سالم الشرهان:
فقط تذكروا هذا العدد عشرة نجوم من نادي رأس الخيمة ينتظرون بفارغ الصبر موعد ثورة يوليو الكروية حيث سيتم رسمياً تطبيق لوائح الفيفا المتعلقة بانتقالات اللاعبين المواطنين ما فوق الـ 23 عاما بعد أيام قليلة ويحق لهم الانتقال لأي ناد يرغبون فيه دون الحاجة لأخذ موافقة إدارة ناديهم كما جرت العادة·
ولأن لاعبي رأس الخيمة معظمهم ممن تنطبق عليهم شروط الفيفا فقد بدأوا يعدون العدة للقيام بنزوح جماعي بعيدا عن أسوار ناديهم وان اختلفت الطموحات والرغبات من لاعب لآخر إلا أن رغبة تأمين المستقبل تعدّ الهدف المشترك بينهم ومن ابرز اللاعبين الـ 10 الذين ينتظرون فتح الإشارة الخضراء أمامهم للانطلاق إلى عالم الاحتراف والشهرة عارف شلنك وصالح درويش وحسين جابر وعلي بريك ومحمد عبدالرحمن الذين يعتبرون الأكثر حماسا عن بقية أقرانهم لحلول شهر يوليو خاصة بعدما انهوا اتفاقاتهم وبشكل كبير مع الأندية التي أبدت رغبتها في ضمهم ولم يتبق سوى توقيع عقود الاحتراف وهذا ما أكده اللاعبون أنفسهم خلال لقائنا معهم·
أبدى عارف شلنك سعادته بقرار تطبيق لوائح الفيفا وبالذات المتعلقة بانتقال اللاعبين من هم فوق الـ 23 عاما من ناديه إلى ناد آخر بصورة تلقائية دون الحاجة للرجوع إلى إدارة اللاعب مشيرا إلى انه كان ينتظر هذا القرار بفارغ الصبر وانه جاء ليحيي الأمل فيه من جديد بعدما وصل إلى مرحلة اليأس من عدم تمكنه من التحرر من جلباب ناديه وأضاف شلنك قائلا: كفانا 25 عاما من العبودية وآن الأوان للتحرر من ذلك الكابوس·
وأردف قائلا: نعم وجودك طيلة تلك السنوات الطويلة دون تقدم أو تطور وإصرار الإدارات على التمسك باللاعبين دون تقديم ما يضمن لهم تأمين المستقبل هو الكابوس بعينه··ويضيف الآن وبعد تطبيق قرار الانتقال التلقائي في يوليو والذي رآه شلنك بأنه سيخدم اللاعب في المقام الأول سيكون الكابوس قد تلاشى وبإمكاننا البحث عن ناد آخر نضمن من خلاله تأمين مستقبلنا··وأضاف قائلا: ليس معنى كلامي هذا أنني لاأريد اللعب في النادي ولكن لنكن واقعيين بأن زمن الولاء والانتماء قد ولى بدخول عالم الاحتراف فإذا كان النادي في مقدوره توقيع عقود احتراف وبمميزات ترضي الطموح فما المانع من الاستمرار ولكن ومن خلال معايشتي للنادي فأنني أرى من الصعوبة تحقيق ما نطمح إليه كلاعبين ومن هنا فان التفكير بالانطلاق خارج أسواره من أجل تأمين المستقبل يعتبر حقا مشروعا لي ولأي لاعب·
وحول ان كان هناك ناد معين ينوي الانضمام إليه قال عارف: أمامي عرضان وهناك شبه اتفاق على احد العرضين ولم يبق سوى التوقيع فقط وهذا ما انتظره·
