تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ينطلق في السادسة مساء اليوم سباق ماراثون رسالة “الوفاء للقائد”، والذي يعد الماراثون الأطول على مستوى العالم، وتبلغ مسافته الإجمالية حوالي 600 كيلو متر، ويحمل خلاله العداؤون رسالة مكتوبة تعبيرا عن الولاء والوفاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وذلك في النسخة الثالثة للحدث الكبير الذي بدأ في ديسمبر 2011، ويقام سنوياً ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني.
وينطق الماراثون مساء اليوم من مدينة العين باتجاه إمارة الفجيرة، ليستمر العدو مرورا بكل إمارات الدولة من الفجيرة إلى رأس الخيمة ثم أم القيوين، ومنها إلى عجمان ثم الشارقة، ومن بعدها دبي، وحتى الوصول إلى العاصمة أبوظبي لتسليم الرسالة المكتوبة إلى سمو راعي الماراثون أمام ديوان الرئاسة، حيث يستمر العدو لمدة 40 ساعة متواصلة دون توقف لينتهي السباق ظهر بعد غد الثلاثاء، وذلك في ختام رحلة الرسالة التي يتبادل حملها 150 عداء وعداءة من 70 دولة.
ويقام الماراثون التشريفي الكبير بمشاركة عدد كبير من الشخصيات البارزة والرياضيين من داخل الدولة وخارجها، وذلك من أجل تحقيق الهدف من الماراثون وتوصيل الرسالة النبيلة التي يهدف إليها بتأكيد الولاء والوفاء لصاحب السمو رئيس الدولة، من المواطنين ومن المقيمين على أرض الإمارات، من خلال العدد الكبير من العدائين من مختلف قارات العالم، من بينهم 11 عنصراً نسائياً، بينهن 5 عداءات مواطنات، وبمشاركة 100 حكم ألعاب قوى لمراقبة عملية تسليم وتسلم الرسالة.
كانت اللجنة المنظمة للماراثون قد أنهت كافة ترتيبات إقامة الحدث الكبير، الذي ينطلق مساء اليوم من أجل ضمان أفضل الأجواء لخروج الحدث في أفضل صورة تنظيمية وفنية وضمان سلامة العدائين الذي يشاركون في حمل الرسالة، وتحقيق النجاح الذي يضاف إلى النسختين السابقتين للماراثون، الذي يحمل أهدافاً وطنية لتأكيد ولاء ووفاء شعب الإمارات والمقيمين على أرض الدولة لصاحب السمو رئيس الدولة، وذلك من خلال مناسبة يشارك فيها كبار الشخصيات الرسمية والرياضية تفاعلاً مع الحدث الكبير.
ووضعت اللجنة المنظمة للماراثون برئاسة صالح محمد حسن آخر اللمسات على مرحلة بداية الماراثون، واجتمعت اللجنة المنظمة للمرة الأخيرة صباح أمس، وتم خلال الاجتماع توزيع المهام على أعضاء اللجنة، والاتفاق على التفاصيل الكاملة لعمل المنظمين والحكام والمعاونين لضمان تحقيق النجاح التنظيمي والفني المنشود، وأيضا سلامة العدائين المشاركين، واطمأنت إلى انتهاء كل اللجان العاملة في تنظيم الماراثون من عملها على الشكل المطلوب، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الداعمة في كل إمارات الدولة.
دعوة عامة
ووجه صالح محمد حسن، رئيس اللجنة المنظمة للماراثون الدعوة لكل المواطنين من أبناء الإمارات، وكل المقيمين على أرضها من الجنسيات المختلفة للمشاركة في الماراثون بشكل رمزي والتفاعل مع الحدث، الذي يعدو خلاله العداؤون المحترفون من أجل قطع مسافة السباق في المدة المحددة للحدث، حاملين الرسالة المكتوبة بنظام التتابع، مؤكدا حضور العديد من الشخصيات الكبيرة الرياضية وغير الرياضية، التي تم توجيه الدعوة لها للمشاركة في الحدث، سواء بالعدو خلال مراحل السباق أو المشاركة الرمزية.
