الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد الانتقادات في الأمم المتحدة للاستيطان الإسرائيلي

تصاعد الانتقادات في الأمم المتحدة للاستيطان الإسرائيلي
22 ديسمبر 2011 17:38
تصاعدت حدة الانتقادات الدولية لاستمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعبرت 9 دول أعضاء في مجلس الأمن بالأمم المتحدة أمس الأول عن قلقها من تعطل عملية السلام في الشرق الأوسط، وانتقدت إسرائيل على استمرارها في بناء مستوطنات جديدة. وجاءت الانتقاد بعد أن أبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو المجلس بأن عملية السلام “ستبقى صعبة المنال في إطار التوترات على الأرض”. وقال ممثلو بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال في بيان مشترك إن إفادة فرنانديز تارانكو أمام المجلس المؤلف من 15 دولة إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يقوض محاولات استئناف محادثات السلام المتوقفة. وقال الأعضاء الأوروبيون الأربعة إن “أحد الموضوعات التي تكشفت هو الآثار شديدة الضرر للبناء الاستيطاني المتزايد وعنف المستوطنين على احتمالات العودة إلى المفاوضات”. وقال البيان الذي قرأه على الصحفيين السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت إن “قابلية الدولة الفلسطينية التي نريد أن نراها للحياة وحل الدولتين الذي يمثل أمرا أساسيا بالنسبة لأمن إسرائيل على المدى الطويل مهددان بسبب التوسع الممنهج والمتعمد للاستيطان”. وتابع “إننا ندين التصاعد المزعج لأعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ومن بينها إحراق مسجد عكاشة في القدس الغربية ومسجد برقة بالضفة. لأنه من الواضح أن هذه الهجمات الاستفزازية المتعمدة على أماكن عبادة ارتكبت لتأجيج التوتر”. ودعا الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن إلى الوقف الفوري للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي. وقالوا إنهم يأملون في تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لوعودها بتقديم المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف إلى العدالة. كما قرأ سفير جنوب أفريقيا باسو سانجكو بيانا بالإنابة عن حركة عدم الانحياز (120 دولة) كرر في مجمله البيان الأوروبي ووصف الأنشطة الاستيطانية بأنها “غير قانونية” والعائق الرئيسي أمام حل الدولتين. ورددت السفيرة البرازيلية ماريا لويزا ريبيرو فيوتي كلمات سانجكو في بيان قرأته بالإنابة عن البرازيل والهند وجنوب أفريقيا. وأدلى السفير اللبناني نواف سلام بتعليقات مماثلة. وإجمالاً فإن البيانات التي انتقدت إسرائيل صدرت بالإنابة عن 9 على الأقل من أعضاء المجلس الـ15. ودون أن يذكر الولايات المتحدة بالاسم اتهم السفير الروسي فيتالي تشوركين واشنطن بأنها لا تفعل شيئا بينما ترى عملية السلام الخامدة لا تصل إلى شيء. وأضاف أن “هناك وفدا واحدا لا يريد أن يسمع شيئا عنها، ولا يريد أن يسمع أي نوع من البيانات، ويعتقد أن الأمور ستصل بمعجزة ما إلى حل ما من تلقاء نفسها”. وقال تشوركين إن سلسلة التعليقات التي تم الإدلاء بها لوسائل الإعلام بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هي “تطور جديد تماماً”. من جانبه قال متحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة “إن السبيل الوحيد لتسوية المسائل العالقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو من خلال مفاوضات مباشرة جادة وموضوعية”. وتعقيباً على تلك البيانات قالت المتحدثة باسم بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة كارين بيريتز “إن العقبة الرئيسية أمام السلام كانت وما زالت هي مطلب الفلسطينيين لما يطلق عليه حق العودة ورفضهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية”. واعتبرت أنه يجب على مجلس الأمن أن يهتم بأولويات أخرى مثل الوضع في سوريا. وقال “بدلاً من التركيز على الأمور الطارئة، اختار مجلس الأمن التركيز على المستوطنات”. على الصعيد نفسه رحبت الدول الأوروبية الأربع بتعهد رئيس الوزراء البريطاني بنيامين نتانياهو بالسيطرة على أعمال المتطرفين ودعت حكومته “إلى وضع حد للإفلات من العقاب” بالنسبة للمستوطنين المتطرفين. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أمس الأول مدداً أنه سيواجه أعمال التخريب التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين والإسرائيليين. «السلطة» تطالب بعقوبات اقتصادية على إسرائيل رام الله (د ب أ) - طالب مسؤول فلسطيني كبير الدول الأوروبية أمس بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل ردا على استمرار سياساتها القائمة على البناء الاستيطاني ومنع تحقيق حل الدولتين. وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد إشتية للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن الشعب الفلسطيني لم يعد يعنيه الإدانات الدولية والأوروبية لاستمرار البناء الاستيطاني، إنه يريد إجراءات عملية للرد على هذه السياسات. واعتبر اشتية أن «المهم هو قيام هذا المجتمع الدولي الذي يدين الاستيطان بإجراءات تنسجم مع المواقف السياسية لهذه الدول، فلا يعقل أن تتم إدانة الاستيطان وتقوم هذه الدول بالتعامل مع إسرائيل وتبقي علاقاتها الاقتصادية معها». وتابع «إذا أرادت هذه الدول أن تكون منسجمة مع نفسها فيجب عليها أن ترتقي بمواقفها من الإدانات إلى مواقف أكثر جدية، وبالتالي تدفع إسرائيل ثمن ممارساتها المنحرفة عن المواقف الدولية». وانتقد اشتية بشدة موقف الولايات المتحدة الأميركية المعارض لأي إدانة دولية لإسرائيل. واعتبر أنها ليست راعيا نزيها على الإطلاق لعملية السلام في الشرق الأوسط.
المصدر: الأمم المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©