الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع الطيران في أبوظبي يواكب النهضة الشاملة للدولة

قطاع الطيران في أبوظبي يواكب النهضة الشاملة للدولة
11 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - حقق قطاع النقل الجوي والمطارات خلال العقود الماضية، نمواً كبيراً بفضل الرؤية الاستراتيجية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى دعائم الاتحاد والأسس المتينة لاقتصاد الدولة. وتتولى شركة أبوظبي للمطارات مسؤولية تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران المدني في إمارة أبوظبي، بالتزامن مع الرؤية الاستراتيجية الطموحة للإمارة لعام 2030. وتقوم الشركة بإدارة وتشغيل خمسة مطارات رئيسية في إمارة أبوظبي، هي أبوظبي الدولي والعين الدولي والبطين للطيران الخاص، أول مطار متخصص لخدمة قطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مطاري جزيرة صير بني ياس السياحي وجزيرة دلما في المنطقة الغربية. ويخدم مطار أبوظبي الدولي بشكل رئيسي مدينة أبوظبي والإمارات الأخرى والدول المجاورة، ويعد ثاني أكبر مطار في الدولة، فيما استقبل 12,4 مليون مسافر خلال عام 2011، مسجلاً نمواً نسبته نحو 14% مقارنة بعام 2010. وفي ظل النمو الذي تشهده مختلف القطاعات في الإمارة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، فمن المتوقع أن يصل عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي إلى 20 مليون مسافر سنوياً خلال السنوات القليلة القادمة. وقال علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، إن الشركة أسست بمرسوم أميري عام 2006، وهي شبه حكومية ومملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي، وتسعى إلى أن تكون مساهماً فاعلاً وأساسياً في تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة وتحقيق رؤية أبوظبي 2030 من خلال توفير مطارات حديثة تلبي احتياجات المسافرين من وإلى أبوظبي. خدمات طيران عالمية وقال إن قطاع النقل الجوي شهد قفزات منذ قيام الاتحاد، وأبوظبي في طريقها لأن تصبح من أبرز الوجهات في العالم، مؤكداً التزام الشركة بتقديم خدمات طيران عالمية لدعم استراتيجيات النمو طويلة المدى في الإمارة في قطاعي الاقتصاد والسياحة، بجانب المساهمة في بناء اقتصاد حيوي ومتنوع. وأوضح أن خطط التوسع في مطار أبوظبي الدولي تشمل مجموعة من المشاريع التي تتنوع ما بين المتوسطة والكبيرة، منها تجديد مبنى الركاب رقم “1”، وتشغيل برج المراقبة الجديد اللذين تم إنجازهما في عام 2011. وتعمل شركة أبوظبي للمطارات حالياً على إنشاء وتطوير مبنى رئيسي جديد للمسافرين في المنطقة الوسطى الواقعة ما بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي، ومتوقع افتتاحه في عام 2017، وذلك لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الخدمات التي يوفرها المطار. وتعد أعمال تشييد هذا المبنى الخطوة الأولى في اتجاه بناء مجمع متكامل، يشمل مرافق حديثة للشحن والتموين وبنى تحتية مساندة متطورة. ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين خلال العام الأول من بدء عمليات المبنى الرئيسي الجديد إلى 17 مليون مسافر سنوياً، على أن يزداد عدد المسافرين تدريجياً ليصل إلى أكثر من 30 مليون مسافر سنوياً. وتركز شركة أبوظبي للمطارات على ست أولويات في استراتيجية عملها، هي الأمن والسلامة وخدمة العملاء وتطوير أداء العمليات التشغيلية وتعزيز مكانة الشركة عالمياً والالتزام بمسؤوليتها الاجتماعية وتلبية احتياجات المسافرين والعملاء على حد سواء لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين وحركة الطائرات ومعدل الرحلات الجوية خلال السنوات المقبلة. ويعد مبدأ الأمن والسلامة الأساس الذي تعتمد عليه سائر أولويات الشركة الأخرى، حيث تهدف شركة أبوظبي للمطارات إلى جعل إدارة وعمليات المطارات تصنف ضمن أكثر الإدارات والعمليات أماناً في العالم. وخلال عام 2012، نظمت الشركة فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي للطيران الخاص الأول من نوعه في المنطقة في مقر مطار البطين للطيران الخاص، حيث تم خلال المعرض توقيع صفقات وصلت قيمتها إلى مليار درهم، فيما استقبل 10 آلاف و700 زائر، واستضاف 105 شركات محلية وإقليمية وعالمية. واستضافت شركة أبوظبي للمطارات في 2012 ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية الـ 18 “روتس” في أبوظبي خلال الفترة من 