الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البايرن» ينهي حلم الرجاء ويتوج بطلاً من القارة «السمراء»

«البايرن» ينهي حلم الرجاء ويتوج بطلاً من القارة «السمراء»
22 ديسمبر 2013 22:52
أحرز بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا لقب بطل كأس العالم للأندية في كرة القدم بتغلبه على الرجاء البيضاوي المغربي أمس الأول على الملعب الكبير في مراكش في المباراة النهائية أمام 37774 متفرجاً، تقدمهم العاهل المغربي محمد السادس. وسجل البرازيلي دانتي (7) والإسباني ثياجو الكانتارا (22) الهدفين. وتوج الفريق “البافاري” موسمه بخماسية نادرة هي الأولى له في تاريخه. وهي المرة الأولى التي يحرز فيها بايرن ميونيخ لقب بطولة العالم للأندية بنظامها الجديد، والثالثة في تاريخه لكونه ظفر بالكأس العالمية بالنظام القديم، أي الكأس القارية “إنتركونتيننتال” عامي 1976، عندما كانت تلعب ذهاباً وإياباً على حساب كروزيرو البرازيلي «2 - صفر في ميونيخ وصفر - صفر في البرازيل»، و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني 1 - صفر بعد التمديد. وحقق بايرن ميونيخ موسماً استثنائياً بفوزه بثلاثية نادرة هي الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا بقيادة نجميه الدوليين الهولندي أريين روبن الغائب الأكبر عن المونديال بسبب الإصابة، والفرنسي فرانك ريبيري المرشح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013، إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحبها في السنوات الأربع الأخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وأضاف الفريق “البافاري” لقباً رابعاً مطلع الموسم الجديد عندما توج بالكأس السوبر القارية على حساب تشيلسي الإنجليزي، وفشل في الظفر بالخامس في الكأس السوبر المحلية بخسارته أمام غريمه ووصيفه بوروسيا دورتموند، قبل أن يظفر اليوم باللقب الخامس في الموسم في إنجاز غير مسبوق في تاريخه. وهو اللقب الثاني لبايرن ميونيخ بقيادة مدربه الإسباني جوزيب جوارديولا الذي بات أول مدرب يتوج باللقب مع فريقين مختلفين، حيث رفع رصيده إلى 3 القاب في إنجاز غير مسبوق أيضاً بعد لقبيه مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011. في المقابل، توقفت مغامرة الرجاء البيضاوي، بطل القارة السمراء 3 مرات أعوام 1989 و1997 و1999، في المباراة النهائية وفشل في أن يكون أول فريق خارج القارتين الأوروبية والأميركية يتوج باللقب، لكن يحسب له إنجازه التاريخي والرائع ببلوغه النهائي الحلم كأول فريق غير بطل لقارته يصل إلى هذا الدور في العرس العالمي، كما أنه صاحب أفضل خط هجوم في تاريخ البطولة برصيد 13 هدفاً في 7 مباريات وفي مشاركته الثانية فقط، متفوقاً على برشلونة وميلان، وهو أيضاً أول فريق عربي يصل إلى النهائي. وكرر الرجاء البيضاوي إنجاز مازيمبي الكونغولي الديموقراطي عام 2010 عندما فجر المفاجأة ببلوغه المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان الإيطالي صفر - 3. وحسم الفريق البافاري المباراة في شوطها الأول بتسجيله الهدفين المبكرين، علماً بأنه استحوذ على الكرة أغلب فترات الشوط الأول وبنسبة 90 بالمئة. أما الرجاء البيضاوي فوجد صعوبة في استخلاص الكرة والتحكم فيها، واعتمد على الكرات الطويلة باتجاه محسن ياجور دون جدوى. وتحسن أداء الرجاء البيضاوي نسبياً في الشوط الثاني بعدما انخفض أداء لاعبي بايرن ميونيخ إثر اطمئنانهم للنتيجة، وسنحت أمام أصحاب الأرض 4 فرص حقيقية للتسجيل مقابل واحدة فقط للفريق البافاري. وأجرى مدرب