الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تحفز الشباب لتقديم الحلول المبتكرة بقطاع الاستدامة

جائزة زايد لطاقة المستقبل تحفز الشباب لتقديم الحلول المبتكرة بقطاع الاستدامة
24 ديسمبر 2013 08:19
أكد مرشحون نهائيون للفوز لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المدارس الثانوية العالمية، أن الجائزة توفر الفرصة أمام جيل الشباب لطرح وتطبيق أفكارهم المبتكرة حول الاستدامة، كما توفر لهم معرفة واسعة حول مجال الاستدامة، وتساعد الطلاب على التعريف بإنجازاتهم البيئيّة عبر منصة عالمية رفيعة المستوى”. وقالوا إن الجائزة تحفز على تطوير الأفكار، وتوفر حوافز جديدة لتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة، موضحين أن الجائزة تكرم الجهد والمثابرة، لتطوير موارد الطاقة المستدامة”. وأكدوا أن الجائزة ساهمت في إثراء معرفتهم بدولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الرائد في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة. ويتم منح جائزة زايد لطاقة المستقبل سنوياً ضمن خمس فئات تشمل الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وجائزة أفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية (موزعة على خمس مناطق جغرافية تضم الأميركيتين، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا). وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2013 في فئة المدارس الثانوية العالمية 10 مؤسسات تعليمية، 2 منها من أوروبا، وهما: كلية جورجي روسكا كودريانو الوطنية (رومانيا)، ومدرسة الملكة إليزابيث الثانية الثانوية (المملكة المتحدة) وتحدثت سو مور، مديرة “مدرسة الملكة إليزابيث الثانية الثانوية” في جزيرة مان بالمملكة المتحدة عن خطط مدرستها لدعم رؤية جزيرة مان لعام 2020 التي تهدف للحد من الانبعاثات الكربونيّة. وقالت مور “تتيح جائزة زايد لطاقة المستقبل الفرصة أمام جيل الشباب لطرح وتطبيق أفكارهم المبتكرة حول الاستدامة، كما تشجعهم على اختيار مهن تعود بالفائدة عليهم وعلى كوكب الأرض بشكل عام. وسيكتسب كل المشاركين، سواءً فازوا أم لا، معرفة واسعة حول مجال الاستدامة، كما توفر لهم الجائزة فرصة التعريف بإنجازاتهم البيئيّة عبر منصة عالمية رفيعة المستوى”. تضطلع المدرسة بالعديد من مشاريع التنمية المستدامة منذ عام 2007، بما في ذلك إعادة التدوير والحفاظ على المياه، وزراعة الأشجار، وتصنيع قوالب الوقود من النفايات الورقية. وخلال وقت سابق من العام الماضي، عملت المدرسة على تركيب موقد يعمل بالكتلة الحيوية لضخ الماء الساخن حول المدرسة لكي يصل إلى الغرف الأكثر حاجة إليه. وتسعى المدرسة في الوقت الحالي لتركيب توربين رياح باستطاعة 15 كيلو واط. وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة كانت من ضمن المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل خلال دورة 2013. وعن كيفية معرفتها بجائزة زايد لطاقة المستقبل وأسباب المشاركة بها، قالت مور “اطلع أحد مسؤولي برنامج “بيتر إنرجي” في جزيرة مان على مقطع فيديو قصير قمنا بإنتاجه لاستعراض مشاريعنا البيئية على محطة التلفزيون المحلية الخاصة بالجزيرة، وقد أعرب عن إعجابه بحماستنا، وقرر زيارة المدرسة للتحدث عن أعماله المتعلقة بظاهرة تغيّر المناخ، كما قدم لنا معلومات وافية حول الموقع الإلكتروني الخاص بجائزة زايد لطاقة المستقبل”. وأضافت “قررنا المنافسة لنيل الجائزة انطلاقاً من حرصنا على جمع الأموال للاستثمار في الموارد المتجددة والحد