الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر عاش ثلاثة عصور انتهت بـ "النهضة"

16 يونيو 2007 00:27
ممدوح البرعي: شهد فريق النصر تقلبات حادة ومنحنيات صعبة وانقلابات متعاقبة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم هذا الموسم، واستقر في المركز الثامن برصيد 28 نقطة من 22 مباراة، وهي حصيلة اتفق الجميع على أنها لا تناسب تاريخ وسمعة وامكانات العميد· تعاقب على الفريق ثلاثة أجهزة فنية في موسم واحد، وأربعة من المحترفين الأجانب، وكانت الحصيلة 14 نقطة في نصف الموسم الأول، ومثلها في الثاني، ومع الختام خرج الفريق بمدرب جديد للموسم القادم هو البرازيلي فاجنر مانسيني، ولا يزال النادي في طريقه لتجديد دماء الفريق خلال الفترة الراهنة بثلاثة محترفين أجانب من مجموعة من المحترفين المحليين من الأندية الأخرى لا يزال البحث عنهم جارياً، ومن المنتظر أن يشهد النادي جملة من التغييرات الكبيرة بدأت ملامحها بالاستغناء عن كل الأجهزة الفنية لمختلف الفئات السنية باستثناء الشباب مع بعض التغييرات الإدارية، والبقية- على ما يبدو- في الطريق! عاش النصر ثلاثة عصور مختلفة أثناء الموسم بدأت بعصر المدرب الألماني راينر هولمان، مروراً بالبرازيلي إلفاروا فرنانديز، وانتهاء بمواطنه فاجنر مانسيني·· في الحقبة الألمانية التي امتدت عبر الدور الأول للمسابقة كاملاً خاض هولمان مع الفريق 11 مباراة، فأحرز ثلاثة انتصارات، وأصيب بثلاث هزائم، وتعادل في خمس مباريات، واقتصر رصيد الفريق على 10 أهداف كانت هي النسبة الأقل على مستوى جميع فرق المسابقة، لدرجة أن الفجيرة الذي احتل المركز الأخير في المسابقة وصل برصيده إلى 15 هدفاً، وكان العقم التهديفي سمة غالبة على الفريق، مقابل قدرات دفاعية طيبة حيث اقتصرت الحصيلة في مرماه على 12 هدفاً، وهي ثاني أقل نسبة في المسابقة، بعد الوصل المتصدر الذي أصيب مرماه بـ11 هدفاً، ومن بعده النصر والشارقة متساويين في نفس الرصيد· واعتمد هجوم الفريق خلال المباريات التسع الأولى على الثنائي الإيراني فرهاد مجيدي الهداف المخضرم على الساحة والوافد الجديد آرشي برهاني، وتضاءلت الثمرة الأجنبية إلى أبعد مدى، فاقتصرت على 3 أهداف، بينها هدف وحيد افتتح به برهاني المسابقة في مرمى الوصل خلال المباراة التي تعادل فيها الفريقان 1-1 على أرض النصر، ثم غاب عن التهديف حتى رحل، ومعه مجيدي الذي كانت حصيلته هدفين فقط في مرميي دبي والإمارات خلال الأسبوعين الخامس والسابع، ثم رحل الاثنان بعد الأسبوع التاسع، ولحق بهما هولمان بعد اسبوعين· فاز النصر في هذه الحقبة على الفجيرة ودبي بنفس النتيجة 1-صفر خلال الاسبوعين الثالث والخامس على الترتيب، قبل أن يحقق فوزه الثالث والأخير في الدور الأول على الإمارات 2-1 خلال الأسبوع السابع· ومني الفريق بثلاث هزائم أولاها أمام الأهلي بهدفين في الأسبوع الرابع، وآخرها أمام الوحدة 1-2 في الأسبوع الحادي عشر والأخير، وهي القشة التي قصمت ظهر البعير، وصدر بعدها قرار استبعاد هولمان، فيما وقعت الهزيمة الثالثة أمام الشعب خلال الأسبوع التاسع 1-،3 وهي المباراة التي رحل بعدها الثنائي الأجنبي مجيدي وبرهاني· كانت حقبة هولمان بحق هي حقبة التعادلات التي تكررت في خمس مباريات، بدأت بتعادلين في مستهل الموسم 1-1 مع الوصل، وصفر -صفر أمام الشارقة، ثم عادت في الأسبوع السادس سلبياً أمام العين، والثامن 1-1 مع الجزيرة، والعاشر 2-2 مع الشباب، وشهدت مباراة الشباب بداية الثنائي الأجنبي الجديد الصربي نيناد يستروفيتش