الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يتطلع إلى إنجاز تاريخي أمام كورينثيانز اليوم

الأهلي يتطلع إلى إنجاز تاريخي أمام كورينثيانز اليوم
12 ديسمبر 2012
اليابان (أ ف ب) - يسعى الأهلي المصري، بطل أفريقيا، إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه عندما يلاقي كورينثيانز بطل أميركا الجنوبية اليوم في الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حالياً في اليابان. ويمني الأهلي النفس على الأقل بتكرار إنجاز مازيمبي الكونغولي الديموقراطي الذي كان بلغ المباراة النهائية العام قبل الماضي عندما خسر أمام إنتر ميلان الإيطالي صفر - 3 في المباراة النهائية، وذلك بعدما أطاح بطل أميركا الجنوبية وقتها إنترناسيونال بالفوز عليه بهدفين نظيفين في دور الأربعة. ويخوض الأهلي الدور نصف النهائي للمرة الثانية في 4 مشاركات له في المونديال (حل سادساً عامي 2005 و2008) وهو رقم قياسي يتقاسمه مع أوكلاند النيوزيلندي، بعد الأولى عام 2006 حين خسر في دور الأربعة أمام إنترناسيونال البرازيلي (1 - 2)، ثم أحرز المركز الثالث على حساب كلوب أميركا المكسيكي (2 - 1). ويعول النادي القاهري على معنويات لاعبيه العالية عقب التأهل إلى دور الأربعة بالفوز على سانفريتشي هيروشيما الياباني، بطل الدولة المضيفة، بنتيجة 2 - 1 بفضل هدف نجمه الدولي المخضرم محمد أبو تريكة الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ البطولة القارية مشاركة مع نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب أربعة أهداف عامي 2009 و2011 والبرازيلي دنيلسون الذي سجل أربعة أهداف لبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي عام 2009. وسيصبح الأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال أفريقيا (7)، النادي الأكثر خوضاً للمباريات في البطولة العالمية، حيث سيحطم الرقم الذي يتقاسمه حالياً مع أوكلاند (7 لكل منهما). ويرفع الأهلي مرة أخرى شعار تحدي الصعوبات التي قادته إلى إحراز اللقب القاري للمرة السابعة في تاريخه على حساب الترجي رغم توقف النشاط الكروي في مصر بسبب “أحداث بورسعيد” التي أدت إلى وفاة 74 مشجعاً، بينهم 72 للنادي الأهلي عقب مباراته أمام المصري (1 - 3) في فبراير الماضي. وأكد المدير الفني للأهلي حسام البدري، أن ضحايا الأهلي في بورسعيد كانوا أكبر حافز لي وللاعبين، من أجل تحقيق الفوز بالبطولات، بدليل أنهم فازوا ببطولة دوري أبطال أفريقيا وأطلقوا على كأسها اسم “كأس الشهداء”، وهو أكبر تكريم لهم. وأوضح البدري أن مواجهة كورينثيانز مهمة للغاية، وأنه كثف جهوده من أجل دراسة الفريق البرازيلي، بيد انه اعترف “بأن الوقت ضيق للغاية قبل مواجهة اليوم”. وأشار إلى أنه يعلم خطورة وإمكانات الفريق البرازيلي الهائلة، مشدداً على أنه سيعد العدة بشكل يكفل تحقيق النتيجة الإيجابية لصالح الأهلي. وتابع أنه يشد من “أزر لاعبي الأحمر من أجل التركيز في المباراة القادمة والوصول إلى حلم النهائي، طمعاً في الكأس الغالية التي ستذهب لأرواح الشهداء”. وختم أن الفريق البرازيلي لا يخيفه، وأنه طلب من لاعبيه نسيان من يواجهونه وتقديم كل ما عندهم من أجل الفوز بالمباراة. ويدخل الأهلي مباراته في غياب قائده حسام غالي الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي