السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الروائع» يعلم الفتيات مبدأ التوفير والاستفادة من القطع غير المستعملة

«الروائع» يعلم الفتيات مبدأ التوفير والاستفادة من القطع غير المستعملة
23 ديسمبر 2011 20:17
نظم مركز حور التابع لجمعية النهضة النسائية في دبي، مؤخراً البرنامج الربيعي «الروائع»، الذي استقطب 30 فتاة، لإكسابهن مهارات فنية خاصة، في الاستفادة من الأشياء المحيطة بهن، وترسيخ مبدأ التوفير بكثرة الاعتماد على تدوير القطع غير المستعملة. ويضم البرنامج باقة متنوعة وغنية من الأنشطة والبرامج التعليمية والسلوكية، التي وضعت وفق أسس وضوابط معينة تتناسب مع طبيعة الفتيات من عمر 12 إلى 18 سنة، ومدى ميولهن تجاه هذه الانشطة التي تساهم في تعزيز جوانب عدة، منها الفنية والذوقية والسلوكية. إلى ذلك قالت فاطمة الزرعوني مديرة المركز إنه في خضم انتشار وسائل التكنولوجيا بمختلف أشكالها، أصبحت الفتاة بعيدة عن التعامل مع بعض الأشياء من حولها بطريقة تتسم بالإبداع والذوق، كالمشغولات اليدوية والأعمال الفنية، حيث أصبحت الكثيرات أسيرات للهاتف المتحرك، مؤكدة أن هذا النوع من الفتيات بحاجة إلى من يقوده إلى أجواء فيها الفائدة، حيث يمكن أن يكتسب مهارة فنية خاصة، يبدع فيها ويجد ثمار إنتاجها. وأوضحت أن الفتاة خلال هذه الأنشطة قد تكتشف جوانب أخرى من شخصيتها لم تكن على علم بها مطلقا، حيث وضعت تلك البرامج بهدف المساهمة في توجيه الفتاة، وإرشادها حول ماهية الابداع وكيف يمكن أن يبني المرء ذاته، ويعي جيداً دوره وواجباته في الحياة، وما هي الخطة التي يجب أن تضعها الفتاة لنفسها حتى تستطيع أن تفيد وتستفيد؟. وشددت الزرعوني على دور المركز، باعتباره جهة اجتماعية تستهدف الفتاة بشكل خاص من عمر 12 سنة إلى 18 سنة، بوضع برنامج يحاكي هذا السن، اطلق عليه اسم «الروائع»، استهدف أن تشعر الفتاة، أن ما أنجزته من عمل حتى لو كان بسيطاً في شكله ومظهره، يبقى في نظرها شيئاً رائعاً، نظراً لكونها هي من قامت بصنعه، وذلك ضمن خطة شاملة يسعى من خلالها مركز حور إلى خلق جيل قادر على التميز في الانتاج، وابتكار أعمال سمتها الروعة والابداع. وقالت إن برنامج الروائع يحتوي على شقين، الأول ينمي الفتاة سلوكيا من خلال تعلم مئة فائدة من سورة يوسف عليه السلام، الذي تنفذه متخصصة على مدار أسبوع كامل، أما الشق الثاني من البرنامج فحرصت إدارة المركز أن تقدم فيه بعض الجوانب التي لا تخرج من أطر الإبداع، منها لمسات جمالية تقدمها خبيرة في المجال، وذلك بعرض جوانب من المشغولات التي يمكن أن تستفيد منها الفتاة في تزيين غرفتها والبيئة المحيطة بها، بالإضافة إلى تنفيذ بعض الفنيات، وتعليمها التطريز اليدوي، والرسم على القماش، وفن الذوقيات وتقدمه إحدى خبيرات من دور الأزياء حيث تعرض للفتيات أسس انتقاء التصميم بما يتلاءم مع شكل وبنية الفتاة، وعملية التنسيق بين الأقمشة والألوان، وكيفية والظهور بشكل أنيق وجذاب دون بهرجة ومبالغة. ولفتت إلى أن البرنامج يركز على اكتساب الفتاة مهارة تنسيق الزهور، من خلال التعرف على أسس تشكيل الباقة ووضعها في ثنايا المنزل أو تقديمها هدية للأصدقاء، بالإضافة لذلك تتعرف الفتاة على طريقة تغليف الهدايا وفقاً لطبيعة المناسبة التي ستقدم بها، وكيف يمكن عرض الهدية بطريقة مبتكرة وجذابة وبخامات بسيطة، بجانب اعتماد البرنامج على مبدأ التوفير، القائم على التدوير، الذي وضع ضمن الخطة لما له من فائدة في الاستفادة من القطع المهملة وتحويلها إلى قطع ذات مردود إيجابي على الفتاة. وأكدت الزرعوني تجاوب الفتيات مع هذا البرنامج الربيعي حيث وصل عدد المشاركات إلى 30 فتاة وسط تزايد الإقبال من المراحل التعليمية المختلفة، مما يدل على مدى وعي أولياء الأمور بأهمية إخضاع أولادهم لبعض الدورات والبرامج المفيدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©