الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجنزوري: لم نتسلم إلا مليار دولار من تعهدات الخارج

الجنزوري: لم نتسلم إلا مليار دولار من تعهدات الخارج
23 ديسمبر 2011 01:04
دعا رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري كافة القوى السياسية الى الحوار من أجل مصلحة مصر، وعودة الأمن والاستقرار مؤكداً أنه يتابع تطورات الوضع الأمني ساعة بساعة، وأنه على اتصال مستمر بوزير الداخلية حتى ساعة متأخرة من الليل مشدداً على أن همه الأول هو عودة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري، وأن يعود المواطن الى بيته وهو آمن وفي نفس الوقت توفير رغيف الخبز له.وقال “نسعى لإزالة مظاهر العنف وإزالة الحواجز الكئيبة حتى تدور عجلة الاقتصاد وتعود السياحة إلى مصر ويأمن السائح على حياته”.ودعا الجنزوري -في مؤتمر صحفي أمس- كافة الأطراف السياسية إلى التجرد من مصالحها الشخصية، وأن تضع مصلحة مصر في المقام الأول، والنظر إلى المستقبل حتى يعم الأمن والاستقرار في البلاد، ونسيان ما مضى. وقال “ليس معنى نسيان ما مضى التجاوز عمن اخطأ، بل يعني التغاضي عن نقاط الاختلاف بين القوى السياسية”. مؤكداً أن كل من اخطأ سيعاقب ويحاكم. وأبدى الجنزوري اندهاشه من طلب بعض السياسيين الجلوس معه للتحاور، ولكن خارج المؤسسات الرسمية. وقال “لقد وصل الوضع مع بعض السياسيين انهم حين يطلبون الجلوس مع رئيس الوزراء يطالبون بالتحاور خارج المؤسسات الرسمية، كما لو أنهم يتفاوضون مع المندوب السامي للاحتلال”. وأشار الجنزوري إلى أن مجموعة الثماني اجتمعت وقررت دعم الاقتصاد المصري والتونسي بمبلغ 35 مليار، إلا أننا لم نتلق من هذا الدعم شيئاً حتى يومنا هذا، واتفقنا مع مستثمرين في عدة دول، ولكن لم يأت أحد مؤكداً أن الأوضاع الاقتصادية في مصر صعبة، مما يتطلب الهدوء والتفكير من أجل الحد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين. وقال إنه كمسؤول كان يتمنى ألا يحدث أي عنف من جانب أي مسؤول على أي مواطن خاصة السيدات. مشيرا في نفس الوقت إلى استخدام المتظاهرين العنف. وقال “من حرق المجتمع العلمي كان يرقص”.وأوضح ان العرب قرروا دعم مصر بمبلغ 10 مليارات دولار بعضها في صورة مساعدات وبعضها قروض ميسرة إلا أن مصر لم تحصل إلا على مليار دولار فقط، وقررت الولايات المتحدة دعم مصر بـ2.25 مليار دولار في صورة إعادة جدولة ومنحة وإعانة للمشروعات الصغيرة ولم نحصل منها على شيء أيضا. وأشار إلى أن أميركا التي يصل إنتاجها إلى ثلث إنتاج العالم هب الجميع لمساعدتها، عندما واجهت أزمة مالية في عام 2008، وحلت أزمتها بعدم خروج دولار واحد من أميركا، إلا أن مصر - في المقابل- خرج منها 9 مليارات دولار خلال شهور قليلة و”فرض علينا التعامل مع صندوق النقد الدولي لتتمكن مصر من الحصول على قروض أو منح من دول العالم الغنية”. موضحا أن الوزارة السابقة طلبت تلك المساعدات ولم نحصل عليها حتى الآن.وأكد الجنزوري حرص حكومته على دعم المرأة. وقال “إنه يدرس فكرة تشكيل مجلس لرعاية المرأة ولكن هذه الفكرة تأجلت بسبب الأحداث الأخيرة”.وأضاف انه سيعلن عن تشكيل هذا المجلس الأسبوع المقبل الأمر الذي يؤكد أن الحكومة تحمل كل التقدير للمرأة المصرية. إلى ذلك، تظاهر طلاب كليتي الطب والهندسة بجامعة عين شمس أمس لليوم الثاني في شارع الخليفة المأمون على مقربة من مقر وزارة الدفاع تنديداً بمقتل علاء عبدالهادي الطالب بكلية الطب ومحمد مصطفى الطالب بكلية الهندسة حيث لقيا مصرعهما خلال أحداث مجلس الوزراء. وقامت قوات الشرطة العسكرية بإغلاق شارع الخليفة المأمون بالمدرعات من ناحية شارع رمسيس ومن ناحية ميدان روكسي. وأعلن الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة