الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق ملتقى «سفن الدورية البحرية» بأبوظبي

انطلاق ملتقى «سفن الدورية البحرية» بأبوظبي
11 ديسمبر 2012
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - افتتح اللواء الركن بحري إبراهيم سالم المشرخ قائد القوات البحرية، أمس، في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، فعاليات ملتقى “سفن الدورية البحرية” في الشرق الأوسط، الذي ينظمه المركز العالمي للجودة والإنتاجية. وألقى المشرخ، كلمة في افتتاح الملتقى، أشار فيها إلى الموقع المتميز لدولة الإمارات التي تقع بالقرب من مضيق هرمز أحد أهم مناطق عبور النفط العالمي والذي يمر عبره أكثر من 20% من صادرات النفط العالمية، لافتا إلى أن إنشاء القوات البحرية الإماراتية في عام 1968 تم وفق معيارين، الأول عملياتي تطلب وحدات عمليات صغيرة تستعمل في المياه الضحلة، والثاني الديمومة وتقديم تسهيلات كبيرة لوجستية لدراسة عمق البحر. واستعرض نموذجين للمنطقة البحرية الإماراتية، ومواصفاتها الجغرافية، حيث تضم ساحلين، الغربي وهو الأطول الذي يبلغ طول شواطئه البحرية 300 ميل، ويتميز بمياهه الضحلة، وبعدد الجزر الموجودة على امتداده، إضافة إلى الساحل الشرقي في الفجيرة وخورفكان ويتميز بمياهه العميقة. ونوه إلى تحدي القرصنة والإرهاب، الذي يواجه عمل القوات البحرية في ضمان سلامة وسيادة الإمارات والسيطرة الكاملة على أراضيها وسواحلها، وضمان الردع البحري. وقال قائد القوات البحرية، إن “القوة” أسست لإنشاء أسطول جديد يسمى “الأسطول الأزرق”، في إطار مشروع بينونة، الذي يضمن تجهيز الأساطيل بالمتعلقات والمرافق اللازمة، مشيرا إلى أن الإمارات أظهرت التزاما كبيرا بضمان أمن المنطقة، ومحاربة القرصنة في البحر، وخاضت قواتها البحرية في العام 2009 أول مهمة لها خارج الخليج، وقدمت إمكاناتها في مكافحة الإرهاب والقرصنة وحماية السفن التجارية، وضمان الاستقرار الاقتصادي في المنطقة. وأضاف أن “بحرية الإمارات” تملك أسطولا قادرا على مباشرة عملياته بعدد محدود من الأفراد، ومجهز بأفضل المعدات البحرية تقدما، وأفضل القدرات البشرية اللازمة، لافتا إلى أن “البحرية” تعمل على استخدام التكنولوجيا المتطورة في تصميم السفن، وتطوير قدراتها على المراقبة لما لها من دور مهم في الحفاظ على الأمن البحري. من جهته، قال اللواء بحري أحمد الطنيجي قائد القوات البحرية الأسبق، في كلمته في افتتاح الملتقى، إن موقع الخليج العربي الاستراتيجي جعله الطريق الرئيسي للتجارة ونقل الثروات، باعتباره ممرا مائيا يصل الشرق بالغرب عبر مضيق هرمز الاستراتيجي، بالإضافة إلى الثروات المختزنة في باطن الخليج العربي والتي تتضمن الثروة النفطية التي تقدر بثلثي احتياطي العالم، والثروة السمكية من جهة ثانية، وهو ما جعله يحظى بأهمية دولية، خصوصا أن الخليج يعتبر منطقة مركزية تشكل محور الاقتصاد العالمي. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تواجه العديد من التهديدات البحرية، التي تشكل خطرا مباشرا على الأمن البحري، من بينها، الاتجار بالمخدرات، والتموين غير القانوني بالنفط، وتخريب أنابيب النفط، والصيد غير المشروع، سواء بالجرف أو صيد الأسماك بمواسم التكاثر، والسطو البحري. وأكد أن القرصنة البحرية تمثل تهديدا متناميا لدول المنطقة على طول سواحلها ذات الأهمية الجيوستراتيجية، لأنها تشكل خطرا كبيرا على أمن المواصلات البحرية والتجارة الدولية، في حين يشكل التلوث النفطي الناتج عن إلقاء النفايات السامة وحوادث صناعة النفط، أكبر خطر على البيئة البحرية. وأشار الطنيجي إلى أن تعاظم دور القرصنة البحرية بالقرب من مضيق باب المندب، يجعل من السهولة بمكان السيطرة على هذا المضيق الاستراتيجي، محذرا من أن السيطرة عليه ستشكل نصرا عظيما ونفوذا عالميا للقرصنة البحرية، فضلا عن أن المساحات البحرية الواقعة خارج حدود المياه الإقليمية، يمكن أن تصبح إذا لم تتم مراقبتها، ملاذا واسعا لمختلف أنواع المجموعات الإجرامية، ومجالا لنفوذ الدول التي يمكن أن تمول نشاطات غير شرعية مثل الإرهاب أو انتشار الأسلحة النووية. ولفت إلى أن دولة الإمارات أدركت أهمية الصناعات البحرية، حيث اهتم القطاعان العام والخاص لفيها بإنشاء شركات ومؤسسات لبناء السفن، يتوقع لها أن تشكل رافدا لكافة دول الشرق الأوسط في هذا المجال. وقال إن بحرية دولة الإمارات شهدت خلال مراحلها المختلفة تطورا وقفزات نوعية في قدراتها، في ظل العمل الجاد والدؤوب الذي تقوم به الشركات الإماراتية وشركاؤها الدوليون لبناء مجموعة أوسع وأشمل من أحدث أنواع السفن والزوارق، معربا عن ثقته في أن الملتقى سيوفر معلومات قيمة، وفرصة للتواصل، ومناقشة الطرق الجديدة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه تحقيق الأمن البحري لدول الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد أمن الخليج العربي والمياه المتاخمة له. من جانبه قال الأدميرال جون دبليو ميلر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية: “نتطلع إلى برنامج التدريب لزيادة إمكانات القوات البحرية، وتفهم ما يمكن لكل شريك أن يقدمه من خدمات بالنسبة للسفن والزوارق العاملة المتطورة التي تمتلك المهارات الكافية، وسنستمر في البرنامج، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز العلاقات وتوطيدها من خلاله”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©