المعار من العين والفرنسي جان لويس، وحققا انطلاقة قوية فأحرزا هدفي الفريق، ثم أنهى يستروفيتش الدور الأول بهدف في مرمى الوحدة خلال المباراة التالية· العصر البرازيلي امتد العصر البرازيلي على مرحلتين خلال الدور الثاني للدوري عندما حل الفارو القادم من المراحل السنية لقيادة الفريق الأول مؤقتاً محل هولمان، وخاض مع الفريق 7 مباريات، فشهد أربع خسائر، وحقق فوزين، وتعادلاً واحداً بمعدل 7 نقاط، مما وضع الفريق على حافة الخطر، وأثيرت مخاوف السقوط في دوامة صراع الهبوط، فوقع التغيير الأخير، وجاء الفارس البرازيلي مانسيني لينقذ الموقف· أحرز الفريق 12 هدفاً في حقبة الفارو فرنانديز، وهي نسبة تزيد عن كل ما أحرزه في الدور الأول، لكن مرماه أصيب بـ13 هدفاً، وهي أيضاً نسبة تزيد عن كل ما تلقاه خلال النصف الأول للمسابقة· بدأ فرنانديز بخسارة أمام الوصل صفر-،1 وأمام الفجيرة 2-،3 ووقعت الطامة الكبرى في لقاء الأهلي على أرض النصر 1-،4 قبل أن تتواصل الخسائر أمام العين صفر-1 خلال الأسابيع 12 و14 و15 و17 على الترتيب· فيما فاز النصر على الشارقة 3-1 في الأسبوع 13 في الاختبار الثاني لفرنانديز وجهازه، وعلى دبي 4-1 خلال الأسبوع 16 بعد الخسارة التي مني بها بنفس النتيجة أمام الأهلي وكأنها محاولة لرد الاعتبار، وتعادل النصر مع الإمارات 2-2 في الأسبوع الثامن عشر بعد هزيمة العين لتعلن المباراة نهاية حقبة فرنانديز ويبدأ عصر مانسيني· خاض المدرب الثالث مع النصر 4 مباريات فقط في ختام الموسم، فاستطاع أن ينتشل الفريق من هواجس دوامة الهبوط بفوزين متعاقبين، كان لهما صدى كبير، قياساً بقوة المنافسين، أولهما على الجزيرة وسط جماهيره وفوق أرضه 3-،1 وهي الخسارة التي أقصت الجزيرة نهائياً عن آخر أمل للمنافسة على لقب البطولة، ثم على الشعب 3-،2 وتعرض النصر بعدها لهزيمة مفاجئة 1-3 أمام الشباب، قبل أن يعاود أداءه القوي مع مانسيني، ويتعادل مع الوحدة في الختام 1-،1 وظل النصر متقدماً وهو يلعب ناقصاً نتيجة الطرد المبكر الذي تعرض له لاعبه مسلم أحمد، ولم يتمكن الوحدة من التعادل إلا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، وبعدها أعلن النصر تمديد العقد مع المدرب الجديد الذي أعاد تصحيح أوضاع الفريق ليتولى قيادته الموسم القادم· حقق مانسيني خلال المباريات الأربع 7 نقاط، و8 أهداف، مقابل 7 مني بها مرماه، وهي الحقبة الوحيدة التي يسجل فيها الفريق نسبة تهديف ايجابية (+ 1) في الوقت الذي خاض به المباريات الأربع بمهاجم أجنبي واحد هو يستروفيتش، بعد أن أصيب الفرنسي جان لويس مبكراً، وغاب بعد مباراته الثانية، وعاد مؤخراً بدون حساسية المباريات، فلم يعتمد عليه مانسيني إلا كاحتياطي، ولم يدفع به إلا لدقائق معدودة، وهو ما أثار خلافاً بين الطرفين قبل مباراتين من نهاية الموسم، وبالتحديد في لقاء الشعب عندما رفض جان لويس المشاركة وهو يجلس على دكة الاحتياط!! في الختام وصلت الحصيلة الإجمالية إلى 7 انتصارات فقط من 22 مباراة، و7 تعادلات، و8 خسائر، و30 هدفاً، مقابل 32 في مرمى النصر، و28 نقطة حقق بها المركز الثامن، متساوياً مع العين، ومتفوقاً بفارق نسبة الأهداف· وفي نهاية الموسم أعلن النادي عن الاستغناء عن الثنائي الأجنبي لويس ويستروفيتش، على الرغم من الأداء القوي الذي ظهر عليه يستروفيتش مع النصر، كما تم الإعلان عن الاستغناء عن الجهاز الفني المعاون كاملاً، واختار مانسيني جهازاً جديداً كله من البرازيل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©