التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قبيل مغادرته طرابلس أمس مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى محمد عبد الجليل الذي ثمن عاليا الدور البارز الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في مساندة ثورة 17 فبراير سياسيا، من خلال مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.
وأكد المستشار مصطفى محمد عبد الجليل عقب اللقاء أنه تمت خلاله مناقشة سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات خاصة الاقتصادية منها.
وأضاف، أنه تم تبادل وجهات النظر حول الاستفادة من التجربة الإماراتية في مجالات إدارة الموانئ والمطارات والاستثمارات العقارية وتطبيقها داخل موانئ ومطارات ليبيا.
وأشار في ختام تصريحه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت ومازالت تبذل مزيداً من الجهود، من خلال تقديمها المساعدات الإنسانية لليبيين سواء داخل ليبيا أو خارجها والمتمثلة في مخيماتها التي أقامتها بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتى في تونس أو بإيواء الكثير من الليبيين بأرضها منذ انطلاق ثورة 17 فبراير.
كما التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والوفد المرافق له رئيس الحكومة الانتقالية الليبية الدكتور عبد الرحيم الكيب أمس في طرابلس.
وحضر المقابلة النائب الأول لرئيس الحكومة الانتقالية الدكتور مصطفى أبوشاقور، ووزيرا الخارجية عاشور بن خيال والداخلية فوزي عبد العال.
ونقلت وكالة الانباء الليبية عن رئيس الحكومة الانتقالية الليبية في تصريحات صحفية عقب اللقاء شكره لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على زيارته لليبيا الجديدة، وعلى ماقدمته دولة الإمارات للشعب الليبي خلال ثورته. وقال: “ كان اللقاء ودياً تملؤه المحبة والاحترام والتقدير، وعبرنا خلاله عن محبتنا الكاملة والصادقة للشعب الإماراتي وشيوخه الكرام الذين لم يتوانوا بتاتاً في الوقوف وقفة جدية حازمة مع إخوانهم في ليبيا” .
وأضاف الدكتور عبد الرحيم الكيب أن اللقاء اتسم بالنقاش المتنوع والرغبة في الاستفادة من النموذج الإماراتي في مجالات كثيرة، مؤكداً أن هناك مجالات تم الاتفاق بشأنها ليتم بحثها مستقبلاً بعد اتفاق مسبق على ضرورة التعاون فيها.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عبر عن تعازيه ومواساته لأسر شهداء ثورة 17 فبراير الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن. ونقلت الوكالة عن سموه: “كان لي الشرف الكبير أن أزور ليبيا اليوم وهذه أول زيارة لي بعد الثورة وانتصارها، وإنني أتقدم بالتعازي والمواساة لأسر شهداء الشعب الليبي، وأن أقدم الاعتزاز والفخر لهذا الشعب الذي استطاع أن يحقق هذا الانتصار في هذه الثورة“.
وأضاف سموه: “ كانت فرصة لي أن أنقل تحيات قيادة الإمارات لرئيس الحكومة الانتقالية، وتمنيات الشعب الإماراتي للشعب الليبي بالتوفيق والازدهار، وعرض كافة إمكانات الإمارات العربية المتحدة لدعم أشقائنا الليبيين في كافة المجالات“.
وأكد سموه أن هذه المقابلة كانت فرصة لأن استمع من رئيس الحكومة الانتقالية إلى الخطط المستقبلية لليبيا، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية التى تربط البلدين الشقيقين، وقال:”لاشك أن علاقاتنا خاصة ومميزة بين البلدين والشعبين، ونريد أن نجسد هذه العلاقة اليوم في ليبيا الجديدة .. ليبيا البعيدة عن الظلم والاضطهاد، متمنياً أن تنعم ليبيا بالاستقرار والحرية وبعلاقة مميزة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
حضر اللقاء سلطان راشد الكيتوب سفير الدولة لدى ليبيا والوفد المرافق لسموه.
إلى ذلك، اجتمع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس في طرابلس مع معالي عاشور بن خيال وزير الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا.
وقالت وكالة الأنباء الليبية أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة علاقات التعاون الثنائي المستقبلي في المجالات كافة وسبل تعزيزها بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأشاد ابن خيال بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً لما بذلوه تجاه إخوانهم فى ليبيا منذ انلاع ثورة 17 فبراير حتى تحرير كامل التراب الليبي ، مقدماً الشكر على ما قدم للشعب الليبي خلال الفترة الماضية من مواقف لن تنسى على مر الزمن واكد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين في شتى المجالات، ومشيداً بتجربة الإمارات ونهضتها في شتى المجالات والتي أصبحت خلال فترة قليلة من أولى دول العالم في التنمية البشرية والنهضة العمرانية.
وأوضح معالي عاشور بن خيال وزير الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا أهمية الاستفادة من تجربة الإمارات الرائدة في كافة المجالات خلال الفترة الانتقالية بليبيا. حضر اللقاء الوفد المرافق لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وسلطان راشد الكيتوب سفير الدولة لدى ليبيا وسالم ابراهيم النقبي سكرتير أول السفارة.
وكان سموه قد وصل إلى طرابلس ظهر أمس في زيارة إلى ليبيا الشقيقة. وكان فى استقبال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بمطار طرابلس العالمي معالي عاشور بن خيال وزير الخارجية الليبي وسلطان الكيتوب سفير الدولة لدى ليبيا وسالم ابراهيم النقبى سكرتير أول السفارة في العاصمة الليبية طرابلس.
وأشاد معالي عاشور بن خيال بوقوف دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب الليبي منذ اندلاع ثورة 17 فبراير من أجل حمايته وتقديم المساعدات الانسانية له، مثمناً العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.
وقد غادر سمو الشيخ عبد الله بن زايد طرابلس، بعد زيارة قصيرة لليبيا، حيث كان فى مقدمة مودعيه معالي وزير الخارجية الليبي وسفير الدولة لدى طرابلس.
عدد اليوم
