الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية التراثية في «عوافي» تعزز الهوية الوطنية والموروث الشعبي

القرية التراثية في «عوافي» تعزز الهوية الوطنية والموروث الشعبي
23 ديسمبر 2011 01:10
تجسد القرية التراثية في مهرجان عوافي السياحي 2011 تعزيز الهوية الوطنية والموروث الشعبي لدى النشء، مع تعريف زوارها من المواطنين والمقيمين بمختلف أعمارهم، والسياح بماضينا الضارب في عمق التاريخ البشري. وتتمتع القرية بمواصفات نموذجية ومعايير احترافية وسط أجواء جميلة تغلفها الإثارة والفرح والمرح إلى جانب الارتباط بماضي الآباء والأجداد من خلال تعليم الجيل الحالي على الحرف التراثية لإعادة إحياء الماضي الجميل بأجوائه الأخاذة وقيمه الأصيلة. (رأس الخيمة) - قال فيصل عبد العزيز المطر المنسق العام لـمهرجان عوافي إن القرية الجديدة الدائمة التي تم افتتاحها رسميا مع انطلاق الدورة التاسعة الحالية للمهرجان، صممت وفقاً لمخطط جديد، تفوق سابقتها في المساحة، واختير لها موقع مختلف ومتميز في مدخل منطقة عوافي الطبيعية مع قربه من الطريق الرئيسي، بالإضافة إلى أنها تقع خلف حديقة العائلات مقابل حديقة الحيوانات، منوها إلى أنها شيدت على مساحة 21 ألفا و105 أمتار مربعة، بتكلفة إنشائية تجاوزت 500 ألف درهم، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات التراثية والترفيهية لزوار المهرجان من شرائح المجتمع. وأشار إلى أن القرية التي تسمح بالدخول مجاناً للزائرين، تضم مسرحا للمسابقات والفعاليات التراثية يتسع لأكثر من 400 شخص، مع توافر أماكن مخصصة لتأهيل وتدريب الشباب على المهن التراثية، في أقسام القرية، مع ممارسة الأبناء للألعاب الشعبية، وتوجد جلسات وسط القرية مخصصة للأسر مبنية على الطريقة التراثية المحلية من خوص النخيل، بالإضافة إلى محلات مخصصة لإعداد وعرض الأكلات الشعبية ومنتجات الأسر المنتجة وسواها من المنتجات التراثية، وغير ذلك من الخدمات، كما يتميز الموقع الجديد بسهولة دخوله من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، وممارستهم للفعاليات التي تحويها القرية. فعاليات متنوعة وأوضح المنسق العام لـمهرجان عوافي أن المهرجان يتخلله العديد من الفعاليات الفنية والمسرحية والمسابقات والبطولات الرياضية التي تمارس أنشطتها، من قبل المشاركين بها في المسارح والأماكن والساحات والملاعب والحلبات المخصصة لممارسة كل فعالية، كما أنه متوفر في كل منها وسائل الأمن والسلامة مع توافر اللجان التنظيمية والأمنية والصحية لتنظيمه ومتابعتها بشكل دائم. وأشار إلى أنه من البطولات والمسابقات الرياضية التي يجري التنافس عليها، بطولة كرة القدم، و«عرقوب تل عوافي» للتصعيد، الذي يعد أحد أكبر التلال الرملية الطبيعية حيث يصل ارتفاعه إلى 90متراً بعرض يزيد عن 200 متر، وزاوية حادة تصل إلى 70متراً، وبطولتي شد الحبل وكمال الأجسام وسباق التجديف البحري، أما النشاطات الثقافية والترفيهية والفنية فتتضمن محاضرات ونشاطات مسرحية ومسابقات وألعاباً تتناسب مع مختلف الفئات العمرية. الترويج للإمارة وأكد المطر إن مهرجان عوافي يواصل تعزيز دوره كأحد أبرز الفعاليات الداعمة للجهود الحكومية الرامية إلى الترويج لإمارة رأس الخيمة، وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة على الخريطة السياحية والاستثمارية إقليمياً ودولياً، حيث يعكس الإقبال الواسع من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، أهمية الحدث في تنشيط الحركة السياحية والتجارية والتعريف بتراثنا الغنى والإرث الحضاري والتقاليد