الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معايير تحكيم الجائزة تقدِّم نموذجاً يحتذى به لتقييم الابتكار بقطاع الطاقة

معايير تحكيم الجائزة تقدِّم نموذجاً يحتذى به لتقييم الابتكار بقطاع الطاقة
23 ديسمبر 2011 22:07
أكد داميان ميلر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أورب إنرجي” إحدى المرشحين لجائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2012، عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن الجائزة تعد أكثر جائزة مرموقة بين الجوائز التي تقدم للناشطين في مجال الطاقة المتجددة. وأوضح ميلر أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تسلط الضوء على الجهود التي يتطلبها جلب الطاقة النظيفة إلى الأسواق، من خلال الاحتفاء بنجاح رواد القطاع من الأفراد والشركات والمؤسسات. وأكد ميلر أن معايير تحكيم الجائزة، تعد مزيجاً جيداً من تقييم مستوى الابتكار في قطاع الطاقة، والاستدامة، والأثر الاجتماعي والبيئي. وأضاف “نحن كشركة للطاقة المتجددة، نركز على جميع هذه المعايير كي نتمكن من أداء مهمتنا وتحقيق رؤيتنا وإنجاز عملنا اليومي، ولذلك فإننا نفخر بأن يتم تقييمنا على هذه الأسس”. وتابع “اختيارنا بين المرشحين النهائيين الـ13 بحد ذاته هو أمر يسهم في تعزيز مكانة شركتنا، ولاسيما بالنظر إلى أننا من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وميزانيتنا محدودة واسمنا جديد نسبياً في سوق الطاقة الشمسية في الهند، وعليه، فإن اعتراف جائزة زايد لطاقة المستقبل بنا هو ميزة لا تقدر بثمن، إذ من شأن ذلك تعزيز سمعة “أورب إنرجي” الأمر الذي يساعدنا في جمع رأس المال الذي نحتاجه لتحقيق التأثير الذي نظن أننا قادرون على تحقيقه”. وعن تأثير اختيار شركة “أورب إنرجي” ضمن المرشحين النهائيين على نشاط الشركة في مجال ابتكار حلول الطاقة والاستدامة، قال ميلر “سيحدث هذا الاعتراف بنا من قِبل جائزة معترف بها على نطاق واسع في القطاع، أثراً إيجابياً كبيراً على عملنا، حيث سنتمكن من نشر نموذج أعمالنا في كافة أنحاء الهند، فضلاً عن دخول السوق العالمية”. وأضاف “سنضع نُصب أعيننا تصنيع منتجات جديدة في مجال الطاقة الشمسية لطرحها في السوق، بما فيها أجهزة التجفيف والطبخ للمؤسسات الكبرى، بالإضافة إلى منتجات أصغر للعملاء ذوي الميزانيات الأقل، كما أننا سنتمكن من تعزيز آليات التمويل الأمر الذي يساعدنا في دخول سوق الطاقة الشمسية في الهند بشكل كامل”. وأضاف “نطمح إلى بناء شركة تترك إرثاً يبقى أثره، كما نأمل في تمكين سكان الأماكن التي يصعب الوصول إليها من الاستفادة من الطاقة الشمسية بطريقة تنشئ بنية تحتية مستدامة للطاقة الشمسية، وتسمح بمواصلة اعتماد الابتكارات المستقبلية في مجال الطاقة. وزاد ميلر “نسعى إلى توسيع شبكة فروع البيع التابعة لنا من 100 إلى 500 فرع، تتوزع على كل مقاطعات الهند السبع والعشرين، وذلك حتى عام 2015، إذ هناك إمكانية جيدة لتسويق منتجاتنا في كل المقاطعات، ونهدف للوصول إليها جميعها، بالإضافة إلى ذلك، سنقوم بالاستثمار في الإعلان لنشر الوعي بالمنتجات الفريدة التي طورناها مثل خط إنتاج الأنظمة الشمسية سهلة التشغيل، لغرس ثقافة الطاقة الشمسية في أذهان المستهلكين في الهند”. وعن توقعاته للتوجهات العامة لمستقبل الطاقة والاستدامة خلال السنوات العشر المقبلة، قال ميلر “نتوقع حصول تخفيضات كبيرة في تكلفة تكنولوجيا الطاقة الشمسية، إلا أن هذه التخفيضات لن تكون كافية لتسريع إيصال الطاقة الشمسية إلى الأسواق القروية في الدول النامية، لذلك، تحتاج الشركة إلى مساعدة المستهلكين من خلال برامج لتمويل شرائهم للمنتجات”. وقال ميلر “أنصح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجال للتقدم إلى الجائزة، لكن يجب أن يقترن ذلك بالإعداد الجيد والانتظار إلى أن يحققوا إنجازاً ذا مستوى معين، وأثراً ملحوظاً”. وأوضح ميلر أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحتاج بالدرجة الأولى إلى رأس مال معقول يكفي للانطلاق، ويغطي المخاطر الأولى. وأكد أن هذه المؤسسات تعلب دوراً استراتيجياً في تعزيز القطاع، موضحاً أن معظم الشركات الكبيرة كانت ذات يوم صغيرة أو متوسطة، ومن تاريخ قطاع الطاقة الشمسية، غالباً ما تكبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنجح، وينطبق هذا بشكل أكبر عندما يتعلق الأمر بطرق التوزيع المباشر للمنتجات في الدول النامية. وأضاف أنه من هذا المنطلق، تتعاظم أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جلب الابتكار في مجال الطاقة إلى السوق، وإنشاء شركة قادرة على الاستمرار على أساس الابتكار، وبالتالي، تقديم مثال يحذو حذوه الآخرون، ومن خلال اتباع تلك الطريقة فقط، يمكن للابتكار أن ينتشر بشكل واسع وسريع في المجتمع. وأوضح ميلر أن شركة نجحت في توفير إمكانية الاستفادة من حلول الطاقة الشمسية لآلاف العملاء في الهند من الباحثين عن بدائل أفضل لتوليد الطاقة بكلفة معقولة ودون مصاعب. وأضاف “الشراكات لعبت دوراً حاسماً في ذلك، ونحن نتشارك اليوم مع 20 مصرفاً في الهند، وتلك المصارف هي التي تؤمن التمويل لعملائنا، حيث إن التمويل والقدرة على الدفع عاملان مهمان جداً في اتخاذ العميل لقرار شراء أنظمة الطاقة الشمسية”. واستدرك بالقول “لكن لا يجب الاعتقاد بأن الشراكات بمفردها هي الحل، فنحن نعتقد أن من المهم جداً لشركة تعمل في هذا المجال – لاسيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة - أن تحافظ على الجوانب والمكونات الرئيسية لأعمالها ومشاريعها “تحت السيطرة”، إذ إن ذلك يعني أنك ستكون أقدر على تحسين تجربة العملاء”. وأشار ميلر إلى أن هناك الملايين من سكان المناطق القروية في الهند ممن لا يتمكنون من استخدام مصدر موثوق للطاقة، لافتا إلى تحقيق شركة “أورب إنرجي” تقدماً كبيراً في ترسيخ مكانتها في مجال الطاقة المستدامة في الهند، وذلك بالرؤية التي تحملها لربط قرى الهند بشبكة للطاقة، وتسليط الضوء على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، كحل جذاب وعملي. وأوضح أنه خلال خمس سنوات، أسست “أورب” 125 فرعاً يتبع لإدارة مباشرة، وهي تدير شبكة واسعة الامتداد في مقاطعات الهند الأربع، وباعت الشركة قرابة 30 ألف نظام طاقة شمسية، مما أوصل الكهرباء إلى نحو 130 ألف نسمة، وأوجد 550 فرصة عمل للعمال المهرة. وذكر أن دقة الإدارة في الشركة، ونجاحها في إقناع 20 مصرفاً محلياً بالاستثمار في مجال أنظمة الطاقة الشمسية، أسهمت في تلبية احتياجات الأسواق البعيدة والنائية، حيث أدت إنجازات الشركة في الاتصال بالتجمعات القروية واتساع مجال وصولها إلى جعلها مرشحاً مثالياً لنيل جائزة زايد لطاقة المستقبل. يذكر أنه في عام 2008، أسست حكومة أبوظبي “جائزة زايد لطاقة المستقبل” مستمدةً الإلهام من الأب المؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي تهدف إلى تكريس نهجه الرائد في وضع أسس حماية البيئة والاستدامة. وتهدف الجائزة إلى تشجيع وتكريم المخترعين وأصحاب الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. كما تطمح الجائزة، التي تم تكليف “مصدر” بإدارتها، لتكون منصة تجمع تحت مظلتها أهم المفكرين والقادة والمخترعين وأصحاب الأعمال، الذين يحملون الرؤى البعيدة الأمد نفسها، والتي تشكل جزءاً أساسياً من المعايير الأربعة التي تمنح الجائزة على أساسها وهي الابتكار، والقيادة، والرؤية البعيدة الأمد، والتأثير الملموس. وتُمنح الجائزة لثلاث فئات هي الشركات الكبرى، وجائزة أفضل إنجاز شخصي للأفراد، وجائزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية. وتسلمت هيئة الجائزة هذا العام 425 طلباً من 71 دولة، وتم اختيار 13 مرشحاً نهائياً قامت لجنة التحكيم بتقييم مشاركاتهم، وسيتم إعلان الفائزين في حفل سيُقام في 17 يناير 2012.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©