إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)– افتتحت مستشفى مدينة زايد التابعة لإدارة مستشفيات الغربية أول عيادة متخصصة في علاج الربو، في بادرة تسهم في الحد من الآثار السلبية للمرض وتؤدي إلى تقليل نوبات الإصابة به من خلال المتابعة المباشرة والمستمرة مع الاختصاصيين.
ويعتبر مرض الربو من الأمراض المنتشرة نسبياً في المنطقة الغربية بسبب الطبيعة الجغرافية وانتشار مساحات واسعة من المناطق الصحراوية المحيطة بمختلف المدن وهو ما ساهم في زيادة الأعراض الخاصة بمرض الربو. وأوضح ذيبان حمد المنصوري، مدير مستشفى مدينة زايد أن العيادة الجديدة ستسهم في توفير العلاج لمرضى الربو من مختلف مدن المنطقة الغربية، حيث تم تخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لاستقبال الحالات التي تعاني من الربو، لافتاً إلى وضع برنامج علاجي لها يضمن تقليل الآثار السلبية الناجمة عن المرض والحد من نوبات الإصابة به.
وأشار إلى أنه سيتم تقييم الأعداد المترددة على المستشفى لتحديد مدى إمكانية زيادة عدد أيام المراجعة الأسبوعية للعيادة بناء على تلك الأعداد وبما يضمن توفير أفضل الخدمات العلاجية للمرضى.
ولفت المنصوري إلى أن المستشفى سارع بالاتصال بجميع المرضى المسجلين لديها والذين يعانون من مرض الربو عبر الرسائل النصية القصيرة لمراجعة العيادة يوم الأربعاء لوضع برنامج علاجي يتناسب مع كل حالة على حدة.
وأكد المنصوري أن افتتاح العيادة الجديدة جاء في إطار خطة مدروسة لإدارة مستشفيات الغربية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” لتطوير الخدمات العلاجية بما يتناسب مع المعايير العالمية المتبعة في ذلك القطاع وفي إطار جهود توفير افضل الخدمات العلاجية والطبية لسكان المنطقة الغربية.
ومن جانبه، أكد الدكتور فراس الزعبي أخصائي أمراض الباطنية أن العيادة ستستقبل المرضي يوم الأربعاء من كل أسبوع، حيث سيتم إعداد ملف طبي بكل حالة ووضع برنامج علاجي لها، خاصة وأن اغلب المرضى يهملون متابعة حالتهم وعلاجها ما يؤدي إلى تزايد حالات الإصابة بالنوبات المتكررة ومضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية يصعب علاجها.
وأشار إلى أنه لا يوجد علاج نهائي لمرضى الربو، ولكن من الممكن السيطرة على أعراضه، موضحاً أن السيطرة على مرض الربو تشمل تجنب العوامل المحفزة له ومراقبة الأعراض.
وأشار إلى أنه قد تكون أحيانا ثمة حاجة إلى تناول أدوية لمدى طويل، وبشكل ثابت، لمنع نوبات الربو، إضافة إلى أدوية لمدى قصير من اجل علاج الربو في الحالات الطارئة، حال ظهورها، مؤكداً أنه إذا لم يكن الربو تحت المراقبة والمتابعة، فقد يتسبب بالتغيب المتكرر والطويل عن المدرسة أو عن العمل ما قد يقلص مستوى الإنتاجية.
ولفت إلى أن حدة الربو تتغير مع الوقت لدى معظم الناس، لذا من الضروري الخضوع للمراقبة والمتابعة الصحية الدائمة ومراقبة المؤشرات والأعراض وملاءمة علاج الربو حسب الحاجة.
عدد اليوم
