القاهرة - ''الاتحاد''- واشنطن- وكالات الأنباء: تصاعدت حدة التصريحات المتبادلة بين واشنطن والقاهرة أمس، عقب تهديد الكونجرس الأميركي بتقليص المساعدات العسكرية لمصر إذا لم تحقق تقدماً في مجال حقوق الإنسان·
ففي القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر لا يمكن أن تقبل بالتفريط في حقوق السيادة أو الافتئات على حق الشعب المصري في حرية القرار واستقلاليته، منتقداً إقرار لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأميركي لمشروع قانون المعونات الخارجية لعام 2008 والذي يتضمن احتجاز 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية المقررة لمصر سنوياً للضغط عليها لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان·
وفي واشنطن، عبر المتحدث باسم ''الخارجية'' الأميركية شون ماكورماك عن ''قلقه الشديد'' إزاء أعمال العنف التي اندلعت خلال انتخابات مجلس الشوري المصري· وقال ماكورماك ''قرأنا أنباء في الصحف وهي تثير القلق''، وأضاف أن ''النتائج الكاملة لهذا الاقتراع لم تعرض حتى الآن لكننا قلقون جداً لأن أشخاصاً كانوا يستطيعون التصويت لم يتمكنوا من فعل ذلك ومنعوا بطرق مختلفة''· وأضاف ''سمعت أنباء تحدثت عن قمع جسدي ورجال شرطة منعوا الناس من التوجه إلى مراكز الاقتراع أو كذبوا على الناس بقولهم إن الانتخابات غداً، واتهامات بوضع بطاقات اقتراع في الصناديق قبل بدء التصويت''· وانتهى بقوله إن ''كل هذا يثير قلقنا الشديد''·
وأظهرت النتائج النهائية للجولة الأولى لانتخابات ''الشورى'' المصري'' فوز الحزب الوطني الحاكم بـ 69 مقعداً ومقعد واحد لحزب التجمع المعارض ومقعد واحد للمستقلين وسقوط جميع مرشحي جماعة الإخوان المسلمين الـ ·24
تجري جولة الإعادة يوم الاثنين المقبل في 13 دائرة انتخابية يتنافس فيها 34 مرشحاً منهم 25 من الحزب الوطني و9 من المستقلين على 17 مقعداً·
عدد اليوم
