الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

20 طفلاً في دورة تصوير ضوئي بحديقة السعديات

20 طفلاً في دورة تصوير ضوئي بحديقة السعديات
23 ديسمبر 2011 20:16
قاد جيمس ماثيوز ضابط التوعية التعليمية القسم الثقافي بشركة التطوير والاستثمار السياحي ورشة عمل للأطفال للتصوير الرقمي في الأسبوع الماضي، ضمن البرنامج التعليمي الذي يقام على هامش معرض تعابير إماراتية 2011، في دورته الثانية التي تنظمها شركة التطوير والاستثمار السياحي، والذي تم افتتاحه في أكتوبر الماضي وتتواصل برامجه حتى 28 يناير المقبل. وشارك في الورشة أكثر من 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة، حيث انطلق الأطفال لالتقاط لحظات ضوئية، وعانقوا الفضاء الخارجي المتمثل في حديقة منارة السعديات، وكانت المنافسة سر إبداعهم، إذ حاول كل طفل تنفيذ ما طلب منه بأجمل طريقة. وعن ورشة عمل الأطفال التي دارت حول التصوير الرقمي قال المدرب ماثيوز: تم إفساح المجال أمام الأطفال لمحاكاة أعمال الكبار من الفنانين، في ورشة على نهج الطريقة التي قدم بها ستيفن شور المدرب العالمي الورشات التعليمية للفنانين الإماراتيين والعارضين في تعابير إماراتية، وجعلنا الفكرة والابداع محور العملية التعليمية، أكثر من تركيزنا على عملية التصوير نفسها، وذلك ليتعلم الصغير التقاط صورة تحمل رسالة، ومن جهة أخرى، ويستمتع بتجربة استكشاف التصوير من خلال استخدام الكاميرات الرقمية المحمولة التي يقدمها استوديو منارة السعديات. وأشار ماثيوز إلى أن ورشات العمل قدمت إرشادات أساسية حول تكوين وتقنيات التصوير الفوتوغرافي، حيث سيتم طباعة الصور الفوتوغرافية الملتقطة في الورشة على ورق خاص، وعرضها قي ألبوم صور مصنوع باليد، يحتفظ به المشارك، على أمل أن يكون النقطة البداية التي تفجر الإبداع داخله. وتحلق الأطفال حول المدرب ماثيوز الذي شرح العملية التعليمية ووزع عليهم بطاقات تحمل أفكارا، وطلب منهم تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع، وانطلقوا خارجا في الحديقة يبحثون عما طلب منهم وتجسيده صورا ضوئية، حاملين بطاقات عليها عبارات توجه الصغار وتفتح لهم مساحات التخييل واحدة منها تقول: صَوِّر انعكاسا أو ظلا أي شيء، صور شيئا لونه بالأزرق، صور شيئا شفافا، صور يدا تعبر عن شيء ما. وبعد أن شرح ماثيوز للمشاركين في الورشة الفكرة والمغزى من البطاقات، توزع الصغار يبحثون عن أفكارهم ويصورونها، وبعد نصف ساعة رجع الجميع إلى الاستوديو، حيث استخرجت الصور من الكاميرات المرقمة حسب كل طفل، واسترسل ماثيوز في شرحه للصغار طريقة تكوين ألبوم صور عن طريق تقطيع الأوراق وجمعها بخيط، ثم تقطيع الصور ولصقها في كل ورقة على حدة ثم كتابة تعليق عليها، وسط جو من التنافس ، امتزج فيه التعليم والترفيه. جو تنافسي وقال ماثيوز عن هذه الورشة التعليمية إنها تعتمد على الفكرة، أكثر ما تعتمد على تقنية التصوير، بحيث يطرح الفكرة ويراقب تفاعل الصغير معها، وأضاف ماثيوز في السياق نفسه: إننا هنا نحاول تطبيق أفكار، بحيث لم نتطرق لكيفية التصوير، ولم نتحدث عن أي تفاصيل تهم طريقة التصوير إلا من خلال تزويدهم بكاميرات، بحيث فسحنا لهم المجال لانطلاق الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع، وبالفعل استطاع أغلب الأطفال إنجاز ألبوم صور جيدة. وأشار إلى أن الدورة لم تقتصر على آلية التصوير وإبداع الفكرة، بل تجاوز ذلك إلى اعتماد أعمال يدوية، بحيث تم تدريب الصغار على طريقة تكوين ألبوم صور من ورق عادي والتعليق عليها، ليعرف المتدرب قيمة الصورة ورسالتها للمتلقي. صقل مهارات من جهتها قالت أماني علي أم لخمسة أطفال مشاركين في الورشة إنها سجلت صغارها في الورشة قبل شهر ونصف، وكان بعضهم على لائحة الانتظار، لكنها تمكنت من حجز مقاعد لهم في الورشة، موضحة أن الغرض من قدومها مع أطفالها لورشة التصوير، هو محاولة تحفيز أولادها وتنمية هواياتهم، وإدخالهم في دورات لصقل مواهبهم في أكثر من مجال. أما عن الدورة من حيث الفكرة وتطبيقها، فقالت إن هناك تشابهاً كبيراً في دورات التصوير، لكن هذه الورشة قدمت شيئا مهما، يتمثل في توزيع هذه البطاقات التي تتضمن الأفكار، وبالتالي تسمح للأطفال بالتخييل والبحث، فمثلا عندما طرحت فكرة تصوير شيء شفاف فالطفل هنا سيسأل، عن ماهية الشفاف، فمنهم من صور الماء، ومنهم من صور السماء، ومنهم من صور الزجاج، وغيره من البحث، مشيرة إلى أنه على الرغم من صغر سن الأطفال فإنهم تجاوبوا مع الورشة بشكل كبير. على خطى الفنانين أما علي نجيب أب رافق أطفاله للورشة فقال إن الدورة لم تكن مفيدة للأطفال فحسب، بل استطاعت أن تمتع أولياء الأمور أيضا، مؤكداً أنها فكرة جيدة أن يسمح للآباء بالجلوس جنبا إلى جنب مع صغارهم في الورشة ومتابعة سير العملية التعليمية، بحيث يمكن للآباء تنمية هذه الهواية عند الأطفال، من خلال متابعتهم في البيت، وخلال النزهات الخارجية، وذلك باتباع طريقة الخطوات التعليمية التي قدمها المدرب ماثيوز، بحيث يمكن طرح أفكار جديدة وتزويد الصغير بكاميرا بسيطة، ويحفز للاحتكاك مع العالم الضوئي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©