سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكدت وزارة الصحة، أهمية الممارسة السريرية الجيدة أثناء تطوير التجارب السريرية، مشددة على ضرورة الامتثال لمعايير الجودة الدولية التي يتم توفيرها من قبل المؤتمر الدولي للمواءمة (ICH)، وهي هيئة دولية تحدد معايير يتم استبدالها من قبل الحكومات الى تشريعات للتجارب السريرية التي تجرى على البشر.
وأشار الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الى ضرورة التركيز على تقييم الأبحاث العلمية للتجارب السريرية هذه وعمل إحصائيات لتطبيق الجودة في الرعاية الصحية.
وقال الأميري، في ورشة عمل نظمتها الوزارة يوم الخميس الماضي بعنوان “كيفية تقييم الورقة العلمية للدراسات السريرية”، إن “البحث والتطوير العلمي في مجال الصحة سيوفر أدوية مبتكرة لمعالجة العديد من الأمراض التي لم يكن بالإمكان معالجتها من قبل”.
وأشار الى أن الدراسات السريرية ستنعكس إيجابا على جودة الرعاية الصحية في دولة الامارات، وبالتالي يعود بالنفع على المواطن والمقيم، منوها الى جدوى دعم وتحسين جودة الأبحاث الطبية، وتوفير محيط بحثي مبدع وداعم لإجراء الأبحاث الطبية على أسس علمية عالمية.
وذكر الأميري، أن مثل هذه الملتقيات العلمية تهدف إلى تعزيز طرق تقييم ورقة التجارب السريرية من خلال مراجعة التصاميم والمعايير العالمية والدولية ومقارنتها بالمطبق حاليا، والتعرف على مراحل التجارب السريرية التي تجرى على البشر وتسليط الضوء على فهم الفرق بين كل مرحلة.
ويأتي تنظيم وزارة الصحة لهذه الورشة العملية، بالتعاون مع شركة بوهرنجر انجلهايم، ضمن نشاطات الشراكات الاستراتيجية التي تتبناها الوزارة مع الشركاء في مختلف قطاعاتها تحقيقا لأهداف الوزارة ورؤيتها الاستراتيجية.
وأعرب الأميري، أن هذا التعاون يأتي بمثابة تقدير للمشاريع والسياسات والمبادرات البحثية التي يتم إطلاقها في دولة الإمارات لمواكبة التطوير العلمي ونشر الخبرات اللازمة للفرد والمجتمع.
وقال، “يجب أن نتمسك بالرقم واحد اتباعا” لنهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأن تكون الإمارات في صدارة دول العالم في القطاع الصحي”.
وأكد الأميري، على ضرورة مشاركة الوزارة مع شركائها الاستراتيجيين في القطاع الصحي خاصة وبشكل دائم بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية والطبية ذات الصلة وذلك لدعم وتعزيز الرعاية الصحية والاستزادة العلمية وتوفير المعلومات الصحية للفرد والمجتمع وتخفيف المعاناة عن المرضى.
ولفت الى دور الأبحاث السريرية، في تعزيز آمن وفعالية العلاج من خلال تيسير أداء الأبحاث السريرية المبتكرة (عالية الجودة) وفي ظل توجيهات معايير الممارسة السريرية الجيدة وتحسين نوعية الحياة للمرضى من خلال تحسين الرعاية الصحية.
وثمّن الوكيل المساعد للممارسات الطبية والتراخيص بوزارة الصحة، إقامة مثل هذه الملتقيات العلمية ذات الأهمية الحيوية الكبرى في الصحة، مؤكدا ضرورة إقامة ورش عمل مماثلة لما فيها من أهمية كبيرة ليس فقط لدولة الإمارات ولكن لكافة الدول العربية.
واستعرض، مراحل التجارب السريرية وفهم الفرق في التصاميم والممارسة والنتائج الأولية لكل مرحلة، والاعتراف بأهمية منهجية وتصميم التجارب، وكذلك تقييم اختبار الفرضيات في التجارب السريرية.
وتحدث وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات والتراخيص الطبية، عن المحتوى الإحصائي للتجارب السريرية وصياغة النتائج من المحصلات الإحصائية، والتجارب السريرية العشوائية، ودورها وقيمتها في الممارسة الطبية والأبحاث.
وشرح الأميري، مرحلة تصميم التجارب السريرية من المنظور الإحصائي، ثم مراجعة تصميم ومرحلة تحليل التجارب بالإضافة الى تقييم حساب حجم العينة، وتصميم البروتوكول والمبادئ التوجيهية لإعداد التقرير، فضلا عن تحليل التجارب السريرية وتفسير نتائج التجارب السريرية والمحصلات.
وأشار إلى أهمية دراسة سعة الخدمات السريرية في تحسين نوعية الخدمات المقدمة، والتوسع في الخدمات بحسب الحاجة الفعلية لها والاستثمار في الخدمات الصحية ذات الأولوية وتنمية القوى العاملة بحسب الطلب.
عدد اليوم
