سناء شاهين، أ ف ب (عواصم) - قتلت مجموعة متمردة في دارفور فتاتين رمياً بالرصاص بعد اغتصابهما، وألقت بهما في بركة مياه آسنة بولاية جنوب دارفور، فيما تمكنت السلطات الأمنية بالولاية من القبض على اثنين من المجموعة التي ارتكبت الجريمة. واتهم والي جنوب دارفور عبد الحميد كاشا ناصر “حركة تحرير السودان” بزعامة عبد الواحد محمد نور المتمردة، بارتكاب الجريمة البشعة قائلاً إنهم جاؤوا من معقلهم في جبل مرة إلى منطقة القردود، ونفذوا الحادثة. وقال كاشا إنه أطلع نائب رئيس الاتحاد الأفريقي على الممارسات كافة التي تقوم بها حركات دارفور لترويع المواطنين، وقدم الأدلة كافة التي تؤكد تورط مجموعة كاربينو وصيام تونق التابعين لحركة نور في جريمة قتل الفتاتين. وأوضح أنه تم القاء القبض على اثنين من الحراس الشخصيين للقائد الميداني لحركة كاربينو. من جانبه وصف نائب رئيس الاتحاد الإفريقي أرتوس موانشا الحادث بـ”المؤسف”، وقال إن “اليوناميد” ترفض الجرائم وتشجع تقديم المتورطين إلى المحاكمة العاجلة.
من جانب آخر، أعلن الرئيس عمر البشير أمس عزم بلاده في مواصلة مسيرة تحديث وتطوير ميناء بورتسودان على البحر الأحمر ليصبح “الميناء الأول في العالم، والمعبر الأهم بأفريقيا”، وذلك لدى افتتاحه بولاية البحر الأحمر محطة جديدة للحاويات ببورتسودان، مشيراً إلى حزمة مشاريع تنفذها الدولة لدعم هذا التوجه، من ضمنها مشاريع الطرق والسكك الحديدية لربط الميناء بعدد من دول الجوار. كما دشن الرئيس السوداني خلال زيارته لولاية البحر الأحمر محطة كهرباء الحاويات وصالة الركاب بميناء عثمان دقنة بمدينة سواكن، وأزاح الستار عن جزيرة “مقرسم”، وهي استثمار سعودي على بعد 80 كيلومتراً شمال شرق بورتسودان. ومن المتوقع أن ترفع محطة الحاويات الجديدة طاقة المناولة بالميناء من 500 ألف حاوية إلى 1.3 مليون حاوية في العام مما يلبي احتياجات السودان ودول الجوار.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة السودانية زيادة الضرائب على الانترنت والهواتف المحمولة ووسائل الاتصالات الأخرى من أجل سد العجز الناتج عن النقص في عائدات النفط. ولم توضح الحكومة المبالغ التي تنوي الحصول عليها نتيجة هذه الزيادات التي أقرها البرلمان الاثنين الماضي، في ميزانية 2012.
وقال محمد عثمان المسؤول عن الضرائب خلال مؤتمر صحفي “نزيد الضرائب على خدمات الاتصالات ما بين 20 و30%، والضرائب على الأرباح الصافية لشركات الاتصالات ما بين 15 و30%”.
ومنذ استقلال جنوب السودان في يوليو الماضي وخسارة حوالى 60% من عائداته النفطية التي أصبح معظمها في جنوب السودان، أضطرت الحكومة السودانية إلى اتخاذ سلسلة إجراءات تقشفية. وكان وزير المالية علي محمود أعلن مطلع ديسمبر الحالي، أن السودان خسر نتيجة ذلك 30% من عائداته.
باريس تطالب الخرطوم بوقف عملياتها العسكرية في أبيي
باريس (أ ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن باريس أدانت «احتلال» أبيي من قبل الميليشيات والجيش السودانيين وطلبت من الخرطوم أن «توقف على الفور» عملياتها العسكرية في المنطقة. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو «ندين احتلال أبيي من قبل الميليشيات والجيش السودانيين». وأضاف «على السودان أن يوقف على الفور عملياته العسكرية التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم وضع السكان المدنيين واللاجئين وهذه العملية تساهم في زيادة الاضطراب الأمني والخلافات والنزاعات». وتابع المتحدث أن «التعاون التام لجوبا والخرطوم ضروري لترسيخ الأمن بصورة شاملة في المنطقة». ورفضت الأمم المتحدة أمس الأول، هذا الانتقاد، مؤكدة أن عناصر قوة حفظ السلام ليسوا مخولين التصدي للقوات السودانية لكنهم يقومون فقط بمهمة دعم اتفاق السلام. وسيطرت القوات السودانية على أبيي في 21 مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين فر أكثر من 100 ألف شخص إلى جنوب السودان. وعقدت السلطات السودانية وسلطات جنوب السودان الذي حصل على استقلاله منذ 9 يوليو الماضي، اتفاقاً في 20 يونيو 2011 ينص على نزع سلاح أبيي، لكن الأمم المتحدة قالت إن الخرطوم لم تحترم تعهدها بسحب قواتها من أبيي.
عدد اليوم