من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، حيث ستمكننا القيمة المجزية للجائزة من المضي في تركيب نظام توربينات رياح عالي الكفاءة، سيكون مكملاً لمرجل الكتلة الحيوية الجديد وداعماً لمواصلة مشاريعنا الصغيرة الأخرى”. وتابعت “شاركنا العام الماضي في “جائزة زايد لطاقة المستقبل”، وكنّا فخورين بوصولنا إلى المرحلة النهائيّة. وقد حظينا بالكثير من الاهتمام والتشجيع من قبل فريق الجائزة الذي اقترح علينا المشاركة مجدداً هذا العام. لقد كانت تجربة رائعة تلك التي خضناها خلال الدورة الماضية، حيث التقينا العديد من الطلاب من شتى أنحاء العالم، وتعرفنا على مشاريعهم المبتكرة، فضلاً عن حضور فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة” والإصغاء لنخبة القادة العالميين، واكتساب معرفة واسعة حول العديد من الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وقد قررنا المشاركة هذا العام مدفوعين بحماس أكبر للفوز. تغير المناخ وقالت مور “انطلاقاً من إدراكنا الحالي لآثار ظاهرة تغير المناخ، من المهم بالنسبة لنا أن نغيّر مفاهيمنا حول استخدام الطاقة على الصعيد المحلي بغية المساهمة في التصدي للتحديات العالميّة. وتتمثل إحدى أهم قيم مدرستنا في التزام كل طالب بمسؤوليته تجاه كوكب الأرض. وقد قمنا بتشكيل لجنة بيئية تسعى لتحفيز الطلاب على حماية البيئة، والمساعدة في الحد من الانبعاثات الكربونيّة الناجمة عن أنشطة المدرسة. ويسعى هؤلاء الطلاب لتشجيع موظفي المدرسة على التعاون معهم، وترسيخ مكانة مدرستنا في مجال اعتماد حلول الطاقة المتجددة، وحث الجميع على المساهمة في حماية كوكب الأرض”. وأضافت “نحن على قناعة تامة بأهمية مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة والحد من استخدام الوقود الأحفوري لضمان مستقبل أفضل، ونواصل اليوم استكشاف أفكار جديدة واعتماد أفضل التقنيات المتاحة لتوفير وإنتاج الطاقة. ونسعى من خلال منصتنا التعليميّة لتحفيز طرح الأفكار الإيجابية المبتكرة التي تساعد على ترشيد استهلاك الطاقة في المستقبل. وبالتأكيد نحن بحاجة إلى تشجيع مزيد من الشباب على الالتحاق بمهن في مجالات الهندسة والعلوم المرتبطة بإنتاج الطاقة للتصدي لتحدي نقص الموارد الذي يواجه كوكبنا”. وقالت مور “يتولى الطلاب قيادة اللجنة البيئية في المدرسة، حيث يقوم الطلاب القدامى بتشجيع أقرانهم الجدد على المشاركة في أنشطة حماية البيئة لضمان استمرار هذه الأنشطة والمبادرات حتى بعد مغادرة المدرسة. ونحرص على التعريف بجهودنا وتشجيع الناس على الانضمام إلينا من خلال الاجتماعات، والملصقات، والموقع الإلكتروني الخاص بالمدرسة، ووسائل الإعلام المحلية. وقد استكمل طلابنا بأنفسهم العديد من الأبحاث المتعلقة بمشاريع وأساليب استهلاك الطاقة، بما فيها قياس حجم استخدام المياه ومراقبة استهلاك الكهرباء. وهناك أيضاً ملاحظات معلقة على جدران الصفوف للتذكير بضرورة إطفاء المصابيح وترشيد الكهرباء إضافةً إلى توفر سلال خاصة لإعادة التدوير في كل صف”.