وأضاف صالح: سيكون الماراثون في نسخته الثالثة حدثا فريدا، كونه السباق الأطول، رغم أنه سباق تشريفي وليس تنافسياً، ليصبح شعب الإمارات هو أول شعب في العالم يجري في حب قائده لمسافة 600 كيلو متر، للتعبير عن الولاء والوفاء لصاحب السمو رئيس الدولة، لنسير في الاتجاه الذي تريده قياداتنا، مشيراً إلى دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، للعمل على أن تبقى الإمارات رقم واحد دائما، وهو ما يترجمه السباق الأول من نوعه والأطول على مستوى العالم. وقال رئيس اللجنة المنظمة للماراثون: تعطي رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للحدث دفعة كبيرة، وتضمن تحقيق النجاح على كل المستويات، خاصة أن الهدف هو توصيل رسالة للعالم كله بالعلاقة الرائعة التي تجمع شعب الإمارات والمقيمين على أرضها برئيس الدولة وقياداتها، مشيراً إلى مشاركة كل الوزارات والهيئات والمجالس الرياضية والأندية في دعم الماراثون والمشاركة بطرق مختلفة، وذلك من أجل أن يتحول الحدث إلى مهرجان كبير في حب الوطن وقائده.
إشادة بدور الكعبي
وأشادت اللجنة المنظمة للماراثون بدور الفريق «م» محمد هلال الكعبي، النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة، الذي يقف بخبراته الكبيرة وراء عمل اللجنة المنظمة، وكذلك تعاون الجهات الرسمية مع اللجنة من أجل إنجاح الحدث بحس وطني كبير، والتي سهلت الكثير من الأمور في عمل اللجنة المنظمة في الإعداد والتحضير للحدث الكبير، وخاصة أنه اجتمع أكثر من مرة مع اللجنة للوقوف على سير عملها.
وكان محمد هلال الكعبي قد وجه اللجنة المنظمة في الكثير من الأمور للتنسيق الكامل مع المجالس الرياضية في أبوظبي ودبي والشارقة، وكافة المسؤولين الرياضيين في كل إمارات الدولة، وكذلك مع رؤساء مجالس إدارات الأندية، لمنح الجميع فرصة المشاركة والتواجد في الحدث الكبير، ولو بشكل رمزي، حتى لا يتم حرمان أي فئة من التواجد في الماراثون التشريفي الكبير، وذلك حتى يصل مضمون وهدف الماراثون إلى الجميع، وهو ما تم تنفيذه في الأيام الماضية.
ووجهت اللجنة المنظمة للماراثون الدعوة لعدد كبير من الشخصيات الرسمية والرياضية، منها عدد كبير من الوزراء، بالإضافة إلى سفراء 15 دولة أجنبية، وكذلك دعوة الجيل الذهبي لكرة الإمارات، الذي شارك في مونديال إيطاليا 90 بقيادة عدنان الطلياني، وأيضاً الجيل الحالي من اللاعبين الذين يحققون أفضل انتصارات الكرة الإماراتية، والشخصيات الرياضية الأخرى من رؤساء مجالس إدارت الأندية والاتحادات الرياضية، والمجالس الرياضية في أبوظبي ودبي والشارقة.
نص رسالة الولاء:
الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. حفظك الله ورعاك نعاهد الله والوطن ونعاهدكم بأن نظل الأوفياء المخلصين لقيادتكم الحكيمة ونائبكم الجسور ولأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود الكرام وأن نحافظ على اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ومنجزاته، وأن نحقق رؤاكم السديدة، وأن نبادلكم الوفاء بالوفاء والشكر والعرفان بسخاء أياديكم الكريمة بما تقدمونه للوطن والمواطنين.
أدامكم الله عزاً وفخراً للوطن والمواطنين والأمتين العربية والإسلامية
شعبكم المخلص الوفي
إماراتي وأفتخر.