المصرية للشؤون العلاجية ارتفاع حالات الوفاة بين المتظاهرين في أحداث مجلس الوزراء وشارع قصر العيني إلى 17 حالة وفاة. وقال إن ثلاث حالات وفاة التي حدثت أمس بمستشفى القصر العيني وهي الحالات 15 و16 و17 كانت من بين الحالات المحجوزة بالمستشفى وتتلقى العلاج. وأضاف أن إجمالي عدد الإصابات بلغ 928 إصابة من خلال الأحداث ولم يتبق منهم في المستشفيات لتلقي العلاج سوى 46 حالة فقط. وقال شيحة إنه سيتم الدفع اليوم “الجمعة” بنحو 30 سيارة إسعاف مجهزة بفرق المسعفين والمستلزمات الطبية لتأمين مليونية “رد الشرف لحرائر مصر” بميدان التحرير و10 سيارات لتأمين مليونية “لا للتخريب” بميدان العباسية. وأضاف انه سيتم توفير كافة المستلزمات الطبية للعيادات المتنقلة والميدانية وتوفير أعداد كافية من فرق المسعفين والفرق الطبية وتزويدهم بكافة المعدات والمستلزمات. وأوضح انه تقرر رفع درجة الاستعدادات القصوى في المستشفيات القريبة من ميدان التحرير خاصة القصر العيني والمنيرة والفرنساوي ومن ميدان العباسية الدمرداش والهلال ومعهد ناصر وأحمد ماهر وغيرها. وأعلنت أحزاب “الوسط” و”الوعي” و”التجمع” وحركة 6 ابريل واتحاد الشباب الاشتراكي وحركة “كفاية” مشاركتهم في “جمعة رد الشرف” بالتحرير بينما أكدت القوى الإسلامية سواء جماعة الإخوان والحركة السلفية والجماعة الإسلامية وحزب الثورة المصرية عدم مشاركتهم. وقال المهندس طارق الملط المتحدث الرسمي باسم حزب “الوسط” إن قرار مشاركة الحزب في هذه المليونية “يأتي بهدف المشاركة في رد الاعتبار للمرأة المصرية ضد ما تعرضت له من تجاوزات”. وأكد الدكتور شادي الغزالي حرب مؤسس حزب “الوعي” أن الحزب سيشارك من أجل رد اعتبار المصريين جميعا بعد الاعتداءات التي حدثت للمعتصمين وخاصة المرأة وسحل وقتل الأبرياء، مضيفا ان رجال الحزب سينضمون عقب صلاة الجمعة الى المسيرة التي ستخرج من الجامع الأزهر متجهة الى ميدان التحرير. وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي لحركة 6 ابريل إن الحركة قررت المشاركة لتأكيد رفضها الاعتداء على كرامة السيدات في مصر وإدانتها لسحل إحدى الفتيات في أحداث مجلس الوزراء. فيما أكد حزب التجمع اعتزامه المشاركة في جمعة “رد الاعتبار لحرائر مصر” بالتحرير اليوم، كما أكد “اتحاد الشباب الاشتراكي” مشاركته. وقال كريم عبدالراضي عضو اتحاد الشباب الاشتراكي إن الاتحاد سوف يشارك في مليونية ميدان التحرير، موضحاً أن الاتحاد لم يكن مشاركاً بشكل رسمي في اعتصام مجلس الوزراء، إلا أن بعضا من شبابه كانوا متواجدين. وقال المنسق العام لحركة “كفاية” محمد الأشقر إن الحركة ستشارك اليوم في جمعة “رد الاعتبار”. ورأى أن الأحزاب والقوى الاسلامية فقدت جزءاً كبيراً من رصيدها لدى الشارع ومن شرعيتها الشعبية والثورية برفضها المشاركة في مظاهرة “رد الاعتبار”، مؤكدا أن ذلك الرفض أضاف الكثير الى رصيد القوى الثورية الأخرى. وأطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” دعوات لتنظيم مسيرة نسائية تنطلق اليوم من أمام مجمع التحرير ضمن فعاليات جمعة “رد الاعتبار لحرائر مصر”. وفي المقابل أعلن حزب “الثورة المصرية” الذي يضم 11 ائتلافاً وحركة ثورة برئاسة الدكتور طارق زيدان عدم مشاركته في مليونية “رد الشرف”. وأكد زيدان أن الحزب لن يشارك حفاظا على جميع المصريين خاصة ان هناك بعض النوايا لاعتصام مفتوح عقب هذه المظاهرة. ورأى زيدان أن الاعتصام ينتهي دائما بصدام مع رجال الجيش أو الشرطة ويؤدي الى مزيد من الدماء والشهداء والمصابين في الجانبين، مؤكداً أن الوضع لا يحتمل مزيداً من التصعيد بل يحتاج الى الهدوء والحوار والعقل.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©