الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يطلق عملية «الفتح» لتحرير نينوى من «داعش»

العراق يطلق عملية «الفتح» لتحرير نينوى من «داعش»
25 مارس 2016 17:55
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) بدأت القوات العراقية بدعم قوات البيشمركة الكردية وقوات أميركية وعشائرية، أمس، مرحلة أولى من عملية «الفتح» العسكرية، لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل التي استولى عليها تنظيم «داعش» خلال هجوم كاسح قبل نحو عامين، وأعلنت أنها سيطرت على أربع قرى حتى الآن، وأن مجموعات من مليشيات «الحشد الشعبي» تشارك في العمليات، بينما دمر طيران التحالف الدولي أبراج اتصالات «داعش» جنوب الموصل، ومعملاً في مركز المدينة، التي طولب سكانها بالتزام بيوتهم والابتعاد عن مقرات التنظيم، وسط مطالب للعشائر بتولي زمام الأمور بالمحافظة بعد تحريرها. ووصف رئيس الوزراء حيدر العبادي العمليات بأنها المرحلة الأولى من عملية تهدف إلى تحرير المناطق المحيطة بمدينة الموصل. وقال في حسابه على تويتر: «إن الخطوة كانت سريعة وحاسمة وإن تنظيم داعش يتراجع». وأعلن لاحقاً تحرير عدد من القرى بهجوم مباغت. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: «إن قواتكم المسلحة بادرت ضمن قاطع عمليات تحرير نينوي والقطعات الملحقة بها وقوات الحشد الشعبي ومن ثلاثة محاور في تنفيذ الصفحة الأولى من عمليات الفتح، لتحرير الموصل». وأكد أن «أبناءكم يخوضون في هذه الساعات عمليات عسكرية، وبشائر النصر بدأت، حيث تم تحرير قرى النصر وكرمندى وكذيلة وخربردان ورفع العلم العراقي فوقها». وحث البيان العسكري المدنيين على البقاء بعيداً عن المباني التي يستخدمها المتشددون، وحذر من أن هذه المباني سوف تستهدف خلال أيام. ولم يشر البيان إلى مدة هذه المرحلة الأولى، بينما ما زال الجيش العراقي بعيداً عن مركز المحافظة، لكنه أكد أن القوات العراقية «ماضية باتجاه الأهداف المخطط لها». وقال بيان القوات العراقية: «إنها نينوى التي طال انتظار أهلها، إنها إرادة العراق في الخلاص من عصابات داعش الإرهابية، ومعركة التحرير وتطهير الأرض العراقيه»، مضيفاً أن قوات الجيش فجرت آليتين مفخختين وما زالت تتقدم. وبدأ الهجوم من منطقة مخمور التي انتشر فيها آلاف الجنود العراقيين في الأسابيع القليلة الماضية، وأقاموا قاعدة إلى جانب قوات كردية وأميركية على مسافة نحو 60 كيلومتراً من الموصل.وقال عدد من المصادر العسكرية: «إن القوات المسلحة العراقية مدعومة بغطاء جوي من التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات البيشمركة الكردية تقدمت غرباً، واستعادت قرى عدة من المتشددين». وقال نجاة علي قائد قوات البيشمركة في محور مخمور: «إن القوات العراقية استعادت قريتين من دون مقاومة لكن تنظيم (داعش) يقاتل في قريتين أخريين، وأضرم النار في النفط لإطلاق سحب دخان، بهدف عرقلة القصف الجوي للتحالف». وشاركت فرقة من مقاتلين من رجال عشائر سنية في هجوم أمس، الذي يقرب القوات العراقية من نهر دجلة. وقال المحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي: «إنه يتعين الانتظار لرؤية ما إذا كانت القوات ستتمكن من عبور النهر إلى بلدة القيارة النفطية على الضفة الغربية». وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد: «إن قوات الأمن العراقية في مخمور، بدأت في توسيع الخط الأمامي للقوات». وتقع مخمور في مثلث استراتيجي بين قلب المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم في شمال غرب العراق. وقال آراز حسو ميرخان نائب مسؤول محور مخمور-كوير جنوب شرق الموصل لقوات البيشمركة: «إن القوات العراقية المرابطة في مخمور بدأت بالتقدم نحو القيارة جنوب الموصل». وأوضح ميرخان أن «التقدم يجري بشكل جيد، واستطاعوا تحرير 4 قرى من إرهابيي داعش». وعن دور البيشمركة، قال: «إن قوات البيشمركة لغاية الآن تقوم بدور الإسناد للقوات العراقية»، موضحاً أن «الجيش العراقي يحاول الوصول إلى جسر القيارة كمرحلة أولى نحو التقدم لتحرير الموصل». وفي السياق، قال مصدر بشرطة نينوى: «إن طائرات التحالف الدولي قصفت ثلاثة أبراج اتصالات سرية لداعش في قرية الحاج علي في ناحية القيارة، وقتلت 5 إرهابيين من حماية تلك الأبراج». وأضاف أن» التحالف دمر أيضاً صهريجاً مفخخاً للتنظيم في المنطقة». بدوره، أفاد مسؤول عسكري بقصف معمل ألبان في الحي العربي وسط الموصل، حيث يتحصن فيه عناصر من داعش. وقال المسؤول: «إن حالة انهيار لـ(داعش) داخل الشرقاط، وهروب بشكل كامل لعناصره مع عوائلهم إلى داخل ?&rlmالموصل»?. وفي الشأن نفسه، عقد العبادي اجتماعاً مع القيادات العسكرية والأمنية في مقر قيادة عمليات بغداد، لمناقشة الوضع الأمني بالعاصمة والتهديدات الإرهابية في المحافظات الأخرى، وتعزيز الخطط لتأمين حماية المتظاهرين، وأهمية الحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، والحذر من المندسين. وأكد «أهمية أن يتم فرض القانون وهيبة الدولة والتعامل مع المتظاهرين وفق الدستور والقانون الذي كفل لهم حق التظاهر، مقابل احترام القانون وعدم الاعتداء على القوات الأمنية والمواطنين، واحترام التعليمات التي تفرضها القوات الأمنية لتأمين حماية التظاهرة». من جهته، جدد أمين عام حركة العدل والإصلاح وعضو لجنة التنسيق العليا للعشائر عبد الله الياور، مطالبته بتسليح العشائر العربية لتولي زمام الأمور بعد تحرير الموصل. وقال: «إن أهالي المدينة يرفضون أن يكونوا أداة بين الميليشيات المتصارعة في عملية تحرير المدينة بجميع أنواعها»، مؤكداً رفض أهالي الموصل مشاركة «الحشد الشعبي» في المعركة. إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي أن طيرانه نفذ 26 غارة قرب تسع مدن، أصابت منشأة لتخزين الأسلحة تابعة «داعش» ومنشأة اتصال، علاوة على 12 وحدة تكتيكية. وقال: «إن الضربات تركزت قرب الموصل وسنجار وهيت، وأصابت عدداً من السيارات ومواقع المورتر ومخبأ للأسلحة». وفي الأنبار، نجا قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون علي طريق بين ناحية البغدادي ومدينة حديثة، أمس، من محاولة اغتيال، بتفجير غرب الرمادي، أصيب فيه 5 من مرافقيه، بينهم مدير مكتبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©