سيؤول (رويترز)- قالت مصادر من الحكومة وفي صناعة النفط في كوريا الجنوبية أمس إن مصافي كورية جنوبية ستخفض الواردات من الخام الإيراني على مدى ستة أشهر حتى مايو المقبل بنسبة 20%، مقارنة بمستواها قبل عام لتفادي التعرض لعقوبات أميركية.
وصرح مصدر في القطاع على دراية مباشرة بالأمر “من المتوقع أن تصل نسبة خفض واردات العام المقبل إلى نحو 20% مقارنة بها قبل عام”.
وقالت المصادر إن كوريا الجنوبية قدمت تأكيدات بشأن حجم الخفض في محادثات مع الولايات المتحدة بعد تدارس الأمر مع المصافي الكورية. ويعني الخفض أن تستورد كوريا الجنوبية 147 ألفا و814 برميلا يوميا خلال فترة ستة أشهر حتى مايو.
وتستورد شركتا تكرير النفط (إس.كيه إنرجي)، و(هيونداي أويل بنك) حاليا نحو 200 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني. وأظهرت بيانات صادرة عن شركة النفط الوطنية الكورية أن واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني بلغت 146 ألفا و69 برميلا في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بعد توقف دام شهرين في أغسطس وسبتمبر.
وكانت كوريا الجنوبية تريد خفض وارداتها من الخام الإيراني بنسبة أقل من 40% التي خفضت بها الواردات في الأشهر العشرة الأولى من عام 2012. وبموجب اتفاق مع واشنطن جرى التوصل إليه في يونيو الماضي وافقت سيؤول على خفض الواردات بنسبة 20%. وقال مصدر حكومي “أبلغنا الولايات المتحدة أننا لا نستطيع الخفض بنفس النسبة التي خفضنا بها العام الجاري، لأن هذا العام حالة استثنائية حيث شهد تعليقا للواردات”.
ومن شأن هذا الخفض أن يصب في صالح كوريا الجنوبية قبل المراجعة التالية للإعفاء من العقوبات في أوائل يونيو، أي بعد حوالي 180 يوما من الإعفاء الأخير الذي منحته واشنطن.
ويعني تجديد الإعفاء منح البنوك فترة أخرى تتجنب فيها التهديد بمنعها من التعامل مع النظام المالي الأميركي.
وقال مصدر حكومي إن سيؤول أبلغت واشنطن أنها “ستقلص بنسبة كبيرة” وارداتها من غاز البترول المسال من إيران.
عدد اليوم