الأصيلة، بالإضافة إلى خلق مناخ اقتصادي وسياحي وثقافي واجتماعي متكامل ينعكس بصورة إيجابية على مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها رأس الخيمة والإمارات بصفة عامة. وشدد على أن المهرجان منصة مثالية لتعزيز أواصر التعاون بين الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية وشركات القطاع الخاص، وتأسيس شراكات استراتيجية فاعلة لإنجاح خطط التسويق والترويج السياحي للإمارة. وأشار إلى أنه يمكن لزوار المهرجان التمتع بنشاطات تراثية، مثل نقش رسم الحناء والرسم على الوجه والسوق التراثي «بازار»، ومعرض بيع اللوحات التراثية، التي تعكس خصوصية رأس الخيمة وهويتها، كما يمكن الاستفادة من الحملات الترويجية والتخفيضات والعروض الخاصة التي يقدمها عدد كبير من المحال التجارية الموزعة على مناطق الإمارة التي أعلنت رغبتها في المشاركة في المهرجان، لافتا إلى أن فعاليات “عوافي 2011” المستمرة حتى 7 يناير المقبل، تتوزع على العديد من المواقع في مناطق في رأس الخيمة. أقسام القرية من جانبه أشار محمد راشد بن درويش عضو اللجنة العليا المنظمة رئيس لجنة القرية التراثية إلى أن القرية تنقسم إلى 4 قرى فرعية، البحرية، وتشتمل على مركب بحري، ومكان خاص لتدريب الشباب والناشئة على عدد من المهن البحرية المتوارثة، مثل عمل شباك الصيد والقراقير وفلق المحار، لاستخراج اللؤلؤ من جوفه، بجانب القرية البدوية التي تحمل الطابع البدوي، وتتكون من أرضية رملية، تحاكي البيئة الصحراوية، وقرية جبلية تحتوي على البيوت التي كان يشيدها ويقطن فيها أبناء القبائل الجبلية، والقرية الزراعية التي تعكس حياة المناطق الريفية. وقال المواطن على زيد مالك إنه توجه مع أبنائه وبناته إلى القرية التراثية لتعريفهم على ماضينا، وعلى الحياة البرية والزراعية والبدوية التي كان يعيشها أبائنا وأجدادنا في الماضي. وأضاف ابنه زيد البالغ من العمر 8 سنوات أن الحياة الحياة البدوية التي كان يعيشها أهلنا في الماضي رغم صعوبتها، إلا أنها كانت جميلة، وأيدته بالرأي شقيقته مريم بأنها مارست الألعاب الشعبية مع عدد من البنات وصعدت إلى المركب البحري في القرية. وأشارت المواطنة فاطمة أحمد إلى أن القرية التراثية عكست موروثنا الشعبي الماضي بالكامل، في حين قالت الزائرة هالة حمدي إن المأكولات الشعبية في القرية شدت انتباهها، وأيدتها نادية كامل بأن المنتجات التراثية كانت محور اهتمامها، حيث بينت أن الماضي مفعم بالإبداع. وأشارت السائحة الألمانية كريستينا براباخ إلى أنها قدمت إلى رأس الخيمة قبل 3أيام، أنها لاحظت في المكان دلائل على حضارة قديمة عريقة، وقالت السائحة السويسرية كاتيا تناسو إنها أبهرت مما شهدته في القري التي ضمتها القرية التراثية، حيث انها غيرت تفكرها حيث كانت تعتقد أن الإمارات دولة تعيش نمط الحياة العصرية فقط، لكن ما شاهدته أكد أن ما وصلت إليه امتداد للماضي العريق الذي خلفته الأجيال السابقة. تميز على خريطة المهرجانات أوضح فيصل عبد العزيز المطر المنسق العام لـمهرجان عوافي أن المهرجان تمكن خلال عمره الصغير البالغ 9سنوات والكبير بإنجازاته أن يتبوأ مكانة متميزة على خريطة المهرجانات المحلية والإقليمية، ويشتمل على مجموعة من أبرز الفعاليات، حيث تشهد دورة هذا العام نشاطات تقام للمرة الأولى مثل بطولة«الرجل الحديدي» لرفع الأوزان الثقيلة، التي تعد الأولى من نوعها في الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى البطولة العربية السادسة لأندية أبطال الدراجات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©