تستضيف دولة الإمارات اجتماعات محفل الشرق الأوسط حول القانون الدولي لمواجهة الكوارث الذي يبدأ أعماله في التاسع عشر من يونيو الجاري في فندق الشاطئ روتانا بأبوظبي· ويبحث الاجتماع الذي تترأسه الدولة ممثلة في هيئة الهلال الأحمر عددا من المحاور ذات الصلة بدراسة القضايا والخبرات القانونية في مجال العمليات الدولية للاستجابة للكوارث وتعزيز التأهب القانوني لمواجهتها وتفعيل نصوص مسودة الارشادات الخاصة بتيسير وتنظيم الإغاثة الدولية ومساعدات الانتعاش الأولي في حالات الكوارث على الصعيد المحلي · ويأتي انعقاد المحفل في اطار الاستعداد والتحضير للمؤتمر الدولي الثلاثين للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر و الصليب الأحمر الذي سيعقد في جنيف في نوفمبر القادم ·
وقال خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن استضافة الدولة للاجتماع تؤكد المكانة التي تبوأتها في مجالات العمل الإنساني الدولي من خلال جهودها الحثيثة لتحسين واقع المستضعفين في العالم وتعزيز التضامن بين الدول والهيئات والمنظمات الانسانية لمواجهة التحديات التي فرضت نفسها على الساحة الإنسانية التي ترزح تحت وطأة الفقر والجهل والمرض وشتى صنوف المعاناة ·
وأوضح أن اختيار محفل الشرق الأوسط لعقد اجتماعاته على أرض الإمارات يعبر عن تقدير المجتمع الانساني الدولي لرؤية الدولة العصرية ومساعيها الخيرة في تنمية وتطوير مجالات العمل الإنساني والاغاثي · وأكد أن الاجتماع يحظى باهتمام شديد من قيادة الدولة الرشيدة التي تضع آمالا عريضة على نتائجه وتوصياته في إزالة العقبات القانونية وتذليل الصعاب لضمان انسياب المساعدات الإنسانية للمتأثرين في مناطق الكوارث بالسرعة التي تتطلبها أوضاعهم من أجل مستقبل أفضل ودور أكثر فعالية للعمل الإنساني في ظل التحديات الراهنة · وقال إن الاجتماع الذي يشارك فيه الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر والجمعيات الوطنية في الشرق الأوسط وممثلون عن الحكومات و المنظمات الإنسانية و الهيئات غير الحكومية و اللجنة الدولية للصليب الأحمر يمثل مساهمة مهمة في إثراء الحوار بشأن القانون الدولي لمواجهة الكوارث في المنطقة ويوفر فرصا طيبة لمناقشة مسودة الإرشادات الخاصة بتيسير وتنظيم الإغاثة الدولية مع مجموعة من الجهات المعنية قبل طرحها على المؤتمر الدولي المقبل للهلال و الصليب الأحمر ·
وأضاف السويدي أن واقع العمل الإنساني في الوقت الراهن تكتنفه الكثير من التحديات وتحفه المتاعب والعقبات حيث دلت التجارب على العديد من العوامل التي تحد من الوصول إلى المتضررين في المناطق الملتهبة في الوقت المناسب مما ينجم عنه ارتفاع في عدد الضحايا·
وأشار الى أن تأخير دخول وخروج الإمدادات الإغاثية والمعدات والآليات مع فرق الإغاثة وتعذر إصدار تصاريح للعاملين في الحقل الإنساني من الجهات المعنية في الدول المنكوبة وتقييد استخدام وسائل الاتصال وغيرها من العقبات تمثل تحديات ينبغي للمجتمع الدولي التصدي لها من خلال تضافر الجهود وحشد التأييد لمواجهتها وتخطي الحواجز و العقبات القانونية التي تعترض عمليات الإغاثة و مساعدات الانتعاش· وقال إن القانون الدولي لمواجهة الكوارث يسعى لإيجاد أطر قانونية على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية تذلل بصورة جلية التحديات الماثلة أمام انسياب المساعدات في مناطق الكوارث و النزاعات·
وأكد أن هيئة الهلال الأحمر لن تدخر وسعا في سبيل تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح فعاليات محفل الشرق الأوسط حول القانون الدولي لمواجهة الكوارث والخروج بتوصيات بناءة تعمل على تعزيز أوجه التعاون بين الجهات المشاركة لوضع تصور قانوني يعزز نتائج المحافل السابقة التي عقدت في أوروبا و آسيا و الأميركيتين وأفريقيا·
عدد اليوم
