الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يكسب مباراة «الصبر» مع الشباب بـ «سيناريو تكتيكي» متقن

الأهلي يكسب مباراة «الصبر» مع الشباب بـ «سيناريو تكتيكي» متقن
22 ديسمبر 2013 23:14
المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل إعداد: صبري علي بعد أن تغلق ملاعب «دورينا» أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري الخليج العربي، يفتح «ستاد الاتحاد» أبوابه، ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم، رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً للعام الثالث على التوالي، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير، مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع، في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وتشرح طرق اللعب، والتغييرات التي أدت إلى الفوز أو الخسارة، ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة، من خلال طريقة اللعب والمتغيرات الأخرى، أثناء مجريات اللقاء، ليجد القارئ نفسه أمام المباراة مرة أخرى، ولكن في شكل جديد. دبي (الاتحاد) – استوعب الأهلي دروس مبارياته السابقة، ولعب بالطريقة المثالية أمام الشباب في “القمة”، خاصة في الشوط الثاني، والذي كان عبارة عن مباراة في “الصبر”، وذلك عن طريق اللعب بكثافة دفاعية، ومحاولة سحب لاعبي “الجوارح” للهجوم واستنفاذ طاقتهم البدنية في الثلث الأخير من الملعب، وهو ما كسبه “الفرسان” على حساب المنافس، الذي نفد صبره سريعا، بعد أن عجز عن الاختراق. لعب الأهلي الشوط الأول بنزعة هجومية بحثاً عن هدف، ونجح في الاستحواذ دون أن يتمكن من صناعة فرص التهديف، وذلك في ظل التنظيم الدفاعي الجيد للاعبي الشباب وعدم وجود مساحات لتحرك مهاجمي “الأحمر”، ونجح في استغلال الجانب الأيسر من خلال تحركات خيمنيز وإسماعيل الحمادي، مع الاعتماد على الكرات العرضية، التي كانت في أغلبها من نصيب الدفاع. وحقق الأهلي ما أراده في الشوط الأول وتقدم بالهدف الذي سجله إيدجار في مرماه، وهو ما كان سبباً في تغيير “سيناريو” اللقاء، حيث أصيب لاعبو الشباب بحالة من التسرع في اللعب أفقدهم القدرة على التحكم في إيقاع المباراة أو مواجهة ثبات المنافس، ولم يتمكن بعد ذلك الفريق من بناء الهجمات بالشكل الصحيح، خصوصاً مع عودة لاعبي “الحمر” للتمركز الصحيح في ملعبهم وتضييق المساحات وإجبار لاعبي “الأخضر” على إرسال الكرات الطويلة والعالية، والتي كانت سهلة على المدافعين. ونجح وليد عباس من خلال التوظيف الجيد للمدرب كوزمين في مراقبة إيدجار ومنع خطورته، لاستغلال قدرة وليد على الارتقاء العالي وإجادة ضربات الرأس، لعب الأهلي بطريقته 4-2-3-1، مع تثبيت التشكيلة باستثناء عودة ماجد حسن للعب بجوار هوجو في الوسط للقيام بالدور الدفاعي المبكر أمام رباعي الخط الخلفي، وتفرغ الثلاثي سياو وخيمنيز والحمادي للتحرك خلف جرافيتي. دوافع نفسية ووضحت عودة الدوافع النفسية