تأثرت بالمقال المنشور بتاريخ 3 يونيو 2007 للأخ الكريم محمد أحمد، نعم أخي العزيز محمد هناك فجوة كبيرة بين ما نريد وما نفعله لتحقيق ما نريد·
فالإعلام بكافة أشكاله وأحاديث الناس تدندن في مشاكل اجتماعية كبيرة موجودة في مجتمعنا الإماراتي ومن أبرز هذه المشاكل مشكلة العنوسة، الكل يبحث عن السبب الحقيقي لهذه المشكلة ولكننا نسينا أن المشكلة الأساسية هي الأفكار الاجتماعية الموجودة في أذهان البعض، فهناك الكثير من الأسباب التي نشرت مثل هذه الافكار ومن هذه الأسباب:
1- إعطاء الدراسة أهمية تفوق أهمية الزواج، فالكثير من الفتيات يرفضن الزواج للحصول على فرصة إكمال الدراسة، والمصيبة أنهن نسين أن الزوج المتقي ربه والاستقرار أهم من ألف شهادة، كما أنه لا يمنع الشهادة·
2- إعطاء الوظيفة والعمل أهمية تفوق أهمية الزواج، فالمصيبة ان هناك الكثير من الفتيات يرفضن الزواج لأن الزوج قد يمنعها من العمل·
3- المغالاة المستمرة في تكاليف الزواج، فهذه مشكلة تتطور معنا مع تطور كل شيء آخر·
4- المغالاة والتهويل للأفكار المقرونة بحقوق المرأة، كأن المرأة لم تكن لها حقوق في السابق وكأن هذه النداءات تعتبر بمثابة حرب لجعل المرأة نداً للرجل، علماً بأن مثل هذه الافكار قد نتجت عنها فئة من المتزوجات المتعنتات على أزواجهن والمتحديات للزوج في فرض ما يردن من قرارات عائلية أو منهج تربوي، والنتيجة الحتمية هي الطلاق وتشرد الأبناء·
كمال سالم اليماحي
عدد اليوم
