دبي (الاتحاد) - بحثت جمارك دبي سبل تطوير العلاقات التجارية والجمركية بين الإمارة وكوريا الجنوبية، ودور التسهيلات المقدمة في تعزيز نمو التجارة بين الطرفين، وذلك خلال استقبال أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي في مكتبه أمس، آن سيونغ دوو قنصل عام جمهورية كوريا الجنوبية.
وأكد الطرفان خلال اللقاء ضرورة التعاون والتنسيق في كافة الجوانب التي تضمن تسهيل حركة التبادل التجاري. وأشاد بطي بالعلاقات التجارية المتميزة بين دبي وكوريا الجنوبية، وقال: «نحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع القطاع التجاري في كوريا الجنوبية، من خلال تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات الجمركية التي تضمن وصول البضائع من كوريا الجنوبية إلى الأسواق المحلية دون أية معوقات».
وأوضح أن تجارة دبي الخارجية مع كوريا الجنوبية للفترة من يناير إلى سبتمبر 2013 حققت نمواً بنسبة 13%، لتصل قيمتها إلى 18,3 مليار درهم، مقابل 16,2 مليار درهم للفترة نفسها من العام السابق، كما بلغت الواردات 17,3 مليار درهم، مقابل 15,6 مليار درهم خلال فترة المقارنة، بينما ارتفعت قيمة الصادرات وإعادة التصدير إلى 991 مليون درهم خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، مقابل 672 مليون درهم للفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف بطي أن التطور المستمر في العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، يفتح الباب لتعزيز التبادل التجاري وزيادة تدفق الاستثمارات المتبادلة، من خلال توسع الشركات الكورية في إنجاز مشروعات البنية والتحتية والطاقة، ولذا تسعى جمارك دبي إلى تطوير العلاقات بين البلدين، عبر استقطاب المزيد من التجار من كوريا الجنوبية لاعتماد دبي منطلقاً لتجارتهم نحو الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا.
وأثنى قنصل عام كوريا الجنوبية على جهود جمارك دبي في تطوير خدماتها وأنظمتها الجمركية، بما يلبي احتياجات تسهيل التجارة عبر سرعة التخليص الجمركي للشحنات، مشيداً بالتطوير التكنولوجي المستمر لخدمات الدائرة، وإطلاقها خدماتها بالكامل عبر الهواتف الذكية.
وتستحوذ الهواتف المتنقلة والسيارات وأجهزة التقاط البث الفضائي على نحو 73% من واردات دبي من كوريا الجنوبية، بما قيمته 7,4 مليار درهم، فيما يمثل الألمنيوم الخام ومخلفات الألمنيوم ومخلفات النحاس نحو 44% من قيمة الصادرات وإعادة التصدير من دبي إلى كوريا الجنوبية، بما يعادل 433 مليون درهم.
وتعتبر الإمارات أكبر سوق تصدير للمنتجات الكورية الجنوبية في الشرق الأوسط، كما تعد الدولة حالياً ثاني أكبر سوق في الشرق الأوسط جاذب لاستثمارات كوريا الجنوبية. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الشركات الكورية المسجلة في الإمارات حالياً يصل إلى ثلاثة آلاف شركة، فيما يبلغ تعداد الجالية الكورية في الدولة نحو 12 ألف نسمة.
ويقدر حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين بحوالي 3,2 مليار دولار، منها 2,7 مليار دولار استثمارات الإمارات في كوريا، وحوالي 530 مليون دولار استثمارات كورية في الدولة، إضافة إلى أن عدد المسافرين سنوياً بين الإمارات وكوريا ارتفع من 50 ألفاً في 2008 إلى 70 ألفاً في 2010، ليصل إلى 100 ألف العام الماضي.
عدد اليوم