30 سبتمبر حتى الثاني من أكتوبر 2012 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وشارك فيه حوالي ثلاثة آلاف من ممثلي مطارات وشركات طيران وهيئات سياحية من مختلف أنحاء العالم لمتابعة آخر التطورات في قطاع الطيران المدني، ومناقشة التحديات التي تواجه النمو في مناطق عدة حول العالم. ووفر الملتقى منصة فعالة للبحث في استراتيجيات تطوير المسارات بين المطارات الدولية وشركات الطيران العالمية لتعزيز شبكات الربط الدولية والإقليمية، حيث حضره 90 رئيساً تنفيذياً لكبرى المطارات وشركات الطيران دولياً. ويوفر مجمع المطار الرئيسي الجديد مبنى شاملاً متكامل الخدمات للمسافرين، إضافة إلى مرافق عالمية المستوى خاصة بالمسافرين والشحن ومحال السوق الحرة والمطاعم بقدرة استيعابية إجمالية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، ويعد المبنى الأكبر من نوعه في إمارة أبوظبي وأحد أكثر التصاميم المعمارية ابتكاراً في المنطقة. مبنى جديد وتبلغ مساحة المبنى 700 ألف متر مربع ويمكن رؤيته من على بعد 1,5 كيلومتر ويوازي حجم المبنى الجديد حجم ثلاثة ملاعب لكرة القدم، ويبلغ ارتفاع السقف حوالى 52 متراً ويضم المجمع عدداً من محال التجزئة والمطاعم على مساحة 27 ألفاً و800 متر مربع تقريباً، أي ما يعادل تقريباً حجم مجمع المارينا للتسوق في أبوظبي. ويشمل المجمع عدداً من المرافق المساندة على مساحة 800 ألف متر مربع تسهل الوصول إلى البوابات الجوية ومواقف الطائرات البالغ عددها ما بين 16 إلى 20 موقفاً، منها لطائرات الشحن، وتمتلك شركة أبوظبي للمطارات قائمة حافلة بالتطوير والمبادرات الاستراتيجية الجديدة. وأشار رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات إلى برنامج تعزيز القدرة الاستيعابية لمرافق مطار أبوظبي الدولي، مؤكداً أن البرنامج يبقى ضمن أولوياتهم هذا العام. وأضاف أن ضمان الجودة مكون أساسي في خطط تطوير البرنامج وأنه إضافة إلى التفويضات التي تمتلكها شركة أبوظبي للمطارات، فهي تعمل بشكل وثيق مع شركائها الاستراتيجيين، مثل هيئة أبوظبي للسياحة وشركة الاتحاد للطيران لدعم توسعها وخططها التسويقية. وقال إنه رغم وجود مطارات عدة كبرى في المنطقة بدأت برامجها التطويرية، إلا أن مطار أبوظبي الدولي ترسخ بوصفه مركزاً إقليمياً رئيسياً للطيران ضمن معايير امتياز عالمية. وأكد مواصلة شركة أبوظبي للمطارات التعاون مع المطارات الأخرى في الدولة مباشرة أو تحت مظلة الجهات التنظيمية القائمة، مثل الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة السياحة واللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات، بجانب استمرارها في تقديم الخدمات اللازمة للطيران في المنطقة والربط بين الشرق والغرب. يذكر أن شركة أبوظبي للمطارات أسست عام 2006 للإشراف على تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران في الإمارة، وتم الاعتراف بها بوصفها شريكاً مكملاً في الخطة الاستراتيجية لحكومة أبوظبي لعام 2030. وخلال عام 2008 تولت شركة أبوظبي للمطارات تشغيل وإدارة مطار البطين لتحويله إلى أول مطار مخصص للأعمال في الشرق الأوسط. وأنشأت شركة أبوظبي للمطارات في عام 2009 مركز الخليج لدراسات الطيران، الذي نال شهادة التميز من الهيئة العامة للطيران المدني، وذلك بهدف تقديم حلول تدريبية ذات تكلفة منخفضة تعالج بعض التحديات التي تواجه صناعة الطيران في القرن الـ21. كما تم خلال عام 2009 وضع حجر الأساس لمجمع المطار الرئيسي، وافتتاح البناء الثالث لمطار أبوظبي الدولي المخصص لشركة الاتحاد للطيران، وتنهي العمل بالمدرج الشمالي. أما في عام 2010، فقد وقع المجلس التنفيذي في أبوظبي القرار رقم 61 باعتبار مطارات أبوظبي الدولي والبطين للطيران الخاص والعين، مناطق حرة وتم تفويض سكاي سيتي والمنطقة الحرة في مطار أبوظبي بإدارة وتطوير وتشغيل تلك المناطق. وفاز مطار أبوظبي الدولي عام 2011 بجائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط، التي تمنحها مجلة وجهات الأعمال “بزنس ديستينيشن”، إضافة إلى حصوله على لقب “أفضل مطار في الشرق الأوسط” من سكاي تراكس في عام 2012. واستكملت شركة أبوظبي للمطارات مشروع تجديد مبنى المسافرين رقم “1” لتقديم خدمات ومرافق توازي المقدمة في المبنى رقم “3”، وبدأ تشغيل نظم الملاحة الجوية في مطار أبوظبي الدولي من مجمع برج مراقبة الحركة الجوية الجديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©