الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللقب الأول

12 ديسمبر 2012
البحرين أول من دعت إلى إقامة دورات الخليج، وأول من استضافت نسختها الأولى، وتستضيف في يناير المقبل نسختها الـ21، وللمرة الرابعة، إنه تاريخ حافل من المشاركات والاستضافات، وأمل المنتخب البحريني ما زال قائماً للاحتفاء ببطولتها ومعانقة كأسها كغيره من المنتخبات، عدا المنتخب اليمني الشقيق حديث المشاركة. سؤال أعجز خبراء الكرة البحرينية، وظل لغزاً محيراً لهم، رغم مرور العقود الأربعة، مطبقاً المثل البحريني «عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب» وفعلاً استعد لها البحرينيون، بكل ما أوتوا من إمكانات، وبكل الترحاب للأشقاء من الحفاوة وكرم الضيافة، إلا أن الدورة لم تبادرهم بكرمها، رغم أنها كرمت كل من تعاقبوا على استضافتها، كما يقول الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، ذاكرة الدورة والمعايش لها منذ الدورة الأولى: مللنا كلمة «هارد لك» كل هذه السنين، فمتى يبادر الأشقاء بتهنئتنا، كما اعتدنا نحن المباركة لهم على الدوام. لم يتركوا مدرسة كروية في التدريب إلا واستعانوا بها، وكان لابن البحرين نصيب فيها، وفي أحسن حالاتهم لم يحققوا المراد، فهل تنعكس الآية، ويحقق المنتخب البحريني في ظرفه الحالي الذي يبلغ أدنى درجة من الرضا ونتائجه قبل القرعة أصابت الشارع الرياضي باليأس، وهل يقلب المنتخب الطاولة، ويحقق المراد دون اعتبارات للنتائج المسبقة، والاستعدادات المثالية، فالكرة عادة، وفي كثير من الأحيان لا تعترف بالتاريخ والتصنيف، ويكون لها رأي آخر في الملعب. رغم كل ذلك، لم تفقد الجماهير البحرينية أملها في الظفر بالبطولة على أرضها في النسخة الحالية، بعد أربعة عقود من انطلاقة الدورة، ويبقى حلمها معها، فالكرة عادة لا تعترف بالتاريخ، وقد يبتسم الحظ للمنتخب البحريني هذه المرة، رغم ما يثار حوله من شكوك في تحقيق ذلك. شخصياً، أتوقع أن تكون الدورة استثنائية في كل جوانبها، بدءاً من القرعة التي أُقيمت في المتحف الوطني، واستعدادات اللجنة المنظمة واللجان المعاونة التي تشكلت قبل فترة، وباشرت عملها ووصلت إلى درجة كبيرة من الإنجاز، كما هي حال اللجنة الإعلامية التي يتولى رئاستها توفيق الصالحي، وهو إعلامي مخضرم، ولديه من العلاقات المتميزة مع مختلف وسائل الإعلام في البحرين وخارجها، ولديه من الأفكار والرؤى، ما يجعلنا نتفاءل بأن تكون الدورة متميزة إعلامياً في ظل القنوات الرياضية المنتشرة في دول الخليج والتميز الصحفي البارز والمؤثر. ستكون المنافسة شرسة بين المنتخبات، وقد تكون الفرق المرشحة مبكراً خارج المنافسة؛ لأن لدورات كأس الخليج اعتبارات أخرى، ليست كلها فنية في المستطيل الأخضر، وإنما في ما يحيطها من مؤثرات ومتأثرات وإعلام يقود البعض للصدارة، وأخرى قد تهوي بالبعض إلى الهاوية، ولنا في ذلك تجارب كثيرة، ومع منتخبنا في الدورة العاشرة في الكويت، عقب تأهلنا لكأس العالم 1990، حيث رشحتنا كل وسائل الإعلام لنيل بطولتها، وترددنا في مشاركة المنتخب الأول فيها، حتى قبل الدورة بأيام، الأمر الذي أثر على مشاركتنا، واحتل منتخبنا المركز الثالث، بانسحاب المنتخب السعودي احتجاجاً على تعويذة الدورة قبلها، ثم المنتخب العراقي أثناء الدورة. فهل تبتسم الدورة الحالية للمنتخب البحريني، أم يكون لها رأي آخر فيه وغيره من المنتخبات. عبدالله إبراهيم | Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©