هالة الخياط (أبوظبي)- وحدت جميع القنوات التلفزيونية المحلية الإماراتية خلال اليومين الماضيين بثها لنقل فعاليات التبرعات لحملة “قلوبنا مع أهل الشام”، لإغاثة اللاجئين السوريين من موجة البرد القارس، التي ألمت بهم خلال الأيام الماضية وأدت إلى نقص حاد في التجهيزات الإنسانية اللازمة وتدهور أوضاعهم المعيشية.
وعرضت خلال البث المباشر تقارير خاصة بأوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات في دول الجوار، واحتياجات الأهل في الشام، فيما تم التذكير بشكل دائم بالمراكز التي تتلقى التبرعات في مختلف إمارات الدولة.
وأكد الضيوف أهمية استمرار الدعم للاجئين السوريين حتى مع انتهاء الحملة، من خلال التبرع عبر مراكز التسوق التجارية في مختلف الإمارات أو عبر الرسائل النصية.?واعتبر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن الحملة ليست بغريبة على الإمارات وقيادتها وشعبها، كما أنها ليست الجديدة تجاه اللاجئين السوريين، مشيراً إلى مبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والذي كان قد تكفل من خلالها بتطعيم مليون و600 ألف طفل سوري ضد شلل الأطفال.
وأكد الصايغ أهمية إطلاق حملة “قلوبنا مع أهل الشام” التي جاءت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال هذه الفترة، ما يؤكد مدى الجهود والمبادرات الإماراتية التي لا تتوقف.?وأعرب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عن أمله في انتهاء مأساة الشعب السوري، من خلال حل يقضي على هذه المعاناة والظروف التي يعيشها شعب يستحق الحياة والعيش الكريم.
من جهته، أكد الشيخ طالب الشحي مدير إدارة الوعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أهمية تعليم أبنائنا ثقافة العطاء وتعزيز الجانب الإنساني لديهم، لافتاً إلى أنه لا ضرر من الجهر بالإحسان لإعطاء العبرة للآخرين وحثهم على التبرع. وأكد الشحي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتنظيم حملة خيرية إنسانية لمساعدة أهل الشام في مصيبتهم، وتقديم يد العون لهم بتوفير احتياجاتهم، والتفريج عنهم، فتحت لسكان الدولة من مواطنين ومقيمين باباً للخير من خلال الإنفاق والتفريج عن المنكوبين.
وقال: إن دولة الإمارات عرف عنها وعن أهلها المسارعة في قضاء الحاجات وتقديم المساعدات وإغاثة الملهوفين ونجدة المنكوبين ورعاية الأيتام والمحرومين، لافتاً إلى أن أهل الشام بحاجة للوقوف إلى جانبهم والتخفيف عنهم من مصيبتهم بالتبرع لهم بما تجود به النفس وتوفير متطلباتهم، وتوصيل المساعدات إليهم.
وحث الشحي المواطنين والمقيمين على الدعاء للاجئين السوريين، إلى جانب التبرع، راجياً المولى عز وجل أن يزيح الغمة عنهم.
عدد اليوم
