القدس المحتلة، واشنطن (وكالات)- قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس الأول إن البيان الذي أصدرته 4 دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن الدولي منددة باستمرار الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية لم يكن مفيداً لتحسين الوضع. وأضافت نولاند في تصريح صحفي إن “الصراخ في مجلس الأمن لن يغير الوضع على الأرض”. واعتبرت أنه على “الأطراف العودة إلى المفاوضات ومعالجة هذه المشاكل معاً”. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أمس الأول إن الأعضاء الأوروبيين الأربعة في مجلس الأمن ينبغي عليهم دعم استئناف محادثات السلام المتعثرة لأن انتقاداتهم لإسرائيل قد تجعلهم يفقدون دورهم في المفاوضات.
وقال البيان إن “التفسير الخاطئ” الذي ذهبت إليه الدول الأربع لن يؤدي إلا لوضع مزيد من العراقيل على الطريق نحو محادثات سلام جديدة. وأضاف البيان أن “إسرائيل تقترح أن تركز هذه الدول (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال) على الأجندة الدولية بدلاً من أن تقلب رأسا على عقب أولويات المجموعة الدولية”. واتهم البيان هذه الدول بأنها “تعطي خطة الرباعية تفسيرات تتناقض مع نص وروح” الخطة. وأكد أنه “إذا استثمرت الدول الـ4 جهودها في مشاحنات غير مناسبة مع دولة يمكن فيها للقانون والنظام القضائي المستقلين التعامل مع المخالفين للقانون بشتى أنواعهم، فإنها من المؤكد أنها ستفقد مصداقيتها وستجعل نفسها خارج الموضوع”.
ولم يشر بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى مسألة المستوطنات لكنه قال “إن التدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيلي بما في ذلك مسائل سيجري حلها في إطار المحادثات المباشرة لا يعزز الوضع الذي ترغب تلك الدول في أن يمنح لها”. ومن جانبها شجبت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني هذه التصريحات خلال اجتماع عام لحزبها كاديما. ونقل بيان عن ليفني قولها إن “إسرائيل تشن الحرب على أفضل أصدقائها في أوروبا. سياسة الحكومة تسيء إلى أمن إسرائيل”.
عدد اليوم
