غزة، القاهرة - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: علمت ''الاتحاد'' أن هناك تباينا في وجهات نظر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة حول سبل احتواء الوضع المتفجر في قطاع غزة· وأن هناك اتجاها لتشكيل لجنة وزارية عربية تتحرك فورا للتوسط بين حركتي حماس و فتح وتأكيد ضرورة العودة إلى الالتزام باتفاق مكة المكرمة والاستمرار في الحوار الفلسطيني الفلسطيني برعاية عربية والالتزام بالميثاق الوطني الفلسطيني ودعم السلطة الفلسطينية·
وكان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بحث الوضع في قطاع غزة عقب إعلان حركة ''حماس'' سيطرتها الكاملة على القطاع· وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد دولة الإمارات في الاجتماع، وشارك سموه في جلسة مشاورات بشأن تطورات الأوضاع المأساوية الخطيرة في فلسطين ولبنان، وكيفية بلورة موقف عربي موحد في هذا الصدد·
وفي تطور آخر كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس سلام فياض وزير المالية السابق، وهو شخصية مستقلة، بتشكيل حكومة طوارئ، بعدما أقال حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية القيادي في حركة ''حماس''، إلا أن هنية رفض حكومة الطوارئ قائلاً إن ''الأمور لن تستقيم دون حماس وتوافقات وطنية''، واقترح إجراء ''محادثات مصالحة'' مع عباس· ووصفت ''حماس'' تشكيل حكومة الطوارئ بأنه ''انقلاب على الشرعية وتجاوز للقوانين الفلسطينية وكل التوافقات الوطنية''· في تلك الأثناء سحبت مصر مبعوثيها من قطاع غزة احتجاجاً على إطاحة ''حماس'' بحركة ''فتح'' المنافسة لها بالقوة، ما شكل ضربة لـ''حماس''· وأعلنت إسرائيل إغلاق المعابر مع غزة وبالتالي مع الضفة الغربية، وبين غزة والعالم عبر الحدود المصرية· وفي دمشق نفى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' نية الحركة الاستيلاء على السلطة·
عدد اليوم