للاعبين من أجل تعويض خسارة 7 نقاط في ثلاث جولات متتالية، خاصة أن مباراة الشباب كانت تعني الكثير للفريق الباحث عن اللقب، وهو ما كان المحرك الأول لأداء اللاعبين والتزامهم الخططي، رغم قوة المنافس وامتلاكه لأدوات تشكيل الخطورة، والتي تم إبطال مفعولها من خلال عدم منحهم المساحات المطلوبة، والانتظار لوقت طويل بعد الهدف الأول لتسجيل “الثاني” دون تسرع في ذلك. ولم يحفل أداء الأهلي بالشكل الفني الرائع، لكنه اتسم بالجدية الكبيرة والالتزام الخططي والعمل “التكتيكي” المميز، مع ظهور إرادة الفوز التي نتجت عن استثارة دوافع اللاعبين، والإحساس بالخطر من إمكانية ضياع الصدارة التي ينتظرها أكثر من فريق، وهو ما جعل اللقاء عنيفاً من الناحية البدنية والجهد المبذول، لتفادي أخطاء مبارياته أمام الشارقة والجزيرة والوصل، لذلك كان الاهتمام التلقائي بالدفاع من أجل ضمان عدم تكرار خسارة النقاط، وذلك بأداء دفاعي قوي وشرس أيضاً. ولعب الشباب بطريقة 4-2-3-1، وذلك وبنفس التشكيلة التي اعتمد عليها البرازيلي باكيتا مدرب الفريق في المباراة الماضية، وارتكز اداء الفريق على التوازن الموجود في الأداء الدفاعي والهجومي، مع قيام أديلسون وفيلانويفا وداود علي بمهمة التحرك خلف إيدجار مثلما يفعل ثلاثي الأهلي، ومعهم أيضا حيدروف، لكن دون التركيز على الجانبين كثيراً، مع مشاركة كل اللاعبين في أداء الواجبات الدفاعية بمن فيهم رأس الحربة الصريح إيدجار. حرية أكبر حصل لاعبو الشباب على فرصة التحرك بحرية أكبر في الشوط الأول، لكن ذلك لم يحدث في الشوط الثاني نهائياً، بعد أن فرض الأهلي أسلوبه، ولم تكن تدخلات باكيتا موفقة عندما أشرك حمدان قاسم بدلا من محمود قاسم، وعبد الله الجمحي بدلاً من داود علي وسند علي بدلاً من حسن عبدالله، لأنها لم تحدث أي فارق، خاصة في ظل غياب بعض اللاعبين لفترات طويلة عن المشاركة، وصعوبة المباراة أمام الأهلي. ولعب حارس الأهلي سيف يوسف دوراً كبيراً في التعامل مع الكرات العالية للشباب، وكان أحد عوامل تفوق “الأحمر”، وذلك من خلال رد الفعل السريع له في أكثر من كرة، وكانت مشاركة أحمد خليل بدلاً من الحمادي غير مفيدة للفريق، لأن خليل لا يجيد اللعب على الأطراف، وهو رأس حربة تقليدي يلعب داخل المنطقة، وهو ما يجدد الحيرة في كيفية توظيف اللاعب في وجود جرافيتي كرأس حربة صريح، ثم كانت مشاركة حميد عباس بدلاً من خيمنيز موفقة كثيراً بعد الجهد الكبير الذي بذله اللاعب، والذي كان في مقدمة أسباب الفوز. خيمنيز يسجل «الأجمل» و4 لاعبين يحرزون «الأهم» دبي (الاتحاد)– رغم تراجع معدل التهديف في هذه الجولة، كانت هناك الكثير من الأهداف المميزة في طريقة تسجيلها، وأيضاً كان هناك عدد من الأهداف المؤثرة والمهمة والحاسمة، ومن بين الأهداف الجميلة برز هدف الأسترالي بريت هولمان لاعب وسط النصر في شباك عجمان من تسديدة قوية مفاجئة، وهدف يوسف سعيد لاعب الشارقة في مرمى العين من انفراد بالمرمى بعد تمريرة