ولم يخرج صالح درويش بعيدا عما قاله زميله شلنك حيث أشاد بالقرار موضحا بأنه كان ينتظره هو الآخر منذ فترة لتوديع عالم الهواية إلى عالم الاحتراف والشهرة التي لن يحظى بها إلا بالخروج من النادي وها هي الفرصة قد حانت وأشار صالح قائلا: بان إمكانات ناديه المادية الضعيفة لاتساعده على إبرام عقود احتراف وبالتالي لابد لنا كلاعبين بعد أن جاءتنا الفرصة من استغلالها بصورة جيدة ولهذا فإني انتظر الأول من يوليو للانطلق إلى عالم الاحتراف حيث إنني أنهيت اتفاقي مع احد الأندية من بين العروض الثلاثة التي قدمت لي··وأضاف قائلا: الحمد لله عرض النادي الذي اتفقت معه مغريا جدا ومن شأنه أن ينقلني نقلة كبيرة وهذا ما أطمح له كحال بقية اللاعبين لأن تأمين المستقبل مطلب حيوي ينشده ويتمناه أي لاعب·
وأوضح جابر حسين بأن قرار الفيفا بالسماح للاعبين بالانتقال التلقائي إلى أي ناد بكل تأكيد ينصب في صالحنا كلاعبين حيث كنا ومنذ زمن ليس بالقريب ننتظر مثل هذا القرار··وأضاف بأن لديه ثلاثة عروض وحتى الآن لم يستقر على أحدها ولكنه قال: بأنه سيختار العرض الذي سيجده مناسبا له ولايهم المكان فالأهم يبقى عنده كما أشار جابر أن يكون لاعبا محترفا·
أما علي بريك فقد أشار هو الآخر إلى أن القرار جاء في مصلحتهم كلاعبين وانه جاء في توقيته المناسب لاسيما للاعبي الدرجة الثانية الذين عاشوا مظلومين في كل شيء ومن حقهم الآن أن يحظوا بنفس ما يحظى به لاعب الدرجة الأولى، ولهذا فهو كان ينتظر القرار منذ فترة للتحول إلى عالم الاحتراف الذي سيضمن له تأمين المستقبل، ولم يخف بريك عن انه تلقى عرضين هو الآخر إلا انه لم يدرسهما في الوقت الحاضر وان كان قد اتفق مبدئيا مع احد الأندية التي عرضت عليه رغبتها في انضمامه لصفوف فريقها إلا انه لم يعط موافقته النهائية بانتظار حلول الأول من يوليو ومن ثم سيكون (لكل حادث حديث) كما قال بريك والذي أكد رغبته الصادقة في طرق أبواب عالم الاحتراف·
وفي نفس السياق رحب محمد عبدالرحمن بقرار الفيفا والذي وصفه بأنه قرارا صائبا من شأنه أن ينقله نقله كبيرة من كافة النواحي··مضيفا إلى انه يطمح كغيرة من اللاعبين إلى تأمين مستقبله ولذا فهو يفكر جديا في الاحتراف خاصة وان هناك عرضين أمامه،إلا انه ينتظر أولا تطبيق القرار رسميا ومن ثم سينظر إلى العرضين بخلاف العرض الذي يمكن أن يقدمه ناديه في حال طبق الاحتراف لاختيار الأفضل والمناسب له·
استيعاب اللائحة أولا
أما اللاعبون الخمسة الآخرون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم فقد أكدوا هم أيضا على أن تطبيق انتقالات اللاعبين يعتبر قرارا جيدا ومناسبا في الوقت نفسه بالذات للاعبي الدرجة الثانية وأنهم كحال أقرانهم يتمنون الاحتراف الذي سيساهم في تطوير مستواهم وكذلك تأمين مستقبلهم إلا أنهم لايريدون التسرع في اتخاذ أي قرار قد يندمون عليه قبل أن يستوعبوا اللائحة بصورة تامة· وحول رأيهم فيما ذهب إليه زملاؤهم من خلال الاتفاق مع بعض الأندية قبل تطبيق القرار رسميا فقد ذكروا بأن لكل شخص رؤيته وبما أنهم رأوا ذلك هو الحل المناسب فهذا من حقهم وكل واحد منهم أدرى بمصلحته من أي شخص آخر·
عدد اليوم
