أبوظبي (وام) - وقع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات أمس، مذكرة تفاهم مع معهد بحوث الأنظمة البيئية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وذلك على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر “مستخدمي إزري في الشرق الأوسط وأفريقيا” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقع المذكرة، بحضور معالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي رئيس اللجنة التنفيذية، راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، وجاك دينجرموند رئيس معهد أبحاث النظم البيئية “ازري”.
وتهدف المذكرة إلى الاستفادة المشتركة من إمكانات نظام المعلومات الجغرافية في تمكين المجتمع من خلال التعاون المشترك في مجالات تطوير التفكير المكاني وتخطيط ومتابعة نظام المعلومات الجغرافية، وترخيص ودعم نظام المعلومات الجغرافية والتوعية، وتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها المعهد بتوقيع مثل هذه المذكرة مع إحدى الحكومات.
وقال معالي محمد أحمد البورادي، إن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة أبوظبي و”إزري” تعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق الاستفادة المثلى من الخدمات والإمكانات كافة ذات الصلة لتعزيز بناء القدرات وتحقيق رؤية الحكومة نحو مجتمع ناضج جيومكانياً، حيث تواصل حكومة أبوظبي السير على نهج التميز والعمل الدؤوب لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في جميع المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية، خاصة في مجالي التعليم وتطوير التكنولوجيا”.
وأوضح أن نظم المعلومات الجغرافية تقوم بشكل أساسي بتمكين العمليات والإجراءات بين الجهات المختلفة حيث يسهم ذلك بتسريع عملية التطور والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية كالتخطيط والتطوير والتحليل وإدارة الأداء بما يدعم عملية اتخاذ القرار على مختلف الصعد”.
من جانبه، قال راشد لاحج المنصوري، إن نظم المعلومات الجغرافية والأدوات الجيومكانية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التخطيط البلدي وإدارة الموارد وغيرها من الأنشطة الحكومية الهامة في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن شراكة حكومة أبوظبي مع معهد بحوث الأنظمة البيئية تشكل خطوة رئيسية في مجال تطوير الخدمات الحكومية تماشياً مع الاتجاهات العالمية وتركيز المنطقة على تطوير مجتمعات رقمية حقيقية.
وأكد المنصوري أن مؤتمر مستخدمي إزري في الشرق الأوسط وأفريقيا يشكل منصة مهمة لتأكيد التزام أبوظبي بالتطوير الممكن مكانياً، وتشجيع الحكومات الأخرى في المنطقة على أن تحذو حذوها.
ويجمع المؤتمر الذي يقام على مدى ثلاثة أيام أكثر من 2000 مشارك من أنحاء المنطقة للتعرف على مستقبل التكنولوجيا الجيومكانية ومدى تأثيرها على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ويضم الحضور مستخدمي برنامج نظام المعلومات الجغرافية وخبراء نظم المعلومات الجغرافية وصناع القرار وأصحاب الأعمال. ويناقش المشاركون في المؤتمر تجاربهم حول تطبيق نظام المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى قدرات التكنولوجيا الجيومكانية على مستويات الأعمال والحوكمة، حيث يعتبر المؤتمر بمثابة منتدى للاطلاع على النظام ومناقشة تحديثاته ومشاريعه وبناء علاقات مع أعضاء مجتمع مستخدمي إزري العالمي. ووجه مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات قبل انعقاد المؤتمر الدعوة لخبراء من معهد بحوث الأنظمة البيئية من أجل تقديم شرح مفصل لنطاق وأهمية مذكرة التفاهم بين المركز ومعهد بحوث الأنظمة البيئية حيث تدعم هذه المذكرة الدور الاستراتيجي الهام لنظام المعلومات الجغرافية في نهضة الإمارة.
يذكر أن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات الجهة المشاركة في تنظيم المؤتمر تأسس في العام 2005 للإشراف على برنامج تحديث الحكومة المحلية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويشرف المركز على برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي، وهي مبادرة تعتمد التكنولوجيا المكانية لتعزيز مجالات مثل تحليل الأثر البيئي وعملية صنع القرار في قطاع الأعمال وأمن وسلامة النقل وقياس الاتجاهات السكانية والتخطيط المجتمعي وإدارة الموارد بما يتماشى مع خطة التطوير “رؤية أبوظبي 2030”.
عدد اليوم