رائعة من فيليبي، وأيضا هدف ميشيل لورنت مهاجم الشعب أمام دبي. وكانت هناك العديد من الاهداف المؤثرة، خاصة في ظل انتهاء 5 مباريات بفارق هدف وحيد، فكانت الأهداف ذات تأثير كبير مثل هدف أحمد ربيع الثاني للجزيرة في مرمى بني ياس وهدف تياجو سيلفا الثاني للشعب في مرمى دبي، وهدف لويس هنريكي الثاني للإمارات في مرمى الوصل، وهي التي حسمت النتيجة 2/1 في هذه اللقاءات، إضافة إلى هدف الكويتي حسين فاضل مدافع الوحدة، الذي حقق به “العنابي” الفوز على الظفرة 1/صفر، لكن الهدف الأجمل على الإطلاق كان هدف خيمنيز للأهلي في مرمى الشباب بعد هجمة جماعية رائعة وطريقة تسجيل مميزة “على الطاير”. الأداء الدفاعي المتزن يهبط بمعدل الأهداف لأدنى مستوى دبي (الاتحاد)– هبط معدل التهديف خلال هذه الجولة بدرجة كبيرة، حيث شهدت المباريات تسجيل 17 هدفاً فقط في 7 لقاءات بمعدل 2,42 هدف في المباراة الواحدة، وهو المعدل الأقل في جولات هذا الموسم حتى الآن، حيث اختفت النتائج الكبيرة التي كانت تشهدها اللقاءات، ولم يكن هناك أي فوز بفارق أكثر من هدفين، وهي في مباراة واحدة بفوز الأهلي على الشباب 2/صفر، بينما تكررت نتيجة 2/1 في 4 مباريات، وانتهت مباراة واحدة بنتيجة 1/صفر، وانتهت أخرى وحيدة بالتعادل 1/1. وكان الأداء الدفاعي المتزن لكل الفرق سبباً في تراجع معدل التهديف لهذه الدرجة، خاصة في ظل تلاقي الفرق المتقاربة المستوى، والقريبة في جدول الترتيب، وأيضاً في ظل اللعب بشراسة دفاعية كبيرة وضحت في معظم المباريات، وذلك مع زيادة الحرص على النقاط مع اقتراب نهاية الدور الأول، وتقدير المدربين لأهمية التنظيم الدفاعي الجيد، والذي يستند عليه الأداء الهجومي المتزن، دون أن يخل كل منهما بالآخر، حيث تحقق الفرق الأقوى دفاعيا أفضل النتائج عن التي تملك الهجوم المميز. وقد لعبت كل الفرق بطريقة الضغط على لاعبي المنافس في أرجاء الملعب، وظهر ذلك بوضوح في أداء الجزيرة أمام بني ياس، وفي أداء الوحدة أمام الظفرة، وأيضا في طريقة مواجهة الأهلي لمحاولات الشباب في قمة الجولة، وذلك رغم امتلاك “الفرسان” لقوة هجومية كبيرة، حيث كان الانضباط الدفاعي أول أسباب الفوز بهدفين، وهو أيضاً ما فعله الشارقة أمام العين ليتمكن من الحصول على نقطة. الوحدة يهزم «التوتر» وأداء الظفرة «المفتوح» دبي (الاتحاد) – لعب الوحدة مباراته أمام الظفرة تحت ضغط كبير بسبب سلبية النتائج السابقة، وخاص المباراة ضد المنافس والزمن، ونجح في تحقيق هدفه بسلاح تميز الجانبين، خاصة الجانب الأيمن الذي شغله عيسى سانتو، ثم الجانب الأيسر الذي شغله محمد سيف، بمعاونة عامر عمر، وساعده على ذلك عدم المساندة الجانبية في أداء الظفرة، وإن افتقد “العنابي” فلسفة بناء الهجمات من الخلف. لم يجد لاعبو الهجوم في الوحدة المساندة المطلوبة من الخلف لإحداث الكثرة العددية، وذلك رغم عدم وجود خطورة هجومية من “فارس الغربية” في المرتدات، حيث لم يكن هناك الفكر الخططي الذي يمكن