بايرن ميونيخ الإسباني جوزيب جوارديولا 3 تبديلات على التشكيلة التي تخطت جوانزو الصيني بطل آسيا 3 - صفر في الدور نصف النهائي، فدفع بالمهاجم توماس مولر ولاعب الوسط السويسري شريدان شاكيري والمدافع البرازيلي دانتي مكان الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وماريو جوتسه والبلجيكي دانيال فان بويتن. في المقابل، لعب مدرب الرجاء البيضاوي، التونسي فوزي البنزرتي، بالتشكيلة التي خاضت المباريات الثلاث الأولى في البطولة. وكانت أول محاولة بافارية من تسديدة قوية لطوني كروس تصدى لها الحارس خالد العسكري على دفعتين (4). ورد محسن ياجور بتسديدة قوية من داخل المنطقة بجوار القائم الأيسر (3). وبكر بايرن ميونيخ بالتسجيل عبر دانتي الذي تلقى كرة رأسية من جيروم بواتنج من حافة المنطقة اثر ركلة ركنية لشاكيري فهيأها لنفسه أمام المرمى وسددها بيسراه داخل المرمى (7). وهي المرة الأولى التي تهتز فيها شباك الرجاء البيضاوي أولاً في مبارياته الأربع في البطولة، حيث كان دائماً سباقاً إلى التسجيل أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي ومونتيري المكسيكي وأتليتيكو مينيرو. وكاد مولر يضيف الهدف الثاني اثر تلقيه كرة من القائد فيليب لام داخل المنطقة فسددها زاحفة بيمناه بين يدي الحارس العسكري (10)، ثم تلقى المدافع النمسوي دافيد ألابا كرة بالكعب من مولر داخل المنطقة فسددها بيسراه تصدى لها العسكري على دفعتين (18). وارتد الرجاء البيضاوي مهاجماً، ووصلت الكرة إلى ياجور الذي سددها بقوة بين يدي الحارس مانويل نوير (19). وأضاف ثياجو الهدف الثاني إثر تلقيه كرة من ألابا داخل المنطقة فسددها بيمناه على يسار الحارس العسكري (22). وكاد دانتي يفعلها بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية بيد أن الكرة علت العارضة (33)، وأنقذ العسكري مرماه من هدف محقق بابعاده تسديدة قوية لشاكيري من خارج المنطقة إلى ركنية (35). وكاد شمس الدين الشطيبي يقلص الفارق عندما استغل كرة خاطئة من الحارس نوير فسددها من 20 متراً والمرمى مشرع، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن (39). وكان ثياجو قاب قوسين أو أدنى من إضافة هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه من تسديدة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر (40). وكاد ياجور يقلص الفارق بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من زكريا الهاشيمي بيد أن الحارس نوير كان في المكان المناسب (57). وأهدر شاكيري فرصة الهدف الثالث إثر تلقيه كرة عرضية زاحفة من لام سددها بيمناه في العارضة (61). ورد القائد محسن متولي بتسديدة قوية من خارج المنطقة فوق العارضة (62). وأهدر متولي فرصة ذهبية لتقليص الفارق عندما تهيأت أمامه كرة مرتدة من الحارس نوير فسددها فوق المرمى (84). وحصل كشاني، بديل الحافيظي، على فرصة ذهبية عندما تلقى كرة خلف الدفاع وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها بين يدي الحارس نوير (89). وفي مباراة ثانية، فاز فريق أتليتكو مينيرو البرازيلي بالمركز الثالث ببطولة كأس العالم للأندية بعد تغلبه 3 - 2 على جوانزو إيفراجراند الصيني أمس الأول في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على ملعب مراكش. وجاءت المباراة قوية وسريعة، وظلت نتيجتها معلقة حتى اللحظات الأخيرة، ووضح التكافؤ الشديد بين الفريقين اللذين صادفهما سوء حظ شديد، بعدما تصدى القائمان والعارضة للعديد من الكرات الخطرة، كما نجح حارسا مرمى الفريقين في الذود عن مرمييهما ببسالة