الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أصدقاء سوريا» تبحث الاعتراف بـ «الائتلاف» والتسليح غداً

«أصدقاء سوريا» تبحث الاعتراف بـ «الائتلاف» والتسليح غداً
11 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - أكد زعيم ائتلاف المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب أمس، أن اجتماع «أصدقاء الشعب السوري» المقرر عقده في مدينة مراكش المغربية غداً، سيبحث الاعتراف بالائتلاف والرفع الجزئي لحظر الأسلحة لمساعدة مسلحي المعارضة. ورداً على سؤال حول الاعتراف بائتلافه كممثل شرعي وحيد للشعب السوري عقب لقاء له مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، قال الخطيب إن الدول الأوروبية تناقش هذا الأمر وستقدم رداً نهائياً في مراكش، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب موافقة البرلمان الأوروبي. وكان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية قرر الليلة قبل الماضية، تأجيل تشكيل الحكومة الانتقالية إلى ما بعد مؤتمر أصدقاء سوريا المرتقب، مشيراً إلى أن هذا التأجيل جاء إلى حين استكمال الاعتراف الدولي بالائتلاف. وكان قادة الائتلاف اتخذوا قرار تأجيل تشكيل الحكومة الانتقالية وتشكيل مجلس سياسي للائتلاف، عقب اجتماع طارئ عقدوه لهذا الغرض في القاهرة الليلة قبل الماضية، وذلك استعداداً للقاء مجموعة أصدقاء سوريا غداً، آخذين في الاعتبار حاجة الحكومة المؤقتة لمقرات آمنة بالداخل السوري ودعم مادي، وقبل ذلك اعتراف دولي كامل، وهو ما يمكن الحصول عليه في مؤتمر مراكش، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الأناضول. وقرر أعضاء الائتلاف اختيار جورج صبرا نائبًا لرئيس الائتلاف، ليصبح النائب الثالث بعد رياض سيف وسهير الأتاسي. وبينما استقبل الوزراء الأوروبيون في بروكسل أمس، زعيم الائتلاف الجديد الذي يعتبره عدد كبير منهم الممثل الشرعي للشعب السوري، حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج دول العالم على الاعتراف الكامل بالائتلاف المعارض، قائلاً «أعطينا اعترافاً كاملًا لهم، ونأمل أن تقوم الدول الأخرى خلال اجتماع أصدقاء الشعب السوري في مراكش بالاعتراف بهم»، دون أن يستبعد رفعاً جزئياً لحظر توريد الأسلحة لدعم المعارضة السورية عندما يحين موعد التجديد لها خلال 3 أشهر، ولكنه أشار إلى أن هذه الخطوة تتطلب تفكيراً حذراً. وفي الأثناء، شدد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بعد اجتماع الوزراء الأوروبيين مع الخطيب بقوله «هذه إشارة واضحة على رفع مستوى الائتلاف المعارض. هذا الائتلاف يمثل المصالح الشرعية للشعب السوري ونرغب في أن يعترف به الاتحاد الأوروبي». ومن جانبه قال وزير خارجية السويد كارل بيلدت «اعتقد أن الاجتماع يمثل في حد ذاته إشارة مهمة على الاعتراف» بالائتلاف السوري. ومن جانبها، قالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية كاثرين آشتون إن المحادثات تمثل فرصة هامة للخطيب لإطلاع الوزراء على خططه بالنسبة للمعارضة السورية. وأضافت آشتون أن المناقشات تدور حول مسألة إحالة الرئيس بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضافت «لا يمكن أن تكون على رأس السلطة في بلادك إذا كان ردك تجاه المظاهرات السلمية هو قتل مواطنيك». واجتماع مراكش هو الأول لمجموعة أصدقاء الشعب السوري منذ توحيد المعارضة ضمن ائتلاف وطني واحد، والذي يتوقع أن يستفيد من اللقاء لتكريس شرعيته كممثل للشعب السوري أمام المجتمع الدولي، لا سيما إذا نال اعتراف واشنطن الكامل. وسيكون من بين أهداف الدول العربية والغربية خلال لقاء مراكش في المغرب، زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء. وفي هذا الإطار، قرر الاتحاد الأوروبي أمس، زيادة مساعداته الإنسانية للنازحين السوريين بمقدار 30 مليون يورو (39 مليون دولار) إضافية، مما يرفع مساهماته الكلية إلى 310 ملايين يورو. من جهتها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أملها أن يصل المجتمع الدولي إلى التوافق اللازم في اجتماع أصدقاء سوريا بشأن الترتيبات اللازمة للمرحلة القادمة في سوريا. وقال أمين عام المنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو أمس، إن اتفاق المجتمع الدولي من شأنه أن يوضح الصورة الملتبسة للأزمة السورية، في ضوء اقترابها من تطورات مفصلية الأمر الذي يتطلب يقظة دولية تحول دون تفاقم التداعيات. وبالتوازي، قالت روسيا أمس، إنها تعارض وضع أي شروط مسبقة لإجراء محادثات بين دمشق والمعارضة وإن التخطيط لمستقبل سوريا السياسي يجب ألا يفرض عليها من الخارج، مجددة اعتزامها تقديم الدعم اللازم للجهود التي يبذلها الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع. وكررت موسكو على لسان متحدث باسم الخارجية الروسية دعواتها بإنهاء القتال وبدء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، مشددة بقولها «نرفض محاولات فرض حلول معدة للتطورات الاجتماعية والسياسية» في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©