نحو 80%، مشيرا إلى الطاقات التي توفرها المراحل اللاحقة في مطار ال مكتوم تعد ضرورية لمواكبة النمو الطبيعي لحجم عمليات الشحن في دبي على المدى الطويل . واستبعد الجلاف تأثر عمليات الشحن الجوي في الدولة بالأزمة لاقتصادية في الدول الأوربية لافتا إلى أن عمليات الشحن الجوي تلبي احتياجات أساسية مثل الأغذية وقطع غيار السيارات والملابس والإلكترونيات الاستهلاكية وغيرها من البضائع التي لا يمكن الاستغناء عنها. وأكد الجلاف أن قرية دبي للشحن ومطار دبي منصة رئيسية لتأهيل وتدريب المواطنين، حيث تأسست وتوسعت القرية على أيدى مواطنين مشددا على أهمية الحفاظ على الطاقات البشرية المواطنة العاملة في قطاع الشحن خاصة مع ظل المشروعات التي تنفيذها الدولة، والحكومات المحلية في بناء مرافق شحن وخدمات لوجستية جديدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©