ليحولا دون إحراز رقم قياسي من الأهداف. وتغلب مينيرو على النقص العددي في صفوفه في الدقائق الثلاث الأخيرة بعدما تعرض نجمه رونالدينيو للطرد بسبب قيامه بضرب تشاو جوري دون كرة في الدقيقة 87. وافتتح دييجو تارديللي النتيجة مبكراً لمصلحة أتليتكو مينيرو في الدقيقة الثانية، قبل أن ينجح البرازيلي موريكي في إدراك التعادل لجوانزو في الدقيقة التاسعة، ثم أضاف المحترف الأرجنتيني الآخر كونكا الهدف الثاني لجوانزو من ركلة جزاء في الدقيقة 15، ليتعادل النجم البرازيلي رونالدينيو لمصلحة مينيرو عن طريق ركلة حرة مباشرة نفذها بذكاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لكن كان للوان ماديسون رأياً آخر بعدما سجل هدف الفوز القاتل للفريق البرازيلي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع. جوارديولا: حققنا ما كنا نصبو إليه مراكش (أ ف ب) - أكد الإسباني جوزيب جوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا أن فريقه حقق ما كان يصبو إليه بالتتويج بلقب النسخة العاشرة من مونديال الأندية لكرة القدم في المغرب. وقال جوارديولا في مؤتمر صحفي عقب المباراة النهائية: “جئنا إلى المغرب من أجل الظفر بهذا اللقب الذي كان مهماً بالنسبة إلى بايرن ميونيخ وبالتالي حققنا ما كنا نصبو إليه”. وأضاف: “أحرزت لقبين مع بايرن ميونيخ منذ استلامي إدارته الفنية قبل 5 أشهر: الكأس السوبر الأوروبية على حساب تشيلسي ومونديال الأندية، والفضل في التتويج بهما يعود إلى (يوب) هاينكيس؛ لأن خوض المسابقتين يتطلب بالضرورة التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهاينكيس هو من قاد الفريق إلى اللقب القاري”. وتابع: “لدينا لاعبون رائعون في الوقت الحالي وهم يعشقون إحراز الألقاب، سنة 2013 ولت الآن، ولكنها كانت جيدة وحافلة بالألقاب للبايرن، أمامنا أسبوعان للراحة وسنعود إلى المنافسة، وبالتالي علينا أن ننظر إلى الأمام كي تبدأ حقبتي للتتويج مع النادي”. وأوضح جوارديولا أن الفوز باللقب كان صعباً خاصة أن الرجاء البيضاوي أقصى 3 فرق قوية في البطولة، وبالتالي كان يتعين علينا الاستعداد الجيد، خلقنا فرصاً كثيرة للتهديف في الشوط الأول ونجحنا في ترجمة اثنتين وبعد ذلك فرضنا سيطرتنا على خطي الوسط والهجوم وخرجنا بالمباراة إلى بر الأمان”. من جهته، قال المهاجم الدولي الفرنسي فرانك ريبيري الذي اختير أفضل لاعب في المباراة والبطولة: “نحن سعداء بالمجيء إلى المغرب، أمضينا أسبوعاً رائعاً وأحرزنا لقباً غالياً للنادي”، مضيفاً: “يجب العودة الآن وأخذ قسط من الراحة في فترات أعياد الميلاد ونهاية العام والتوقف الشتوية من أجل استئناف النصف الثاني من الموسم الذي سيكون مهماً جداً بالنظر إلى الاستحقاقات التي تنتظرنا”. ريبيري أفضل لاعب في البطولة مراكش (أ ف ب) - اختير مهاجم بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا الدولي الفرنسي فرانك ريبيري أفضل لاعب في النسخة العاشرة لمونديال الأندية لكرة القدم التي استضافها المغرب من 11 إلى 21 ديسمبر الحالي في مدينتي الغادير ومراكش. وتألق ريبيري في مباراتي فريقه في البطولة، وتحديداً في المباراة الأولى أمام جوانزو الصيني بطل آسيا، حيث سجل أحد الأهداف الثلاثة لفريقه. ونال ريبيري الكرة الذهبية متقدماً على زميله في الفريق البافاري القائد فيليب لام صاحب الكرة الفضية، فيما عادت الكرة البرونزية لمهاجم الرجاء البيضاوي المغربي محسن ياجور صاحب هدفين في البطولة. وعادت جائزة اللعب النظيف للفريق البافاري، الذي توج بلقب البطولة. وجاء سجل الفائزين