كشفت إدارة الطيران الفيدرالي الأميركي عن إجراءات سلامة جديدة تهدف للحد من تعب الطيارين الذي كان مسؤولاً سنة 2009 عن حادث طائرة قضى فيه 50 راكبا. وتشمل هذه التدابير الجديدة تعديل جدول أعمال الطيارين ليتمكنوا من الحصول على ما يكفي من الراحة قبل تولي مهامهم.
وتراعي هذه القواعد الساعة التي يبدأ فيها الطيار يومه والمناطق الزمنية التي يعبرها، علما أن القواعد السابقة لم تكن تستند سوى إلى البيانات المتعلقة بالرحلات اليومية والدولية وغير المتوقعة التي يقوم بها الطيارون. وبموجب القواعد الجديدة، لا يتخطى وقت الطيران 9 ساعات على أن تليه فترة راحة مدتها 10 ساعات على الأقل (منها 8 ساعات متواصلة من النوم) أي ساعتين إضافيتين مقارنة بالقواعد السابقة. ويحظى الطيارون أيضا بما لا يقل عن 30 ساعة متتالية من الراحة أسبوعياً أي 25 % أكثر من السابق. ويتوقع أن يكلف تطبيق هذا البرنامج قطاع النقل الجوي 297 مليون دولار لكن الأرباح المرجوة تتراوح بين 247 و470 مليون دولار. واتخذت الإدارة قرار تعديل القواعد الخاصة بالطيران بعدما تحطمت طائرة تابعة لشركة “كونتيننتال إيرلاينز” فوق منزل في ولاية كلارنس سنتر في نيويورك قبل 5 دقائق من هبوطها في 12 فبراير 2009. وشبت النيران في الطائرة ما أدى لوفاة 49 راكبا وواحد من سكان المنزل. وأشار التحقيق في ذلك الوقت إلى خطأ في القيادة.
عدد اليوم
