الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكتبات الأطفال في العالم تحت المجهر

مكتبات الأطفال في العالم تحت المجهر
13 مارس 2008 02:20
استهلت الألمانية ليندا دي فوس محاضرتها لتتحدث عن مهارة ترويج القراءة بين الأطفال في فرانكفورت عبر تجربتها الذاتية كونها موظفة في مكتبة الأطفال العامة في فرانكفورت منذ عام 1989 وينصب تركيز عملها على العمل مع الأطفال بالاستناد إلى أدب الأطفال وقد نشرت مقالات متعددة حول هذا الجانب في عدد من المجالات الألمانية كما أنها معروفة دولياً بندواتها حول العمل مع الأطفال وقد استخدمت في محاضرتها الشاشة التلفزيونية التي عرضت فيها صوراً ولوحات تعريفية عن مجمل محاضرتها· تقول دي فوس: إن اهتمامنا ينصب على ترويج النشاطات القرائية عند الأطفال من عمر سنتين إلى الفتيان من عمر 18 عاماً، حيث تعتمد استراتيجية من المهارات القرائية التي نقدمها مجاناً من أجل تنشئة جيل يقرأ باستمرار إذ أقمنا علاقات متطورة وواسعة مع المدارس والمكتبات المدرسية لأننا شركاء في بناء المدينة· كما أضافت: أهم ما نعمل على أساسه ينصب في مجموعة من المحتويات والأطر التي تهدف إلى تعليم القراءة وهي في نظرنا خمسة أجزاء وهي: أولاً استمع واقرأ وثانياً قراءة الإبداع وثالثاً النظر والاستماع والتفكير ورابعاً تطوير الخبرة الإبداعية عند الأطفال وخامساً إدخال الكمبيوتر كجهاز مؤثر في حياة الطفل· ثم قالت: لدينا اليوم حوالي 17 ألف شخص من القراءة المتابعين وجلهم من الأطفال وبالإضافة إلى ذلك فإننا خرجنا من المدينة ودخلنا إلى القرى والمدن الصغيرة واستجلبنا الأطفال لكي يشاركوا في تزيين المكتبات كي يشعروا بأنهم جزء من بناء هذا الصرح التعليمي من وجهة نظرنا كما أننا أشركناهم في تزيين الكتب كي تكون قريبة إلى أنفسهم مما يجعل الكتاب يأخذ صفحة حياتية في تفكيرهم· كما تحدثت دي فوس عن مشروع ''القراءة السحرية'' ووصفت هذا النوع من القراءة بالفعالية التدريبية ومدة هذا المشروع 6 أسابيع حيث تقرأ الكتب للأطفال في المتنزهات حيث يشارك الطفل في عملية القراءة عبر الاستماع إلى موظفة المكتبة التي تقوم بقراءة الكتاب وبعد ذلك يعاد تمثيل القصة من قبل الأطفال على شكل عمل مسرحي، وقد أشارت دي فوس إلى أن البنات أكثر توجهاً للقراءة من الأولاد الذين يهتمون بلعبة كرة القدم، وسوف يستمر مشروع القراءة السحرية 20 عاماً ضمن استراتيجية وضعت له بدقة· الواجهة الرقمية ثم تحدثت السنغافورية كاترينا لي وهي عضوة مجلس مكتبة سنغافورة الوطنية منذ عام 2000 وقد تولت مسؤوليات مختلفة في المجلس فيما يخص تطوير الواجهة الرقمية في المكتبة وكذلك إدارة مشتريات المحتوى الإلكتروني ومنتجات خدمات المعلومات وخدمات المكتبة وتطوير الإدارة في مكتبات سنغافورة والخارج، وهي تدير الآن مشروع مكتبات سنغافورة وراء البحار خج في تايلاند والشرق الأوسط والصين وبروناي وباكستان وبلدان أخرى· واشارت كاترينا لي في موضوعها ''واقع المكتبات العامة في سنغافورة'' إلى أن مكتبة سنغافورة ضمن إطار وزارة الثقافة والفنون السنغافورية وقد بدأت الإدارة عام 1995 تهتم بشكل فاعل في تطوير مكتبة الطفل والمكتبة الرقمية وتخطط المكتبة لبناء مكتبة جديدة متنقلة، حيث توجد في سنغافورة 58 مكتبة عامة وأن الطفل لديهم عضو في المكتبة منذ ولادته وأن المركز الرئيس للمكتبة الوطنية في سنغافورة يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع وأن نصف سكان سنغافورة أعضاء في المكتبة· كذلك عرضت كاترينا لي صوراً على شاشة نصبت داخل قاعة منتدى الحوار معلقة على بعض الصور ''إن سنغافورة تحتوي على 33 مكتبة للطفل وفيها 3 ملايين كتاب للطفل وهي في أغلبها مكتوبة بلغة ''المالية'' وهي اللغة الأم في