وأضافت “حازت نشاطات مدرستنا على تقدير “هيئة المدارس البيئية”، وشبكة “روتس آند شوتس” التابعة لمعهد جين غودال، و”مؤسسة المواطنة” بالمملكة المتحدة، و”جائزة فولفو البيئية”، وكان لذلك دور إيجابي في ترسيخ مفاهيم توفير الطاقة في المدرسة. وقد أثمرت الحماسة الاستثنائيّة للطلاب والموظفين عن إطلاق مشروع طويل الأمد يضمن ترشيد الطاقة وتشجيع المدارس الأخرى على القيام بأنشطة مماثلة، فضلاً عن إلهام وتثقيف المجتمع عموماً. ومن خلال نشر مفاهيم التنمية المستدامة وحماية البيئة، نأمل أن نتمكن من تشجيع مجتمعنا على العيش بطريقة مستدامة”. ترشيد الكهرباء وعن كيفية توظيف مبلغ الجائزة في حال الفوز بها، قالت مور “ستساعدنا القيمة النقدية للجائزة على تركيب توربين رياح لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل مرجل الكتلة الحيوية، وتزويد المدرسة بالكهرباء خلال الليل وعطلة نهاية الأسبوع. وسيسهم ذلك في ترشيد استخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة التقليديّة مع تحقيق وفورات مالية للمدرسة يمكن توظيفها لدعم الأهداف التعليمية. وسينال المشروع شهرة واسعة في حال نجاحه، ما سيشجع مؤسسات أخرى على تكرار التجربة ذاتها”. وأضافت “كما سنتمكن من إنشاء نظام للبث المباشر عبر شبكة الإنترنت الداخلية لوزارة التعليم، بما يتيح لنا استخدام البيانات كأداة تعليمية للطلاب في جميع أنحاء الجزيرة. وستتمكن الإدارات الحكومية أيضاً من الوصول إلى البيانات المباشرة والفورية المتعلقة بمرجل الكتلة الحيوية وتوربينات الرياح، فضلاً عن تكاليف التركيب والتشغيل. وسيتيح ذلك استكشاف النظام وتوفير المعلومات المتعلقة بكفاءته”.وعن الدور الذي يلعبه الطلاب في بناء مستقبل مستدام، قالت مور “يمثل الطلاب العماد الرئيسي لمستقبلنا، فهم يمتلكون الحماسة والقدرة على إحداث تغيير ملموس، ولا يلتمسون الأعذار التي تعيق عملهم، ويسعون للتغلب على جميع المعوقات التي تعترض طريقهم نحو إحداث تغيير حقيقي يعود بالنفع علينا جميعاً. وقد حظي طلابنا بتقدير واسع من قبل العديد من الجهات المحلية والدولية لمشاريعهم المبتكرة، مما ساعد مجتمعنا على فهم أهمية العمل لبناء مستقبل مستدام”. وعن دور الجائزة في تحفيزها للتعرف أكثر على دولة الإمارات العربية المتحدة والوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قالت مور “لطالما استوحينا الإلهام من الإنجازات العديدة التي حققها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتنسجم مساعينا بشكل كامل مع الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل الحفاظ على سلامة البيئة على الصعيدين المحلي والدولي. وأعجبنا كثيراً برؤيته الحكيمة وسعيه الدائم لبناء علاقات تعاون مثمرة بين دولة الإمارات والدول الأخرى؛ وسعى جاهداً لتطوير البنية التحتية للدولة، وشكل التعليم قمة أولوياته. ومع أننا ننتمي لبيئات مختلفة، ولكننا نتشاطر الأهداف نفسها ونقدر عمله الخيري بشكل كبير”.وأضافت “لقد كنت أحد ثلاثة أشخاص فقط من مدرستنا أتيحت لهم فرصة زيارة أبوظبي العام الماضي، حيث كانت تجربة رائعة بمعنى الكلمة، مكنتنا من التعرف عن كثب على رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد. كما أتاح لنا حضور فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة” فرصة ثمينة للاطلاع أكثر على مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم، وقمنا أيضاً بزيارة إحدى المدارس الإماراتيّة. وحتى إن لم يقدر لنا الفوز بالجائزة، يكفينا فخراً أننا تعرفنا على حياة مختلفة وثقافة غنيّة. وقد كان من الممتع أيضاً التعرف على الإنجازات والمشاريع المهمة التي قدمها بقية المشاركين في هذه الجائزة التي تشكل منصة للإلهام والاحتفاء بالإبداع والأفكار الواعدة”. تحفيز الطلاب بدورها، تناولت ميهاييلا سيرجونتو، نائب مدير مدرسة “جورجي روسكا كودريانو الوطنية” من رومانيا، المرشحة ضمن فئة “الجائزة العالمية للمدارس الثانوية” (أوروبا) روح الاستدامة التي تحفز الطلاب والأساتذة على المساهمة في حماية البيئة. وقالت “يمثل الاحترام والتفاني والمحبة بعض أبرز الصفات التي نحرص على غرسها في نفوس طلاب مدرسة “جورجي روسكا كودريانو الوطنية” خلال سنوات دراستهم”. وأضافت “شرعت المدرسة في اتخاذ مجموعة من التدابير التي تساعد في تحقيق التنمية المستدامة، على الرغم من المعوقات المرتبطة بموقعها، حيث تتواجد في مبنى يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر مما يحد من كفاءة استخدام الطاقة. وقد وضعت المدرسة هدفاً للحد من متطلبات الكهرباء بمعدل 100% من خلال استخدام مصابيح LED وتركيب ألواح شمسية واستثمار المال الذي يتم توفيره لعزل المبنى فضلاً عن تنظيم ندوات تثقيفية للمجتمع المحلي والمدارس الأخرى”.وعن كيفية معرفتها بجائزة زايد لطاقة المستقبل، قالت سيرجونتو “أرادت كورينا ديموفتي، إحدى خريجات مدرستنا الثانوية، التعبير عن تقديرها العميق للمدرسة التي نهلت من علومها وللمدرسين الذين لم يبخلوا عليها يوماً بتقديم النصح والإرشاد، فأعلمتنا بجائزة زايد لطاقة المستقبل التي تعد فرصة حقيقية أمام طلابنا لإحداث تغيير ملموس. وفي اللحظة التي سمع بها طلاب المدرسة ومدرسوها ومسؤولوها بالجائزة، رأوا فيها فرصةً يعربون من خلالها عن شكرهم للأجيال السابقة، وضمان مستقبل أفضل للطلاب الجدد الذين سيأتون من بعدهم. ونسعى لأن نكون قدوة للكليات والمدارس الأخرى التي نأمل أن تشارك هي الأخرى بالجائزة وتطوير ممارسات مستدامة في أقصر وقت ممكن”. وأضافت “لدينا قناعة راسخة بأهمية تعزيز وعي العالم بأهمية حماية البيئة، وتشجيع جيل الشباب على المساهمة في الحفاظ على مواردها. وتحقيقاً لهذا الهدف، نعمل على تشجيع طلابنا لإحداث تغيير ملموس بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة ويساعد في حماية البيئة بأفضل طريقة ممكنة. ومن خلال اعتماد طلابنا لهذا النهج، فإنهم يسهمون في تعليم الناس كيفية دعم الجهود الرامية لبناء مستقبل مستدام وخال من التلوث”.وعن كيفية تشجيع الطلاب على التفكير والتصرف بشكل مستدام، قالت سيرجونتو “شاركت مدرستنا في العديد من النشاطات الرامية للحفاظ على البيئة خلال السنوات القليلة الماضية ومنها مبادرة “هيّا رومانيا” التي أقيمت على مستوى البلاد وتهدف إلى تنظيف ضواحي المدن الكبرى. كما تعاونا مع مدرسة ثانوية في فرنسا على مشروع “كومينوس”، وهو مبادرة تعليمية أطلقها الاتحاد الأوروبي للحفاظ على جودة البيئة والتنوع الحيوي. كما قمنا بتنظيم نشاطات تجمع الطلاب والمدرسين بمناسبة اليوم العالمي للبيئة. وفي حال فزنا بالجائزة، فإننا نرغب باستثمار جزء منها بتنظيم ندوات توعية بيئية في بلدتنا ومنطقتنا وربما في جميع أنحاء البلاد”. إنتاج الطاقة وعن كيفية توظيف مبلغ الجائزة في حال الفوز بها، قالت سيرجونتو “يهدف مشروعنا إلى إنتاج الطاقة عن طريق تركيب ألواح كهروضوئية، والحد من المعدل الحالي لاستهلاك الكهرباء عبر استبدال مصابيح النيون التقليدية بأنظمة إنارة تعمل بتقنية LED. وسنستثمر المال الذي سنوفره جرّاء تركيب هذه التقنيات في عزل المبنى لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. كما نخطط لتنظيم حلقات دراسية حول موضوع الاستدامة والحفاظ على الطاقة، وبناء قنوات تواصل مع مدارس أخرى بغية التعريف بأهدافنا المتعلقة ببناء مستقبل مستدام”. وعن الدور الذي يلعبه الطلاب في بناء مستقبلٍ مستدام، قالت سيرجونتو “الشباب هم أساس المستقبل. وتسعى مدرستنا لتشجيع الطلاب على المشاركة في المبادرات الرامية إلى تعزيز الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة. وإلى