من خلاله التحكم في إيقاع اللعب انتظاراً لتكملة اللاعبين من الخلف وعمل الكثافة المطلوبة، كما لم تكن هناك قدرة كبيرة على الاختراق من العمق. وكانت إرادة الفوز حاضرة لدى لاعبي الوحدة رغم التوتر الذي ظهر على الأداء في غياب إسماعيل مطر وتيجالي ومحمود خميس، كما زاد التوتر مع إهدار حمدان الكمالي لضربة الجزاء، وهو ما جعل مهمة البرتغالي بيسيرو مدرب الفريق صعبة قبل أن يحسم المدافع حسين فاضل الموقف، وهو أكبر دليل على المعاناة الهجومية بأن يسجل المدافع هدف المباراة الوحيد، بعد معاناة شديدة. لعب الظفرة بنفس الرسم الخططي ونفس التشكيلة التي خاض بها المباراة السابقة، واختار عبدالله مسفر مدرب الفريق اللعب “المفتوح”، لكنه عانى بسبب ابتعاد خطوط الفريق، ووجود مسافات كبيرة بين اللاعبين، خاصة المدافعين، مع افتقاد المساندة من الجانبين، وبدأ، وكأن “فارس الغربية” قد رأى سهولة مهمته أمام الوحدة، ولم يمنح المنافس الاحترام الذي يجب أن يناله رغم سوء نتائجه السابقة. وتعامل مسفر مع الموقف بأسلوب مختلف قبل نهاية الشوط الأول لإعادة التوازن للفريق بإشراك عبدالله النقبي بدلاً من عبدالله عبدالقادر، واللعب بثلاثة لاعبين في الارتكاز لإيقاف تفوق “العنابي” مع اللعب بثلاثة لاعبين في الهجوم، هم بندر محمد وكامل شافني وماكيتي ديوب، وهو الأمر الذي لم يسهم في غلق الأجناب، ولم يتحصل أيضاً على العدد اللازم من الفرص على مرمى الوحدة. ترابط خطوط النصر ينتصر على «سلبية» أداء عجمان دبي (الاتحاد) – تفوق النصر على عجمان بالأداء الجماعي المترابط بين الخطوط الثلاثة رغم غياب بعض العناصر المؤثرة في التشكيلة، وذلك من خلال الاعتماد على طريقة اللعب التي لا تتغير 4-2-3-1، والتي يقوم خلالها الثنائي إيدير وإبراهيما توريه بتبادل الأدوار، بأن يلعب أي منهما خلف الآخر، وفي أحيان أخرى بجوار بعضهما، ومعهما من الخلف حبيب الفردان وبريت هولمان، مع تفرغ الثنائي طارق أحمد وعلي حسين للدور الدفاعي أمام رباعي الخط الخلفي، وهو ما يكسب الفريق حالة من الاستقرار الفني. وتفوقت الروح العالية في أداء “العميد” من البداية، وارتفع معدل تركيز اللاعبين لتحقيق هدف الفوز، وهو ما أظهرته عملية التسجيل في الدقائق الأولى عن طريق تسديدة هولمان، ثم في الوقت بدل الضائع مع نهاية الشوط الأول عن طريق توريه، وهو أمر لا يحدث كثيرا، وهو يعكس مدى الحرص من لاعبي النصر ومدربهم يوفانوفيتش على حسم المباراة مبكراً، أمام منافس لم يكن يملك مقومات الصمود خلال الشوط الأول. وكان أداء عجمان سلبياً بدرجة كبيرة في الشوط الأول، ويبدو أن “الإحباط” يسيطر على الفريق حاليا في ظل سوء النتائج، بدلاً من أن يكون ذلك دفاعاً للفريق لتحقيق الأفضل، وتجاوز الوضع الصعب الذي هو فيه، وهذه الحالة تبدو واضحة في أداء بعض اللاعبين وفي قيادة المدرب المتميز عبدالوهاب عبدالقادر للفريق من خارج الخطوط، والتي تأثرت بالنتائج الأخيرة والظروف الصعبة، التي يمر بها