سوق أبوظبي يرتد ويرتفع 0,33%

سيد الحجار (أبوظبي) - ارتد سوق أبوظبي للأوراق المالية في جلسة تداولاات الأمس، ليرتفع المؤشر بنسبة 0,33%، ويغلق عند مستوى 2351,09 نقطة مكتسباً نحو 8 نقاط، وذلك بعد 8 جلسات من التراجع. وقلص مؤشر السوق أمس من خسائره الأسبوعية إلى 2,57%، ليفقد 62,15 نقطة، بعد إغلاقه أمس على 2351,09 نقطة مقابل 2413,24 نقطة نهاية الأسبوع الماضي. وأرجع محللون تفاقم خسائر السوق خلال الأسبوع إلى التأثر السلبي بقرار تأجيل ضم الأسواق المحلية لمؤشر مورجان ستانلي، فضلاً عن انتشار الشائعات بالسوق، لاسيما المتعلقة بسهم “الدار العقارية”. وقال الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي لشركة الفجر للأوراق المالية، إن خسائر السوق خلال الأسبوع الحالي ترجع إلى انتشار الشائعات سواء المتعلقة بسهم “الدار” أو بعدد آخر من الأسهم. وأوضح أن المستثمرين باتوا يترقبون الأخبار السلبية بحثا عن مبرر للخروج الجمعي من السوق. وذكر أن الأسواق المحلية أصبحت في أدنى مستوياتها منذ فبراير 2009، متوقعاً استمرار التراجع خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة لاسيما بالقطاع المصرفي عند كسر هذا الحاجز النفسي، مالم يتم حدوث تغييرات جوهرية في السوق. وقال وائل أبومحيسن المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية إن السوق تأثر طوال الأسبوع بالتأثير السلبي لقرار مورجان ستانلي بتأجيل ضم الأسواق المحلية إلى مؤشره للأسواق الناشئة. وأضاف أن الأسواق المحلية تأثرت أيضا بالتوترات السلبية التي تشهدها بعض دول المنطقة والتي انعكست على معظم أسواق هذه البلدان، فضلاً عن خروج كثير من الأجانب من الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي. وشهدت جلسة أمس تداول 58,09 مليون سهم، بقيمة 60,48 مليون درهم، من خلال 946 صفقة، مقابل تداول 59,56 مليون سهم، بقيمة 61,18 مليون درهم، نفذت من خلال 955 صفقة خلال جلسة أول من أمس. وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 9 شركات، من أصل 24 شركة تم تداول أسهمها، في حين تراجعت أسهم 10 شركات، وحافظت 5 شركات على ثباتها دون تغيير. وارتفع سهم الدار في سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 3,66% إلى 0,85 درهم، وذلك بعدما سجل السهم أول من أمس أدنى سعر منذ بدء تداول السهم بالسوق في 2005. وانتشرت شائعات بالسوق أول أمس بشأن احتمال إلغاء إدراج شركة الدار العقارية وتحولها إلى شركة خاصة بعد أن قامت الأسبوع الماضي بتحويل 1203 مليون سهم لصالح شركة مبادلة للتنمية، حيث أشارت الشائعات إلى أن هدف مبادلة هو زيادة حصتها في الدار ثم محاولة إلغاء قيدها بالسوق كما حدث مع “آبار”. وأعلنت الشركة، الأسبوع الماضي، تحويل سندات بقيمة 2106 مليون درهم إلى بسعر تحويل 1,75 درهم، وتخصيص 1,2 مليار سهم في الشركة إلى مبادلة. ونفت الشركة وجود أي نية لديها لإلغاء الإدراج من السوق المالي. وتصدر قائمة الرابحين، سهم “الشارقة للأسمنت والتنمية الصناعية” مرتفعاً بنسبة 9,52% ليغلق على 0,46 درهم، تلاه سهم “صروح العقارية” بارتفاع 3,80% ليغلق على 0,82 درهم، ثم سهم “الدار” مرتفعا بنسبة 3,66% ليغلق على 0,85 درهم، تلاه سهم “الشارقة الإسلامي” بارتفاع 2,38% مغلقا على 0,86 درهم، ثم سهم “ميثاق” مرتفعا بـ 1,87% ليغلق على 1,90 درهم. فيما تصدر قائمة الخاسرين سهم “أسمنت الخليج” منخفضا بنسبة 9,33% ليغلق على 0,86 درهم، تلاه “أركان” بانخفاض 4,72% مغلقا على مستوى 1,01 درهم، ثم “رأس الخيمة العقارية” منخفضا بـ 3,45% ليغلق على 0,28 درهم، تلاه سهم “بنك الشارقة” بانخفاض 1,07% مغلقا على 1,85 درهم، ثم سهم “بنك أبوظبي التجاري” متراجعا بنسبة 1,06% ليغلق على 2,79 درهم. وعلى صعيد القطاعات، ارتفع 4 قطاعات، تصدرهم قطاع الاتصالات مرتفعا بنسبة 1,35%، ثم العقار 1,14%، فالسلع الاستهلاكية 0,26%، تلاه التأمين 0,02%، وتراجع 4 قطاعات تصدرهم الصناعة 1,11%، فالطاقة 0,62%، والبنوك 0,08%، ثم الخدمات 0,05%، بينما حافظ قطاع الاستثمار والخدمات المالية على مستواه السابق نفسه. وجاء سهم “الدار العقارية” في مقدمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة بـ 13,66 مليون درهم، تلاه “اتصالات” بـ 12,49 مليون، ثم “صروح العقارية” بـ 11,37 مليون درهم، تلاه “دانة غاز” 7,88 مليون، ثم “بنك الخليج الأول” بـ 3,78 مليون درهم. وجاء سهم “دانة غاز” في مقدمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث الكمية، بعدد أسهم بلغ 17,32 مليون سهم، تبعه “الدار العقارية” بـ 16,55 مليون سهم، ثم “صروح العقاريـة” بـ 13,99 مليون، تلاه “رأس الخيمة العقارية” بـ 2,02 مليون سهم، ثم “ميثاق” بكمية أسهم بلغت 1,73 مليون سهم.