الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقطات فيديو تثير مخاوف من مشاركة بريطانيين في القتال

21 ديسمبر 2013 23:48
واشنطن (رويترز) - ظهر تسجيل فيديو على الإنترنت الأسبوع الماضي يصور رجلا ملثما في سوريا يتحدث بلكنة الطبقة العاملة في بريطانيا، داعياً مسلمين بريطانيين للسفر إلى هناك والانضمام لواحدة من أكثر الميليشيات تشدداً للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. ومدة الفيديو ثلاث دقائق ويعرض صورا للرجل وهو يحشو مسدسا برصاص قال إنه حصل عليه من الجيش السوري الحر المعتدل الذي يدعمه الغرب. وقال في إطار حثه مواطنيه البريطانيين وتشجيعهم على القتال “أين أنتم وهم يذبحون أطفالنا وآباءنا؟”، وبعد أن يطلق الرجل عدة رصاصات في الهواء ينهي حديثه قائلا “ادعوكم جميعا لأرض الجهاد”. والفيديو - الذي بث على يوتيوب في السابع عشر من الشهر الجاري وتدرسه وكالات مخابرات غربية- يبرز ما يقوله مسؤولون أمنيون عن اضطلاع مقاتلين أجانب بينهم أوروبيون بدور كبير في الصراع في سوريا. وقال مسؤولون بريطانيون وأميركيون إن عدد المواطنين البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام لمعارضي الحكومة - في الغالب الجماعات الأكثر تشددا- يقدر عددهم ببضع مئات. وفي الأسبوع الماضي أذاعت قناة سكاي نيوز البريطانية تقريرا ضم لقاءات مع ما وصفته “بكتيبة جهادية بريطانية لم تكن معروفة من قبل”، تقاتل مع معارضي الحكومة في شمال سوريا قرب الحدود التركية. وأكثر ما يقلق المسؤولين البريطانيين أن يعود البريطانيون الذين قاتلوا في سوريا اكثر تشددا مع إتقانهم مهارات قتالية جديدة وصلات مباشرة بتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له. ويعتقد أن السلطات البريطانية تحقق في عدة مؤامرات إرهابية محتملة ضالع فيها مقاتلون أجانب سابقون في سوريا. وبثت الفيديو، الذي لم يتسن التحقق منه من مصدر مستقل، جماعة راية التوحيد ويقول ليث الخوري من فلاش بوينت بارتنرز التي تراقب مواقع المتشددين على الإنترنت لعملاء من القطاع الخاص والحكومة الأميركية، إن جماعة راية التوحيد تقول إنها توزع مواد باللغة الإنجليزية تنتجها الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال الخوري إن جماعة راية التوحيد التي بثت أحدث فيديو ظهرت لأول مرة الشهر الحالي، وإن الكثير من المواد التي وزعتها “شديدة التطرف وتشمل صورا مفزعة لذبح وقتل جنود سوريين”. وقال الخوري “نشرت الجماعة صورا لمقاتلين شيعة مقتولين وكتبت تحتها صور سياحية”. ويصعب على وكالات أمنية متابعة سفريات بريطانيين وأوروبيين من وإلى سوريا، نظرا لكثرة الطرق وقلة النقاط الحدودية بين الدول التي تنتمي للاتحاد الأوروبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©