منذ بداية الموسم، بعد أن وصل إلى قمة الأداء في الموسم الماضي. وليس طبيعياً أن يتأثر أداء “البرتقالي” بغياب لاعب مثل إدريس فتوحي لهذه الدرجة، خاصة مع امتلاك لاعبين بحجم فوندونو وكابي ويوسف ناصر كقوة هجومية مميزة لا تتم الاستفادة منها في إطار اللعب الجماعي، لعدم وجود اللاعب القادر على القيام بمهمة الربط بين الخطوط، وابتعاد اللاعبين الثلاثة عن بعضهم لمسافات كبيرة، كما أن حالة الدفاع لم تكن على القدر الذي يمكنها من مواجهة تحركات لاعبي النصر الواعية، وإن تحسن الداء في الشوط الثاني دفاعياً وهجومياً، للدرجة التي أرهقت لاعبي “العميد” لكن المباراة كانت قد حسمت مبكراً. «غابة السيقان» تسقط «الأسود» في فخ «الكوماندوز» دبي (الاتحاد) – لا يمكن لفريق أن ينجح في تحقيق هدفه، وهو يدافع فقط طوال الوقت دون الاعتماد على الطابع الهجومي، ولو عن طريق الهجمات المرتدة، وهذا ما فعله فريق دبي أمام الشعب، وذلك بعد التقدم بهدف، واللعب بنزعة دفاعية فقط طوال الوقت ليتلقى الفريق هدفين متتاليين، ويخسر نقاط المباراة كاملة في ظل زيادة النزعة الهجومية للاعبي “الكوماندوز”، كلما اقتربت نهاية اللقاء. أخطأ همبورتو مدرب “الأسود” في التعامل مع المباراة بالشوط الثاني، وكان من الممكن استغلال التقدم بهدف رامي يسلم والعمل على غلق الدفاع، ثم التحول عن طريق المرتدات باتجاه مرمى معتز عبد الله، خاصة أن مساحات أتيحت ولم يتم استغلالها في ظل تقدم خطوط الشعب للهجوم، لكنه بقي على حاله الدفاعي، وسمح ذلك بمشاركة الخطوط الخلفية في دعم هجمات “الكوماندوز” على مرمى جمال عبدالله. نجحت طريقة دبي خلال الشوط الأول بالتنظيم الدفاعي، الذي تفوق به على حماس لاعبي الشعب، حيث تم إغلاق المساحات في العمق والجانبين، خاصة مع اعتماد التركي جمشير مدرب الشعب على قدرات الفرنسي ميشيل لورنت وحده في الأمام، وهي التي لم تكن كافية حتى نزول باي جوليوس، الذي تغيرت معه طريقة اللعب، وبالتالي تغير شكل الفريق تماماً، مع وجود صانع ألعاب يقوم بعمليات التمويل. مع مشاركة جوليوس انتهت سيطرة دبي على أسلوب المباراة، بعد أن أصبحت مصادر الخطورة أكثر كثيراً من خلال اختراقات وتمريرات جوليوس، التي لم تصدم أمامها غابة السيقان التي اعتمد عليها “الأسود”، من أجل الدفاع عن التقدم بهدف جاء من ضربة حرة، وهو ما لم يكن كافياً لمنع وصول لاعبي الشعب الأكثر حماساً إلى مرمى جمال عبدالله، وخاصة بعد أن فقد المدافعون تركيزهم في الدقائق العشر الأخيرة ليسجل لورنت ثم تياجو سيلفا. قوة «الصقور» الهجومية تضرب دفاع «الإمبراطور» دبي (الاتحاد) – تألق فريق الإمارات للمرة الثانية هذا الموسم، بعد أن قدم مباراة جيدة أمام الجزيرة رغم الخسارة بهدف، وعاد الفريق ليحقق الفوز على الوصل، وذلك في ظل عدم امتلاك “الإمبراطور” للروح التي لعب بها مباراته أمام الأهلي وحقق الفوز على المتصدر، وهو أمر يحسب على المدرب، الذي لم يستغل الروح العالية بعد الفوز في