رأس الخيمة- مريم الشميلي:
تعاني بعض المساجد في رأس الخيمة من سوء الحال وتعسرها في كثير من الأمور الأساسية وليس الثانوية منها فقط، ويرجع السبب الرئيسي في تعثر تلك الأمور وتفاقمها إلى عدة عوامل أبرزها العجز المالي المخصص لها مما دفع الكثير من المصلين وأئمة المساجد ومراقبيها ومؤذنيها إلى إطلاق صرخات شبه يومية إلى مكتب الأوقاف بالإمارة·
ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل تسبب العجز المادي في الوصول إلى حالة أسوأ من ذلك، فسوء الحالة الخدمية للمساجد يؤدي بدوره إلى قلة النظافة وعدم توفر الأدوات الخدمية وبالتالي أقعدت قلة الاهتمام بالمساجد عددا من الناس عن أداء الصلاة فيها بحجة عدم توفر سبل النظافة والخدمات البديهية والبسيطة·
وكشفت مصادر مطلعة أن الميزانية السنوية المخصصة لمكتب الأوقاف برأس الخيمة لا تتعدى ربع الاحتياجات الأساسية من صيانة أو إعادة إحلال أو توفير عدد كافٍ من الموظفين لشغل وظائف رئيسية سواء كانوا مؤذنين أو مراقبين حيث يبلغ عدد المساجد في إمارة رأس الخيمة ''''809 مساجد ولا يتعدى عدد المراقبين فيها 11 مراقبا من بينهم 4 مراقبين لا يجيدون الكتابة والقراءة مما عقد الموضوع أكثر حيث يعتبر هؤلاء المراقبون العين الكاشفة للأحوال الراهنة للمساجد عن طريق كتابة التقارير والملاحظات الخاصة بأوضاع المساجد فما بالك إذا كان هذا الموظف لا يجيد القراءة والكتابة؟! ومن هنا نستشف أيضا سوء التنظيم والتوزيع·
وقد تقدم عدد من المؤذنين بعدة شكاوى للتعبير فيها عن معاناتهم وضيق الحال بهم خاصة في الأمور المتعلقة بتوفير الأدوات والخدمات التنظيفية في المساجد فالبعض يقوم بتغطيتها من دخله الخاص·
من جانب آخر اعتبر أحد أئمة المساجد في إحدى المناطق النائية في الإمارة أن عدم التنسيق والتنظيم في مسألة توزيع البيوت السكنية بين الموظفين العاملين كأئمة ومؤذنين يعتبر مشكلة كبيرة خاصة أن هناك عمالا يعيشون بالإمارة مع أسرهم·
وقال أحد الأئمة رفض الكشف عن اسمه إن الإمام اليوم أصبح يشغل أكثر من وظيفة واحدة فهو اليوم إمام مسجد ومؤذن وعامل تنظيف أيضا، مما يدل على قصور أوضاع الأئمة وعدم مراعاة أحوالهم·
عدد اليوم
