السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

علي بن تميم: نبرة دافئة ووجد شفيف في قصائد «أمير الشعراء»

علي بن تميم: نبرة دافئة ووجد شفيف في قصائد «أمير الشعراء»
1 فبراير 2015 23:40
أبوظبي (الاتحاد) تحظى الدورة السادسة لبرنامج أمير الشعراء بأصوات شعرية تمزج التجربة الذاتية مع التحديات الراهنة في العالم العربي، وقصائد تجمع بين النبرة الدافئة والوجد الشفيف والبحث عن المسكوت عنه والجرأة في الطرح. وواصلت لجنة تحكيم برنامج «أمير الشعراء» أمس لليوم الثاني على التوالي المقابلات المباشرة للشعراء الذين تم اختيارهم للمشاركة في المسابقة من أكثر من 29 دولة، حيث كانت على موعد مع العديد من الشعراء، الذين ألقوا قصائد متنوعة تضمنت موضوعات عن الحب والغزل والوطنية والمدح وغيرها من الأغراض الشعرية الهادفة. وحصدت العديد من القصائد إجماع اللجنة لتدفق العبارات فيها بسلاسة وجمالية وقوة، ولوجود الحس الشعري العالي، بالإضافة إلى توافر العذوبة والوجد الشفيف المحمل بالدلالات التي تتغلب على اللغة التقليدية، وكذلك الشعرية الكاملة. وقال الدكتور علي بن تميم عضو لجنة تحكيم برنامج «أمير الشعراء» تبشر المسابقة هذه السنة بالكثير من التألق واللغة الشعرية العالية، حيث هناك العديد من الأصوات الشعرية الجديدة التي تعبر عن واقعها وتمزج التجربة الذاتية للشاعر مع ما يحدق بها من تحديات تعيقها بالعالم العربي، سنشهد هذا العام أصواتا شعرية متميزة مثلت أقطاراً عربية من مشرق الوطن العربي ومغربه كانت غائبة عن مشهدية الشعر العربي قبلاً وجاءت المسابقة لتفتح أمام شعرائها أفق الحضور في مشهد الشعر العربي على اتساعه. موسم مغاير وتابع بن تميم إنّ العديد من الأصوات التي سيشهدها هذا الموسم هي أصوات ممتازة بل ورائعة، وربما يعود سبب تشاركها إلى أنّ البرنامج استطاع أن يكسر الإيقاع الرتيب في عالم الشعر الفصيح، ويستمر في أدائه ذاك، في هذا الموسم سيكون هناك توافر الفكر الشعري، الخبرة والقدرة على الصياغة سواء كانت جزلة، قوية، سلسلة، عفوية، النبرة الدافئة الحنون، امتلاك الحس الشعري، البحث عن المسكوت عنه، الجرأة في الطرح، الإلقاء الجميل والمتفاعل مع النص، القدرة الحقيقية، الصور الجميلة، مؤكدا أن هذا الموسم مغاير للمواسم الخمس السابقة ويبشر بالكثير من الاندهاش واللغة الشعرية العالية. وأوضح أن المستوى الشعري هذه السنة ينبئ باحتدام السباق نحو اللقب، حيث تعود أفضلية الدورة السادسة من البرنامج إلى رسوخ التقاليد المعيارية التصنيفية التي ينبني وفقها، فضلاً عن الدقة في الاختيارات، ومن نافلة القول أن البرنامج قد تسلل إلى ذائقة المشاهد العربي ذي الثقافة العالية، ولم يتوقف تأثيره على النخبة من ممارسي الكتابة الإبداعية والنقدية وإنما استمال المشاهد العادي. وثمن الدكتور علي بن تميم السعي الدؤوب من جانب لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، التي تعمل دوماً على تجاوز الحدود الوطنية والإقليمية في نشر الثقافة العربية، والاعتناء بالمبدعين والنقاد العرب. هموم وطنية وإنسانية وتفاوتت القصائد التي ألقاها الشعراء أمام أعضاء لجنة تحكيم المسابقة في مستواها الإبداعي وتنوعت من مدارس شعرية مختلفة، وعبرت في مضمونها عن هموم وطنية وتجارب إنسانية وأخرى ذاتية عاطفية، من مختلف البلدان العربية، وقد قوبلت آراء أعضاء لجنة التحكيم ونقدهم بالاعتراض خاصةً من قبل الشعراء غير المجازة قصائدهم، وكانت هذه الآراء المستمدة من تجربة عريقة في النقد الأدبي توفرت لدى هؤلاء الأعضاء، الأكثر جرأة في تمييزها بين نوع ومستوى القصائد سعياً لاختيار الأفضل للتنافس على لقب أمير الشعراء. وقال الشاعر عبد العزيز حمادي: إنّ برنامج أمير الشعراء أزال الصدأ عن مفهوم البرنامج الثقافي العربي المعتاد، وهو مفهوم عانى كثيراً من التنميط والجمود وغياب الجماهيرية، وأرجو أن أكون على قدر مستوى المشاركة في البرنامج، الذي يحظى بشعبية عالية وجماهيرية متميزة، كما أنّ البرنامج أكد من خلال مواسمه السابقة الغايات النبيلة للبرنامج في استعادة قيمة الشعر العربي وقامته العملاقة المعبرة عن تراث حضاري أصيل، وإنجاز فكري وشعري ذي قيمة أدبية عالية. وتمنى للجميع الفوز في هذه التجربة المتميزة التي تلقي الضوء على منجزنا الشعري والأدبي والثقافي وتعطينا الفرصة لتقديم أنفسنا بالشكل الصحيح للجمهور، الذي بات يعتبر البرنامج مساحة ثقافية واسعة ترضي الأذواق الجماهيرية كافة. ووصفت الشاعرة عبلة جابر البرنامج بأنه بات من أفضل البرامج التي تذاع في الإمارات والوطن العربي ككل، موضحة أنه نموذج رائد يحتذى، ويفخر به كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج، منوّهة بأن جميع المشاركين جديرون بهذه المنافسة الشريفة في البرنامج في ظل الموهبة الكبيرة التي يتمتعون بها والتي استطاعت أن تلمسها من خلال اللقاءات التي جمعتهم سوية في العاصمة أبوظبي بانتظار المقابلات. وتابعت أنّ برنامج أمير الشعراء يحظى باهتمام ومتابعة المثقفين في جميع الدول العربية، مُنوّهة إلى أن البرنامج يلعب دوراً بارزاً في إعادة الحضور والهيبة للغة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©