الجولة السابقة والحصول على دفعة معنوية كبيرة. وعندما لعب الوصل أمام الأهلي لم يكن لاعبوه في حاجة إلى استثارة دوافعهم، بينما كانوا في حاجة إلى ذلك أمام الإمارات، لأنهم لابد أن يروا مهمتهم أسهل كثيراً، في ظل وجود المنافس في قاع الجدول، بينما امتلك “الصقور” كل الدوافع من أجل تحقيق الفوز والقفز خطوة إلى أعلى في جدول الترتيب، ومع تقدير قوة الفريق المنافس، الذي زادت عملية تقدير قوته بعد نجاحه في الفوز على “الفرسان”. ومن الناحية “التكتيكية”، وضح أن هناك خللا كبيرا في دفاع الوصل، الذي لعب على خط واحد، وهو ما يمكن ضربه من خلال تمريرة أمامية تخترق الدفاع بلا عمق يحميه، وذلك مع امتلاك “الصقور” قوة هجومية كبيرة تتمثل في الرباعي الأجنبي رودريجو ولويس هنريكي وجايير وهيريرا، وهو ما لا يمكن معه اللعب على خط واحد لامتلاك القدرة على الاختراق بالمراوغة والتمرير، وهو ما لم يتحسب له كوبر. وفي الأداء الدفاعي نجح فريق الإمارات في غلق المنافذ من العمق والجانبين من خلال الرباعي الخلفي، وأمامهم لاعبا الارتكاز عبدالله علي وهيثم المطروشي، خاصة أن المدرب استطاع تثبيت التشكيلة التي لعب بها سابقاً بشكل جيد رغم عدم تحقيق الفوز أمام الجزيرة والشارقة والأهلي، وأصبح الفريق يملك القدرة الآن على تقديم الأداء الأفضل في المباريات المقبلة. الميدالية الذهبية الأهلي أثبت الأهلي أنه فريق “بطولة”، يملك كل مقومات اللعب على اللقب، وذلك بعد العرض القوي الذي قدمه أمام الشباب في لقاء “القمة”، وقدرته على تخطي أصعب المباريات، تحت ضغط كبير، ولعب الفريق المباراة بروح عالية وأداء جماعي منضبط، كما احسن الجهاز الفني إدارة المباراة، بالإضافة إلى مساندة كبيرة من الجماهير في المدرجات، وهو أمر يحسب أيضا للإدارة التي توفر كل المقومات المطلوبة ليسير “الفرسان” بشكل جيد نحو اللقب. الميدالية الفضية بوناميجو استحق البرازيلي بوناميجو، مدرب الشارقة، أن يكون أحد نجوم الجولة، وذلك بعد أن حقق تعادلا ثمينا مع العين في القطارة، وحصل على نقطة أكد بها وصول الفريق إلى مرحلة جيدة ليصبح ندا لكل الفرق داخل وخارج ملعبه، ونجح المدرب في التعامل مع المباراة بشكل جيد، رغم غياب أكثر من لاعب مؤثر، في مقدمتهم المهاجم البرازيلي زي كارلوس، ولاعب الوسط الكوري كيم يونج، حيث لم يتأثر الأداء الجماعي للفريق أمام “الزعيم” وجماهيره. الميدالية البرونزية أحمد ربيع قدم المهاجم الصاعد أحمد ربيع، لاعب الجزيرة مباراة كبيرة، وقاد فريقه للفوز على بني ياس، ليستحق أن يكون أحد أبرز نجومها، وذلك بعد أن سجل هدفين في المباراة، وقدم أوراق اعتماده كأحد العناصر التي ينتظرها مستقبل جيد، وأثبت أحقيته في حجز مكان بتشكيلة “الفورمولا”، وهو يمتلك قدرات بدنية وفنية مميزة تؤهله لأن يكون دعماً قوياً للجزيرة في الناحية الهجومية، خاصة أنه في بداية مشواره ويملك حماسا كبيراً للتعبير عن ذاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©