-الاتحاد ووكالات الانباء: حددت الحكومة اللبنانية امس يوم الخامس من اغسطس المقبل موعدا لانتخاب نائبين بديلين عن وليد عيدو الذي اغتيل الاربعاء الماضي وبيار الجميل الذي اغتيل في 21 نوفمبر ·2006 وقال وزير الاعلام غازي العريضي في ختام جلسة لمجلس الوزراء ''دعت الحكومة الهيئات الانتخابية الفرعية في المتن الشمالي (جبل لبنان) والدائرة الثانية من بيروت لانتخاب نائب عن المقعد الماروني ونائب عن المقعد السني''·
وينص الدستور على ضرورة انتخاب خلف إذا خلا مقعد نيابي بسبب الوفاة او الاستقالة خلال مدة شهرين· ويفترض أن يوقع رئيس الجمهورية إميل لحود على قرار إجراء الانتخابات ليصبح نافذا، لكن في حال عدم توقيعه يمكن للحكومة أن تقر القرار مجددا بعد انتهاء مهلة دستورية من 15 يوما· وسبق أن رفض لحود بعد اغتيال الجميل توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة باعتباره صادرا عن رئيس واعضاء حكومة يعتبرها مفتقرة الى الشرعية بسبب استقالة ستة وزراء منها· لكن العريضي قال ردا عى سؤال عما سيجري اذا رفض لحود مجددا التوقيع ''هذه الدعوة نهائية ونافذة وستجري الانتخابات في اليوم الذي حدده مجلس الوزراء''، وتمنى أن يكون للمعارضة التي يقودها ''حزب الله'' وللرئيس لحود موقف إيجابي، وقال ''نأمل أن يتجاوب الجميع مع هذه الدعوة''·
وأعربت الحكومة عن ارتياحها للبيان الختامي الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب وجاء تلبية لطلب لبنان، وقال العريضي ''هذا البيان يدعم لبنان في مواجهة المخطط الإرهابي ويدعو الى مساعدته في ضبط الحدود مع سوريا والى عمل جميع الاطراف على منع تسرب السلاح والمسلحين وعلى تقديم المساعدة للحكومة والقوى العسكرية في مواجهة الارهاب''· في وقت تلقى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اتصالا من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أبلغه خلاله أن الوفد الذي تم تشكيله من الجامعة العربية لزيارة لبنان سيبدأ مهمته يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين لمحاولة المساعدة في حل الأزمة اللبنانية·
وسربت مصادر الأكثرية عبر وسائل إعلامها معلومات مفادها أن نواب ''قوى 14 مارس'' عازمون على عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بتاريخ 25 سبتمبر المقبل، وفي مكان غير مقر البرلمان بإشراف الحكومة الشرعية المدعومة من معظم العواصم الاجنبية والعربية، بمعزل عن تفسيرات رئيس البرلمان التي تقول إن النصاب هو ثلثا عدد اعضاء المجلس النيابي وتعتبر أن النصاب هو النصف زائد واحد أي 65 نائباً فقط· وفي المقابل، اعتبر المسؤول عن العلاقات الدولية في ''حزب الله'' نواف الموسوي أن المدخل الحقيقي لمواجهة التحديات التي يتعرض لها لبنان يبدأ بإنهاء الشذوذ في الوضع الحكومي غير الشرعي من خلال تأليف حكومة شرعية تتحمل فيها القوى السياسية مسؤوليتها وتتحقق فيها الشراكة الكاملة بين اللبنانيين، واضاف ''إذا أبوا حكومة شراكة فإننا ذاهبون الى استحقاق قريب والمعارضة ستأخذ الاجراءات المناسبة لحماية مصالح اهلها، وحينذاك سيكتشف الاميركيون أنهم في مواجهة الخسارة المحققة لبلد كانوا يعتقدون أنه تحت السيطرة''·
ونقل زوار لحود عنه أنه قد يقوم قبل 29 يوليو المقبل بحل الحكومة التي يترأسها السنيورة ويشكل حكومة إنقاذ، ويعلن حالة الطوارئ·
عدد اليوم