جانب المعلمين، يعمل على المشروع فريق مكون من 5 طلاب، حيث قاموا بإجراء أبحاث مهمة للتوصل إلى أفضل الحلول الممكنة. وعمد الفريق إلى توزيع منشورات توعية في البلدة للترويج لأهدافهم بين أفراد المجتمع المحلي. ويهدف الطلاب، بمساعدة المدرسين، إلى تنظيم ندوات خاصة تهدف إلى تعزيز مستوى الوعي بين الطلاب الآخرين في المدينة بما يجعلنا نموذجاً يحتذى به للمدارس الأخرى في رومانيا”. وعن دور الجائزة في تحفيزها للتعرف أكثر على دولة الإمارات العربية المتحدة والوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قال سيرجونتو “من الصعب التحدث عن موضوعات مثل كفاءة الطاقة والاستدامة والموارد والاقتصاد دون أن نأخذ بعين الاعتبار مفهوم “الوعي الثقافي”. وينبغي أن يحفزنا هذا الوعي ويمنحنا الأدوات اللازمة للعمل بشكل جماعي ليس فقط على الصعيدين المحلي أو الإقليمي، بل أيضاً على المستوى العالمي. وفي حال أردنا التصدي للتحديات الكبيرة، لا بد لنا من تعلم كيفية الدفاع عن القضايا التي نؤمن بها”. وأضافت “لدى مدرسة “جورجي روسكا كودريانو الوطنية” قناعة بقدرتها على المساهمة في تعزيز الوعي والتنوع الثقافي بهدف تعزيز التواصل مع الآخرين على المستوى العالمي. وسيكون لأعمالنا تأثير مضاعف عشر مرات إذا تعرفنا بشكل أكبر على بعضنا البعض، وخاصة إذا ما فهمنا احتياجاتنا الجماعية بشكل أفضل. لذلك، يمكننا القول بأن الموضوعات التي تروج لها الجائزة، وتشجع على مناقشتها، تحفزنا للتعمق أكثر في بحثنا وتوسيع نطاق معرفتنا. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نثني على جهود الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نجح في ترجمة فكرة استدامة الطاقة إلى هدف يمكن للكثيرين تحقيقه في جميع أنحاء العالم”. فئات جائزة زايد لطاقة المستقبل أبوظبي (الاتحاد) ـ يتم منح جائزة زايد لطاقة المستقبل سنوياً ضمن خمس فئات تشمل الشركات الكبيرة (جائزة تقديرية غير نقدية)، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (1,5 مليون دولار)، المنظمات غير الحكومية (1, مليون دولار)، أفضل إنجاز للأفراد (500 ألف دولار)، الجائزة العالمية للمدارس الثانوية (500 ألف دولار موزعة على خمس مناطق جغرافية تضم الأميركتين، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا، حيث تحصل كل من المدارس الفائزة على جائزة نقدية تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار). وسيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”. تم تأسيس “جائزة زايد لطاقة المستقبل” عام 2008 تخليداً لرؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة وحماية البيئة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة. وتسعى هذه الجائزة السنوية، التي تديرها “مصدر”، إلى تكريم الإنجازات ذات الأثر الملموس، والابتكار، والرؤية بعيدة الأمد، والريادة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة. وكرمت “جائزة زايد لطاقة المستقبل” عدداً من أكثر الرواد ابتكاراً وبصيرة في مجال الحلول البيئية العالمية. وقدم الفائزون، والمرشحون النهائيون، والمشاركون الآخرون مبادرات بيئية متميزة كان لها أثر إيجابي بالغٌ على البيئة في العالم. ويعمل المشاركون في الجائزة بشكل حثيث يومياً لتوفير أفضل الحلول المبتكرة التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الطاقة والحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وزيادة إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©