سنغافورة أما اللغة الثانية المتداولة فهي الإنجليزية ولا تستخدم اللغة العربية على الرغم من أنها - وكما تقول - مهتمة باللغة العربية · أما عن المحفزات التي اعتمدت في خطتهم لدفع الطفل على القراءة فقد اجملتها ''كاترينا لي'' بإعطاء الأطفال أفكاراً جديدة كتقديم خدمات استشارية لهم من مثل توفير الكتاب عبر استفتائهم عن نوعيته، وإدخال الألعاب لتشجيعهم على القراءة وعرض قوائم الكتب عليهم وأن يقرأ الأطفال الأكبر سناً لمن هو صغير، والاستعانة بالمشاهير للقراءة للأطفال من أجل تحبيب فكرة القراءة كما حصل حين زيارة زوجة بوش الرئيس الأميركي ودعوتها لقراءة قصة للأطفال في المكتبة السنغافورية، كذلك تعمد إدارة المكتبة إلى إدخال القراءة إلى المستشفيات حيث يقدم إلى الأم التي ولدت حديثاً كتاب تقرأ منه لطفلها الوليد حيث تبدأ المعرفة عندما يخرج الطفل من بطن أمه· علاء الدين الهولندي ثم تحدثت الهولندية انجريد بون أمينة سر الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات ةئةءقسم مكتبات الأطفال واليافعين وهي تعمل لدى بيسليوسيرفيس في هولندا حيث إن ةئةء هي الجهة الدولية الكبرى التي تمثل مصالح خدمات المكتبات والمعلومات ومستخدميها· وأشارت بون إلى أن هناك 10 مراكز للمكتبات في مدينتها ''نذرلاند'' في هولندا وأن هناك 30 مكتبة في منطقتها التي يبلغ عدد سكانها 1,10 مليون نسمة وأن هناك 84 مكتبة في هولندا، وقد عرضت صوراً على شاشة العرض في قاعة منتدى الحوار أيضاً· وتقول أيضاً: إن المكتبة الهولندية أنشأت مكتبة للأطفال سمتها ''علاء الدين'' وهي على شبكة الانترنت أيضاً، ثم تحدثت عن المشاريع التي قاموا بها إذ يعتمدون في ذلك على متخصصين في علم المكتبات كما أن لديهم الكادر المتمكن في تفعيل الدعم اللوجستي للمكتبة، وأنهم يوسعون من إطار عمل مؤسستهم المكتبية عبر الاتصال ومد الجسور مع المدارس والمستشفيات وإقامة المكتبات المتحركة كل ذلك من أجل الناس والأطفال حيث توفير الخدمة المكتبية وتوصيل الكتاب ومن أهم مشاريعهم وأهدافهم هي: إقامة مشروع للقراءة وقد شارك فيه 10 آلاف طالب واعتماد نظام التصويت عبر الاستفتاء في أنحاء هولندا كافة على اختيار نوعية الكتب التي يريد الفرد قراءتها وتشجيع الآباء بأهمية القراءة وإحياء الكتب الملونة التي تحتوي على صور تبدو متحركة كل ذلك ضمن شعار ''أن تفكر عالمياً وتطبق محلياً''، كما أنهم انشأوا مكتبة خاصة بالموهوبين لتطوير إمكاناتهم وتوجيه قراءاتهم· ثم اشتركت الإماراتية رقية أبوحسن في جلسة الحوار هذه بعرض فيلم كامل عن مكتبة دبي العامة التابعة لبلدية دبي واهتمامها بالأطفال من خلال إنشاء مكتبات خاصة بهم· عرض الفيلم تاريخ مكتبة دبي العامة التي أنشئت في عام 1963 في منطقة ''الراز'' ثم استحدثت فيما بعد أقساماً للأطفال داخل فروع المكتبة وشجعتها على اقتناء كتب الأطفال والتوجه إلى هذه الشريحة· وفي عام 2000 افتتحت مكتبة ''الطوار'' التي فتحت قسماً لمكتبة الطفل خاصة به ومن أهداف المكتبة العامة في دبي هو تعريف الطفل بالكتاب وتشجيعه على ارتياد المكتبة وإعارة الطفل كتاباً وفق الطريقتين المعتمدين خارجياً وداخلياً وتطوير مهارات وقدرات الطفل العقلية بتقديم برامج تدريبية له مثل برامج تعلم فن الخط العربي وبرامج الكمبيوتر، ثم مساعدة الطفل على استيعاب العادات الاجتماعية السليمة مثل مشاركته في أسبوع المرور أو أسبوع التشجير كما أن المكتبة طرحت ثلاث مسابقات وهي: المرسم الحر وسلم المعرفة وقراء المستقبل، كما أن المكتبة استحدثت مسابقات جديدة ''ثلاث'' وهي المسابقات: الثقافية والأدبية والفنية بعد ذلك جرى حوار بين المحاضرات والجمهور أغنى هدف المحاضرة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©