في المباراة الأولى أمام سان فريتشي. ورفض غالي السفر إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية وطلب من المدير الفني عدم الضغط عليه بالسفر رغبة في وجوده بين زملائه ومساندتهم. ورفضت اللجنة المنظمة للبطولة طلب النادي الأهلي باستبدال حسام غالي المصاب بلاعب من خارج القائمة، خاصة أن اللاعب أصيب بقطع في الرباط الصليبي ولن يشارك مع الفريق، وردت اللجنة المنظمة على طلب الأهلي بشكل رسمي، موضحة أن لوائح البطولة تمنع قيد أي لاعب بعد تقديم القوائم الأساسية لجميع الفرق المشاركة. وعبر سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي عن حزنه لإصابة غالي وخسارة الفريق لجهوده لفترة قد تصل لستة أشهر، موضحاً في الوقت نفسه أن المحاولات التي بذلها الأهلي لقيد لاعب آخر في القائمة من أجل وضع بدائل أمام الجهاز الفني، خاصة أن الفريق يصطحب معه أحمد صديق وأحمد شكري رغم عدم وجودهما في قائمة الفريق. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن البدري قد يلجأ للاعب الصاعد محمود حسن تريزيجيه (18 عاماً) كبديل لغالي، بيد أن الأهلي يملك الأسلحة اللازمة التي تخول له تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل البرازيل، في مقدمتها محمد ناجي جدو ومحمد بركات والسيد حمدي ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة وعماد متعب الذي أعرب عن استيائه لعدم خوضه المباراة الأولى، بيد أن البدري امتص غضبه في جلسة منفرده رضخ بعدها المهاجم لتعليمات مدربه بعدم إثارة البلبلة بين صفوف الفريق في الوقت الذي يحتاج تضافر الجهود من أجل بلوغ المباراة النهائية. بيد أن مهمة الأهلي لن تكون سهلة أمام كورينثيانز العائد إلى البطولة بعد غياب 12 عاماً والساعي إلى الظفر بلقبها للمرة الثانية بعدما نال شرف لقب البطولة الأولى على أرضه عام 2000. وسيكون لقب البطولة الحالية مسك ختام سنتين مذهلتين لكورينثيانز شهدتا تتويجه بلقبي الدوري المحلي عام 2011 وكأس ليبرتادوريس هذا العام. ويدخل كورينثيانز البطولة القارية دون أن يتجرع مرارة الهزيمة أبداً، بينما لم تدخل شباكه سوى أربعة أهداف. وقال مدرب كورينثيانز تيتي: “لا أعتقد أن النتائج السابقة تحدد هوية المرشحين، الأمر الحاسم هو قوة كل فريق،على مدى 90 دقيقة من مباراة نصف النهائي، إلا أن لخبرة الفريق تأثيراً، وكذلك الحال بالنسبة لمستوى اللاعبين، إننا على ثقة تامة من هذه الحقيقة، ونحن ندرك هذه الحقيقة، ندرك مكمن قوتنا، ولكني لا أعتقد أننا الأوفر حظاً، لكنني أؤمن بقدرة اللاعبين على التحضير لهذه المباراة”. ويملك كورنثيانز الذي لعب نجم البرازيل السابق رونالدو في صفوفه حتى 2011، دفاعاً قوياً يقوده شيكاو (31 عاماً)، كما يضم هجومه باولو جيريرو مهاجم بيرو الذي انتقل للفريق بعد تتويجه باللقب القاري لتعويض رحيل المهاجم لييدسون. واحتكرت الفرق البرازيلية لقب كأس العالم للأندية منذ انطلاقها على أرضها في 2000، إذ توج ساو باولو بلقب النسخة الثانية في 2005 ومن ورائه ساو باولو وإنترناسيونال، قبل أن تهيمن فرق أوروبا على اللقب من خلال ميلان، ثم مانشستر يونايتد وبرشلونة (مرتين) وإنترناسيونالي. ويلتقي اليوم أيضاً أولسان هيونداي بطل آسيا مع سان فريتشي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©