الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات حاشدة لإسقاط الحكومة في تايلاند

22 ديسمبر 2013 23:42
بانكوك (وكالات) - نزل عشرات آلاف التايلانديين المطالبين بإسقاط الحكومة أمس إلى شوارع بانكوك للتظاهر ضد الحكومة، بعد ساعات على إعلان أبرز أحزاب المعارضة مقاطعته الانتخابات المقبلة. وتجمع آلاف المتظاهرين وغالبيتهم من النساء في وقت مبكر صباح أمس أمام منزل رئيسة الحكومة ينجلوك شيناوترا. وعلى وقع الصفير، الذي أصبح رمز التظاهرات في الأسابيع الأخيرة، هتف الحشد “ينجلوك اخرجي من هنا” أمام أنظار العشرات من عناصر الشرطة غير المسلحين. وتوجد رئيسة الحكومة حاليا في شمال شرق البلاد معقل حزبها “بوا ثاي”. وقد أعلنت مطلع ديسمبر عن إجراء انتخابات مبكرة في فبراير 2014، بعد أسابيع من الأزمة السياسية والاستقالة الجماعية لنواب المعارضة. في بانكوك سار خمسون ألف شخص على الأقل عند منتصف النهار في الشوارع قبل تجمع حاشد مرتقب عصرا. وقد شارك في هذه التجمعات في الأسابيع الأخيرة 150 ألف شخص. ويطالب المتظاهرون برحيل ينجلوك شيناوترا التي يتهمونها بأنها دمية بيد شقيقها ثاكسين شيناوترا. ويريدون استبدال الحكومة بـ”مجلس للشعب” خلال 18 شهراً قبل إجراء انتخابات جديدة. وبحسب المعارضين الذين يشكلون خليطا متنوعا يضم أعضاء من النخبة والطبقة المتوسطة في بانكوك وتايلانديين من الجنوب فقراء أحيانا، فإن ثاكسين الذي يكنون له الكره ما زال يقود البلاد من منفاه رغم سقوطه في عام 2006. واعلن الحزب الديمقراطي أبرز تشكيلات المعارضة أمس الأول مقاطعة الانتخابات التشريعية، ما قد يغرق تايلاند اكثر في أزمة مستفحلة ويزيد من الانقسامات في المجتمع بين المؤيدين لثاكسين والمعارضين له برأي المحللين. وقرار المعارضة أثار بدون مفاجأة أسف رئيسة الوزراء التي قالت أمس أمام الصحفيين “إن لم نكن حريصين على النظام الديمقراطي، فعلى ماذا عسانا أن نحرص؟”، مضيفة “وإن كنتم لا تقبلون بهذه الحكومة فعلى الأقل اقبلوا بالنظام”. وفي الوقت الحاضر يرفض الجيش الانحياز إلى طرف، علما بأنه يعتبر عنصرا أساسيا في هذا النظام الملكي الدستوري الذي شهد 18 انقلابا عسكريا أو محاولة انقلابية منذ 1932. ويلاحق سوثيب بتهمة القتل لدوره في أزمة سابقة في ربيع 2010 خلفت نحو 90 قتيلا. وكان هذا الرجل الذي كان شخصية أساسية في الحكومة آنذاك أعطى ضوءه الأخضر لقمع تظاهرات “القمصان الحمر” المؤيدين لثاكسين. كذلك يلاحق ابهيسيت فيجاجيفا زعيم الحزب الديمقراطي هو الآخر بتهمة القتل وسيقاطع حزبه الانتخابات في فبراير المقبل. والحزب الديمقراطي لم يفز بالغالبية في أي انتخابات منذ عشرين سنة. وقاطع أيضا الانتخابات في عام 2006. أما الحزب الحاكم بوا ثاي فيرجح فوزه مرة أخرى في صناديق الاقتراع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©