الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل يشهد الأول من يوليو نزوحاً جماعياً للاعبي أندية رأس الخيمة؟

14 يونيو 2007 00:43
سالم الشرهان: بعد قرار الفيفا بتطبيق لوائح الانتقالات الخاصة باللاعبين المواطنين واقتراب الإعصار من ذروته مع إطلالة الأول من شهر يوليو المقبل الموعد المحدد لتطبيق نظام الانتقالات رسمياً بدأت التساؤلات تدور هنا وهناك حول مصير الأندية، لاسيما تلك التي لم تبرم عقود احتراف مع لاعبيها· ففي رأس الخيمة لم يوقع اللاعبون على عقود الاحتراف، باستثناء نادي الإمارات الذي يعتبر من أوائل أندية الدولة التي أراحت نفسها من ذلك (المصير المحتوم) عندما أبرمت عقود احتراف مع جميع اللاعبين· ومع اقتراب الإعصار يبقى التساؤل الأبرز: هل سيشهد الأول من يوليو نزوحاً جماعياً للاعبي أندية الإمارة؟ خاصة أن هناك معلومات تشير إلى أن معظم لاعبي نادي رأس الخيمة تحديداً أنهوا اتفاقاتهم مع العديد من الأندية للانتقال إليها بعد تطبيق اللوائح رسمياً، مما يضع إدارات أندية رأس الخيمة في مأزق حقيقي، خاصة أنها غير قادرة على إبرام عقود احتراف مع لاعبيها· لا توجد خيارات وإزاء هذا الوضع الصعب الذي تمر به إدارات أندية رأس الخيمة يقول إبراهيم مطر رئيس مجلس إدارة نادي رأس الخيمة: إنه لا توجد خيارات لنا كأندية لا تستطيع أن تبرم عقوداً مع لاعبيها بسبب قلة الدعم المادي، وإن نادي رأس الخيمة سينتظر كحال بقية الأندية في الدرجة الثانية، مما يعني الاستسلام للوضع· وأضاف: واقع الرياضة والظروف الجديدة وقرار الفيفا الذي سيطبق ابتداءً من الشهر القادم أمور تستوجب علينا التفكير في طرق بديلة للتعامل مع هذه الظروف، مشيراً إلى أن مستقبل الأندية- غير القادرة على إبرام عقود مع اللاعبين- مقلق جداً إذا لم يكن هناك دعم إضافي خاص بتوقيع عقود مع اللاعبين· وحول ما يمكن اتخاذه في حال حدث نزوح اللاعبين قال: عندها لن يكون لنا خيار سوى الاستسلام للواقع كحال الأندية الأخرى التي سيكون مصيرها مرتبطاً بتوفر الدعم المادي للخروج من هذا المأزق الصعب والقاسي علينا جميعاً· الدعم المالي وفي نفس السياق قال علي صالح الحرش رئيس مجلس إدارة نادي الرمس: إن الدعم المالي هو الحل لضمان بقاء اللاعبين، وغير ذلك فنحن في الرمس غير قادرين على توقيع عقود احتراف مع اللاعبين، وأضاف قائلاً: هناك تشاور سيكون مع رؤساء أندية الإمارة حول هذا المطب، ومن ثم رفعه إلى الحكومة لاتخاذ القرار اللازم حوله، مشيراً إلى أنه في حال استمرت الأمور على نفس الوضعية فسيكون لنا قرار في حينه، أما الآن فعلينا التزام الصمت ولانستبق الأحداث، وكما يقال: (لكل حادث حديث)· تأمين المستقبل وأضاف الحرش قائلاً: نحن لن نلزم أي لاعب في البقاء بالنادي، حيث من حقهم كأبناء لنا أن يبحثوا عن تأمين مستقبلهم، فإذا كنا نحن غير قادرين بحكم ضعف الإمكانات المادية، فمن حقهم البحث عن ذلك في مكان آخر، ولكن من يريد الرحيل عن النادي فعليه الرحيل والخروج من الباب، وليس من الشباك، على الأقل من باب الاحترام للنادي الذي تربى فيه· الأندية الفقيرة وقال الحرش: للأسف الشديد ساهمت اللائحة في تفريق المجتمع، حيث أصبح هناك مجتمع غني (الأندية الكبيرة) ومجتمع فقير (الأندية الصغيرة) بعد أن بات الغني لايهمه سوى مصلحته حتى ولو كانت على حساب مصلحة شقيقه، وهذا ما أفرزته الأيام الماضية، والله عالم بما يمكن أن يحدث بعد الأول من يوليو، فلربما شهدنا غزواً حقيقياً من الأندية الكبيرة على أشقائهم الأندية الصغيرة· ولم يذهب عبيد المزروعي رئيس مجلس إدارة مسافي (الجديد) عن رأي الحرش ومطر، حيث أكد أن توفر الدعم المادي هو السبيل والحل الوحيد لضمان بقاء اللاعبين في أنديتهم، وما عدا ذلك فإن الأمور لن تكون على مايرام بالنسبة لنا ولجميع الأندية الفقيرة، ويضيف المزروعي: وعلى ضوء هذه المستجدات لايوجد لدينا سوى الاتجاه للحكومة في محاولة لإيجاد مخرج مناسب لهذه الوضعية الصعبة التي تمر علينا· ضعف الامكانات وأضاف المزروعي قائلاً: لو كان هناك مجلس رياضي لأندية الإمارة لكنا قد لجأنا إليه لحل كافة العقبات التي تواجه الأندية منذ سنوات، لاسيما عقبة ضعف الإمكانات المادية، وأردف المزروعي قائلاً: نحن لسنا ضد الاحتراف، وإنما كنا نأمل تأمين وضعية الأندية، وبالذات الأندية الفقيرة حتى تتمكن من تطبيقه كالأندية الأخرى· وحول ما يمكن اتخاذه في حال لم يتمكنوا من إيجاد الحل المناسب قبل حلول الأول من يوليو قال المزروعي: لابد ساعتها من الاستسلام للأمر الواقع، خاصة أننا لانستطيع الوقوف أمام مستقبل اللاعبين· أما علي الشريف رئيس مجلس إدارة الجزيرة الحمراء فقد قال: نحن في الجزيرة الحمراء نحاول على قدر إمكاناتنا بقاء لاعبينا وعدم رحيلهم من خلال تأمين ما يحتاجونه في حدود الإمكانات المتوفرة حتى تفرج بإيجاد موارد تدعم خزينة النادي، وعندها نستطيع إبرام عقود احتراف كبقية اللاعبين· قلنا له: وهل اللاعبون- وبعد فتح الطريق أمامهم لتأمين مستقبلهم بعيداً عن تعنت الإدارات من وجهة نظرك- سينتظرون لغاية ما تتحسن الأوضاع المالية في النادي، فقال: حبهم وولاؤهم لناديهم يجعلنا على ثقة بأنهم سيرضون بما هو موجود، لاسيما أنهم يعلمون أننا متمسكون بهم، ولن نرضى برحيل أي لاعب من النادي· اللوائح أضرت بالاندية سألنا الشريف: ماذا لو حدث- وهذا متوقع- أن غادر عدد من اللاعبين النادي؟ فقال: لحظتها لن نقول: سوى لاحول ولاقوة إلا بالله، حيث ستصبح الأمور ليست في أيدينا، بل في أيدي اللاعبين أنفسهم، بعد تلك اللوائح التي أضرت بالأندية الفقيرة، وجلعتنا ندفع ثمن الاحتراف·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©