الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فولكس فاجن» تقترب من «عرش» السيارات العالمي

«فولكس فاجن» تقترب من «عرش» السيارات العالمي
22 ديسمبر 2011 00:23
أكد مارتن وينتركورن، المدير التنفيذي لشركة “فولكس فاجن”، في أحد الاجتماعات الأخيرة على أن شركته ماضية في طريقها لبيع أكثر من 8 ملايين سيارة هذا العام. وعندما تسلم الشركة في 2006 لم يتعد إنتاجها في ذلك الوقت سوى 6,3 مليون سيارة. كما كانت تعاني في الحصول على الأرباح خاصة وأن عائداتها تأتي من علامتها التجارية الأساسية “فولكس فاجن” فقط، للحد الذي طلبت فيه من العمال زيادة ساعات الدوام مقابل نفس الأجر. وبعد 5 سنوات من ذلك، تدهورت أوضاع الشركة. وبالإضافة إلى “مان” لصناعة الشاحنات، تملك “فولكس فاجن” الآن 90 مصنعاً تنتج 200 موديل تنتمي لعشر علامات تجارية. وقفزت عائداتها بنحو 26% إلى 116 مليار يورو حتى نهاية سبتمبر الماضي، حيث أكدت أرباحها البالغة 13,6 مليار يورو اهتمامات الشركة بالنظم المالية. وكثيراً ما تعتبر شركات صناعة السيارات المنافسة، “فولكس فاجن” كمقياس للأرباح وللكفاءة الصناعية تلك الصفة التي كانت تتميز بها “تويوتا” في السابق. وبينما يقترب العام من نهايته، يرى مراقبو القطاع أن “فولكس فاجن” هي أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم لتحل قبل “جنرال موتورز” و “تويوتا”، على الرغم من أن “جنرال موتورز” تسعى لاحتلال المرتبة الأولى. وفي حالة صدق هذه التوقعات، يكون وينتركورن قد حقق حلمه باحتلال المركز الأول قبل سبع سنوات من حلول وقته المستهدف بحلول 2018. وتملك الشركة في الوقت الراهن المنتج المناسب الذي يمكن أن تتفوق به على منافسيها. وبينما يتربع ينتركورن على قمة هرمها، إلا أن الفضل في هذا النمو السريع يعود إلى مديرها القوي فرديناند بيش الذي يعتبر أذكى عقل استراتيجي في حقل صناعة السيارات في العالم. وبتعطشه لجمع العلامات التجارية، أشرف فرديناند على عمليات “فولكس” التوسعية التي تتضمن الآن سلسلة عريضة من الموديلات تشمل الرخيصة مثل “سكودا” والفاخرة مثل “بورش” و”لامبرجيني” و “بنتلي” و”بوجاتي”. وبالاستحواذ على إدارة شركات صناعة الشاحنات “سكانيا” و”مان”، يخطط مدير الشركة لبناء إمبراطورية منها لمنافسة “دايملر” و “فولفو”. وسمحت “فولكس فاجن” لكل علامة تجارية بالاحتفاظ بخصوصيتها وذاتيتها في مجالات السعر والتصميم، مع تشجيعها على الدفع بعجلة المبيعات. وبنمو الشركة لم تفتر عزيمة فرديناند في استمرار التركيز على جودة المنتج. وعلى الرغم من توسيع الشركة لقاعدة موديلاتها، إلا أنها لا تزال تحتفظ بالتصميم الأصلي لمعظم السيارات التي تصنعها لمتغيرين: يتعلق الأول بالوضع العرضي للمحرك، والآخر بالطولي. وباستخدامها للنظام الجديد، تتوقع الشركة خفض تكلفة الإنتاج بنحو 20% والوقت المطلوب بنحو 30%. ويقول أنجيل فيمر الاستشاري في قطاع السيارات “في مقدور “فولكس فاجن” السيطرة على جيل التقنية المقبل مع الحصول على الكثير من فوائد التوسع”. وأشار وينتركورن، مؤخراً إلى أن من شأن مثل هذا التوجه أن يشمل صناعة الشاحنات أيضاً. ويقول “لا يمكن لأي أحد منكم أن يجد مبرراً لسبب اختلاف مفاتيح الإضاءة أو النظام الملاحي في الشاحنات عنها في السيارات العادية”. ومع ذلك، لا يخلو احتلال المرتبة الأولى من المشاكل كما هو الحال مع “تويوتا” و “جنرال موتورز”. ويجلب التوسع على نطاق ضخم والتعميم في صناعة السيارات مخاطر كبيرة في حالة وقوع خطأ ما، كما حدث مع “تويوتا” في العام 2009 -10، تلك الأزمة التي راقبتها “فولكس” عن كثب. ويتم اختبار هيمنة الشركة في السنوات المقبلة في مناطق أخرى أيضاً. ومن المتوقع استثمار أكثر من 50 مليار يورو في غضون الخمس سنوات المقبلة في ألمانيا. وتمخض عن إخلاص فرديناند الشديد لتوحيد القوى العاملة الألمانية في الشركة، ضغوطاً شديدة على هيكل تكلفة الشركة التي لا يمكن تحقيقها سوى عبر المزيد من عمليات التوسع. ويعني ذلك صعوبة خفض القوى العاملة الألمانية في حالة تراجع وتيرة النمو في الشركة. ويٌذكر أن شراكة “فولكس” مع “سوزوكي” اليابانية التي انتهت في العام 2009، في طريقها للمحاكم الآن. ويبقى الانتظار وترقب ما إذا كانت هذه هي سلبيات الهيمنة، أم أنها مؤشرات تدل على أن احتلال “فولكس فاجن” للمرتبة الأولى لا يقوم على أسس أكيدة. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©