السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل مفاوضات الخبراء حول البرنامج النووي الإيراني

تأجيل مفاوضات الخبراء حول البرنامج النووي الإيراني
22 ديسمبر 2013 23:40
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- اتفق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون أمس على تأجيل المناقشات المتعلقة بتطبيق اتفاق جنيف حول الملف النووي الإيراني بسبب أعياد الميلاد، بينما أعلنت الخارجية الإيرانية أن الوزير محمد جواد ظريف يسعى لتذليل “خلافات جدية” حول الاتفاق بين إيران ومجموعة “5+1”، وسط تذمر طهران من بطء تقدم المحادثات بين الخبراء حول تطبيق الاتفاق الموقع نهاية نوفمبر في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقد استؤنفت المفاوضات بين خبراء إيران ومجموعة (5+1) الخميس في جنيف للاتفاق على “خطة عمل” من أجل تطبيق الاتفاق المبرم في 24 نوفمبر في جنيف. وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية “أسنا” بأن ظريف وأشتون أجريا اتصالا هاتفيا اتفقا خلاله على وقف هذه المناقشات خلال أعياد الميلاد، دون أن تعطي المزيد من التفاصيل. وكان عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني الذي يرأس فريق المفاوضين النوويين الإيرانيين، أكد إجراء هذا الاتصال، مشيرا إلى أنه “سيتناول خلافات جدية حول اتفاق جنيف بين ايران ومجموعة 5+1 ونأمل في تسوية المشاكل”. وأضاف للتلفزيون الرسمي أن هذه المحادثات التقنية بين ممثلين عن إيران والقوى العظمى التي بدأت الخميس في جنيف “مددت يوماً رابعاً”. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن عراقجي الذي لم يشارك في المحادثات قوله، إن “الرئيس الأميركي باراك أوباما ومن أجل إرضاء، البعض يستخدم تعابير مثل جميع الخيارات مطروحة علي الطاولة”، مضيفاً “نحن متشائمون جداً بالنسبة للأميركيين”، إلا أن أوباما يحاول أن يمنع فرض المزيد من العقوبات من قبل الكونجرس. وكان ظريف أوضح أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو، أن “هذه المفاوضات ليست سهلة، وتتقدم ببطء”، كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية. وأضاف “آمل في أن يحرص كل الأطراف على ألا يطرحوا مواضيع من شأنها التسبب في مشاكل وجعل العمل صعبا”، موضحا “إنها تتقدم ببطء”. وفي السياق النووي أكدت مصادر قريبة من الفريق المفاوض الإيراني أن استمرار المحادثات النووية مع مجموعه “5+1” يعتمد على الاتصالات السياسية رفعية المستوى بين الجانبين. وقالت مصادر إيرانية قريبة من الوفد النووي، إن التقدم الضئيل” للمحادثات النووية على مستوى الخبراء، جعلتها رهينة بالاتصالات السياسية رفيعة المستوى بين الطرفين. وأضافت “لذلك من المرجح أن تجري اتصالات بين ظريف وأشتون”. وبدأت المحادثات النووية على مستوى الخبراء منذ الخميس الماضي وعقدت لغاية الآن أربع جولات بين الطرفين، فيما كانت طهران قد علقت الجولة الأخيرة والرابعة، بعد أن أقدمت الولايات المتحدة على إضافة 19 شركة وشخصية جديدة، إلى قائمة الحظر ضد إيران، حيث أعادت طهران الفريق المفاوض إلى البلاد. وفي شأن متصل، تصاعد الجدل في واشنطن بشأن أول انفراجة في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة خلال عقود، حيث تلجأ شركات النفط الكبرى إلى أسلوب غير معتاد وتؤثر التزام الصمت. ويمكن لشركات نفط مثل إكسون موبيل وكونوكو فيليبس تحقيق أرباح ضخمة إذا خففت الولايات المتحدة العقوبات على إيران. ولم يتضح بعد ما إذا كان اتفاق جنيف سيؤدي إلى تقييد شامل لقدراتها النووية، وهو ما قد يفضي بدوره إلى رفع كامل للعقوبات. وتأمل وزارة النفط الإيرانية في أن إبرام اتفاق كامل سيشجع شركات الطاقة الأميركية على القيام باستثمارات جديدة في البلاد. وأعلن وزير النفط الإيراني بيجان زنكنه هذا الشهر أسماء سبع شركات طاقة غربية تريد العودة لتطوير مكامن إذا رفعت العقوبات، ومن بينها إكسون وكونوكو. ويتفق مساعدون في الكونجرس على أن شركات النفط تضيع وقتها إذا حاولت حث المشرعين على إسقاط العقوبات الحالية أو عدم تفعيل عقوبات جديدة. وقال خبير بصناعة النفط إن معهد البترول الأميركي مارس ضغوطاً بشأن مادة في مشروع القانون كانت تشكل تهديداً على خطوط الشحن البحري الأميركية، لكن ليس بخصوص العقوبات نفسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©