بالكرة الذهبية منذ انطلاق البطولة، 2000: البرازيلي أيديلسون (كورينثيانز البرازيلي)، 2005: البرازيلي روجيريو تشيني (ساو باولو البرازيلي)، 2006: البرتغالي ديكو (برشلونة الاسباني)، 2007: البرازيلي كاكا (ميلان الايطالي)، 2008: الإنجليزي واين روني (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، 2009: الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة)، 2010: الكاميروني صامويل إيتو (إنتر ميلان الإيطالي)، 2011: الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة)، 2012: البرازيلي كاسيو (كورينثيانز البرازيلي)، 2013: الفرنسي فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الألماني). طالب بإعادة النظر في نظام البطولة البنزرتي: قدمنا عرضاً مشرفاً أمام بطل أوروبا مراكش (أ ف ب) - أكد التونسي فوزي البنزرتي أن خسارة فريقه الرجاء البيضاوي بطل المغرب بهدفين نظيفين أمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي مونديال الأندية لكرة القدم مشرفة، مطالباً بإعادة النظر في نظام البطولة. وقال البنزرتي في مؤتمر صحفي عقب النهائي: “أعتقد أن الخسارة بهدفين نظيفين أمام بايرن ميونيخ مشرفة، قلت دائماً إن بايرن ميونيخ هو أحد أفضل الفرق في العالم ولديه مدرب كبير (الإسباني جوزيب) جوارديولا، وبالتالي فإن الخسارة بهذه النتيجة تعتبر مشرفة وإيجابية بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين وإلى العرض الذي قدمناه أمام بطل أوروبا خصوصاً في الشوط الثاني”. وأضاف: “كنا نعرف أن المهمة ستكون صعبة أمامه، لكننا كنا دائماً مؤمنين بإمكاناتنا وحظوظنا وقدراتنا، لم يحالفنا الحظ في حرمانهم من اللعب، نجحنا أحياناً ولم ننجح أحياناً أخرى، وللأسف دخل مرمانا هدف من كرة ثابتة رغم أنني تحدثت مع اللاعبين في هذه المسألة وطالبتهم بضرورة التركيز”. وتابع: “لم يظهر اللاعبون بمستوى جيد في الشوط الأول، ولم يلعبوا بقتالية ولم يكونوا حاضرين في أرضية الملعب، كانوا مرتبكين ربما بسبب صعوبة الاختبار في مباراة نهائية أمام فريق عملاق وربما بسبب الجمهور الغفير وربما وجود الملك”، في إشارة إلى حضور العاهل المغربي محمد السادس للمباراة. وأردف قائلاً: “كانت هناك نقاط سلبية كثيرة في الشوط الأول وعمدنا إلى تصحيحها في الاستراحة؛ ولذلك ظهرنا بمستوى أفضل في الشوط الثاني، ولعبنا بحدة أكثر وبقوة وقتالية، حاولنا بكل شيء حتى انه كان بإمكاننا تقليص الفارق في أكثر من مناسبة، كنا نرغب أن نتوج باللقب، ولكننا لم نقدر عليهم ولم ننجح”. وأوضح البنزرتي أن بايرن ميونيخ يستحق الفوز باللقب؛ لأنه الفريق الأفضل عالمياً، “لكننا أثبتنا أننا أقوى فريق عربي وأفريقي من خلال النتائج التي حققناها وهي نتائج مشرفة جداً”. من جهة أخرى، طالب البنزرتي الاتحاد الدولي بإعادة النظر في نظام البطولة الذي يمنح الأفضلية إلى فرق أوروبا وأميركا اللاتينية، وقال: “ليس عدلاً أن يلعب فريق مباريات أكثر من الفريق الآخر، نعرف بأن قرعة البطولة موجهة من أجل الفرجة والفرق الأفضل والتي تخوض نصف النهائي والنهائي فقط”. وأضاف: “من غير المعقول أن يلعب فريق 4 مباريات في 10 أيام وفريق آخر مباراة واحدة” في إشارة إلى الرجاء البيضاوي الذي واجه أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول ومونتيري المكسيكي في ربع النهائي واتليتيكو مينيرو البرازيلي في نصف النهائي، فيما لعب بايرن ميونيخ مباراة واحدة أمام جوانزو الصيني في نصف النهائي.
المصدر: مراكش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©