السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلجيكا تتعقب شخصين على علاقة بهجومي بروكسل الانتحاريين

بلجيكا تتعقب شخصين على علاقة بهجومي بروكسل الانتحاريين
25 مارس 2016 01:53
بروكسل (وكالات) واصلت بلجيكا، أمس، تعقب شخصين في إطار التحقيق في اعتداءات بروكسل بعد الكشف عن علاقة ثلاثة من منفذيها تم التعرف إلى هوياتهم حتى الآن، باعتداءات نوفمبر في باريس، ما يعكس الثغرات الأمنية في بلجيكا وفي مكافحة الإرهاب في أوروبا بشكل عام. وتعرضت أجهزة الأمن البلجيكية لانتقادات شديدة، وتحدث وزير المالية الفرنسي ميشال سابان عن «نوع من السذاجة» البلجيكية في التعاطي مع التشدد والانغلاق الاجتماعي في بعض الأحياء. كما وردت انتقادات أميركية. لكن المسألة تتجاوز بلجيكا، حيث تتعرض أوروبا بمجملها إلى الانتقاد. وإثر هذه الانتقادات، قدم وزيرا الداخلية والعدل البلجيكيان أمس استقالتيهما، لكن رئيس الوزراء شارل ميشال رفضهما فوراً. وأشار التحقيق إلى أن الانتحاريين الثلاثة الذين حددت هوياتهم في مواقع الهجمات في مطار بروكسل الدولي ومحطة مالبيك للمترو، وفّروا على الأقل دعماً لوجستياً في تدبير هجمات نوفمبر في باريس (130 قتيلاً) ومساعدة الناجي الوحيد من الفرق التي نفذتها صلاح عبد السلام، على الفرار قبل القبض عليه الجمعة الماضي في بلدته مولنبيك في بروكسل بعد تواريه طوال أربعة أشهر. وأمس، أعلن محامي الفرنسي البالغ 26 عاماً الموقوف في بروج مذاك، سفين ماري، أن موكله «أبلغه برغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً أن عبد السلام «لم يكن على علم» باعتداءات الثلاثاء الماضي. وقال المحامي سفين ماري: إن «صلاح عبد السلام عبر لي عن رغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن». وأضاف «سأرى قاضية التحقيق حتى لا تعترض بعد الآن على رحيله». وأضاف أنه «أدرك أن جزءاً صغيراً من الملف يعالج هنا، ويريد أن يوضح موقفه في فرنسا، وهذا أمر جيد». ويشير هذا الإعلان إلى تبدل في الدفاع عن الناجي الوحيد من المجموعات التي نفذت اعتداءات باريس، التي أدت إلى مقتل 130 شخصاً وجرح مئات آخرين في 13 نوفمبر الماضي. وكان صلاح عبد السلام أكد في أول جلسة غداة توقيفه أنه يرفض نقله إلى باريس، كما تطلب السلطات الفرنسية، في إطار مذكرة توقيف أوروبية. ويبقى الحزن يلف العاصمة البلجيكية، فيما يبدو التعرف إلى هويات القتلى الـ31، بحسب حصيلة مؤقتة، صعباً جداً، وتم التعرف إلى أسماء أربعة منهم فحسب. وبسبب تعذر التعرف إلى هويات أغلبية الضحايا، حتى الآن، يعيش الكثير من الأقارب ظروفاً صعبة جداً منذ ثلاثة أيام بسبب هذا الغموض. وأُرسلت الجثث من مطار زافنتيم إلى مستشفى سان لوك التابع لجامعة لوفان، ومن مجطة ميلبيك إلى مستشفى نيدر-أوفر-هيمبيك العسكري شمال بروكسل. وفتحت صفحة على فيسبوك بعنوان «مفقودو بروكسل» لتبادل المعلومات حول كل من اعتبر في عداد المفقودين بعد الاعتداءات. وما زال 150 جريحاً يتلقون العلاج بينهم 61 في العناية الفائقة. وما زال أربعة من الجرحى في غيبوبة، ولم تعرف هوياتهم على ما نقلت وكالة بلغا عن المتحدثة باسم الوزارة ماجي دي بلوك. ووقف المواطنون دقيقة صمت جديدة أمس في جميع أنحاء البلاد على أرواح الضحايا، في اليوم الثالث من الحداد الوطني. وإلى جانب موجة التضامن والحزن والدموع، تكثفت التساؤلات والانتقادات اللاذعة أحياناً في الأيام الأخيرة إزاء عجز البلجيكيين والأوروبيين عامة عن حماية أنفسهم. وكان الانتحاريون الثلاثة إبراهيم وخالد البكراوي ونجم العشراوي معروفون، لا بل مطلوبون لدى الأجهزة الأمنية البلجيكية. فخالد البكراوي البالغ (27 عاماً) الذي فجر نفسه في محطة مترو مالبيك، كان مطلوباً بداعي «الإرهاب» لدى الشرطة الدولية إنتربول. أما شقيقه إبراهيم (29 عاماً) الذي فجر نفسه في المطار، فقد صنفته أنقرة «إرهابياً» وطردته، على ما صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الأول، مؤكداً أن «أحد الذين شاركوا في هجوم بروكسل اعتقل في يونيو 2015 في غازي عنتاب. وتم إبعاده في 14 يوليو 2015 بعد معلومات من السفارة البلجيكية.. أبلغنا البلجيكيون أنه تم الإفراج عنه». لكن وزير العدل البلجيكي كون جينز نفي رواية إردوغان. ورد وزير العدل البلجيكي بالقول «لم تجر بالتأكيد عملية إبعاد إلى بلجيكا». وأضاف «حينذاك، لم يكن معروفاً لدينا بسبب الإرهاب. كان مجرماً للحق العام، يخضع للحرية المشروطة.. وعندما طرد كان هذا إلى هولندا وليس إلى بلجيكا. والثلاثاء الماضي، عثرت الشرطة البلجيكية على «وصية» كتبها إبراهيم البكراوي على كمبيوتر محمول وجد في مستوعب قمامة في منطقة شيربيك في بروكسل، حيث ركب المهاجمون عبواتهم وانطلقوا في سيارة أجرة نحو المطار حاملين أكياساً سوداء مليئة بالمتفجرات. وكتب البكراوي في الرسالة إنه «على عجل ولا يدري ما العمل» لأنه «مطلوب من جميع الجهات». أما الانتحاري الثالث الذي فجر نفسه في المطار نجم العشراوي، فكان مطارداً منذ أن عثر على آثار لحمض نووي عائد له في عدد من الشقق التي استأجرتها المجموعات التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر، وعلى مواد متفجرة استخدمت في هذه الهجمات التي تبناها التنظيم الإرهابي أيضاً. ويجري البحث عن رجل رابع يظهر مع إبراهيم البكراوي والعشراوي في تسجيل فيديو مراقبة وهم يدفعون عربتي حقائب أمامهما. وحتى الآن لم يكشف المحققون هويته. كما يجري البحث عن مشتبه به إضافي على علاقة بالهجوم في المترو، على ما أعلنت مصادر في الشرطة أمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©