أولياء العهود يواصلون توقيع الرسالة اليوم
دبي (الاتحاد)- تحصل اللجنة المنظمة للماراثون اليوم على توقيع أصحاب السمو أولياء العهود في دبي والشارقة وعجمان، على الرسالة المكتوبة التي يحملها العداؤون على طول مسافة السباق التشريفي الكبير، وذلك بعد أن سبق لها وحصلت على توقيع سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ثم سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وبعد ذلك سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة. ويأتي ذلك في إطار خطة الحصول على توقيعات كل أولياء العهود على الرسالة المكتوبة التي تحمل كلمات الولاء والوفاء لصاحب السمو رئيس الدولة.
الكتبي يسلم الرسالة إلى راعي الحدث
شرطة أبوظبي تشارك في المرحلة الأخيرة
دبي (الاتحاد) - تم اختيار اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لحمل الرسالة في المحطة الأخيرة في أبوظبي لتسليمها إلى سمو راعي الماراثون عند نقطة النهاية أمام ديوان الرئاسة، وذلك باعتباره أحد أبرز الرياضيين والعدائين الذين ينتمون إلى ألعاب القوى، ويشارك معه عدد كبير من العدائين الذين ينتمون لشرطة أبوظبي، وذلك في المرحلة الأخيرة لمسافة الماراثون.
وتسلم اللواء الكتبي دعوة المشاركة في الماراثون قبل أسبوعين، واتفق مع اللجنة المنظمة على المشاركة في الحدث الكبير تقديرا للرسالة التي يمثلها، مع إقرار مشاركة عناصر من شرطة أبوظبي من الرجال والسيدات في قطع مسافة الماراثون، مؤكدا أن إقامة الماراثون تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من شأنه أن يضمن نجاح الحدث بالدرجة التي يتمناها الجميع، خاصة أن الهدف النبيل الذي تحمله فكرة الماراثون أمر يدعو الجميع من مواطنين ومقيمين للمشاركة بكل حب في السباق التشريفي الكبير.
وأعرب الكتبي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، وقال: إنه يأتي وفاء وتعبيراً عن الامتنان لقيادتنا الرشيدة، لافتاً إلى أهمية الرياضة التي تبرز الوجه الحضاري للإمارات، وتعزز الانتماء من خلال المشاركات التي تجمع بين فئات المجتمع، مشيراً إلى أن السباق فرصة رائعة للتعبير عن مدى حب الوطن في نفوس أبناء الدولة والمقيمين على أرضها من كل الجنسيات، والتي ستظهر في السباق.
وأشاد نائب القائد العام لشرطة أبوظبي بجهد اللجنة المنظمة للماراثون والقائمين عليه، وقال: نأمل أن نرتقي جميعا بالحدث إلى قيمة ومستوى المعاني التي يحملها، حتى يظل هذا الماراثون مصدر فخر واعتزاز لجميع المشاركين فيه كونه يعبر بصدق عن معاني المحبة والعرفان والوفاء لقيادة الوطن ورمز عزتها، متمنياً لكل المشاركين التوفيق في حمل الرسالة، وإنهاء السباق في أمان وسلام.
الأنصاري: الحدث فرصة للتعبير عن شعار «أسعد شعب»
دبي (الاتحاد)- أبدى العقيد حميد الأنصاري، مدير إدارة الشؤون الرياضية بشرطة دبي، سعادته بالمشاركة في دعم الماراثون، وقال: شرف كبير لنا أن نشارك وأن ندعم هذا الحدث الكبير، ونتمنى أن يحقق المزيد من النجاح الذي يضاف إلى ما تحقق في النسختين السابقتين، موجهاً الشكر إلى القائمين على التنظيم في ظل ضخامة الحدث وطول مسافة السباق.
وقال: مهما قدمنا لا يمكننا التعبير عن الولاء والوفاء للدولة ورئيسها وقادتها، وهدفنا أن نعبر من خلاله عن شعار أننا أسعد شعب في العالم، وما هذا الماراثون إلا تعبير بسيط ومحاولة رد الجميل لدولتنا وقادتنا، ورغم طول مسافة الماراثون التي تبلغ 600 كيلو متر، رأيت حالة من الإقبال الشديد من الجميع على المشاركة في الماراثون، وذلك تعبيرا عن الحب الكبير للدولة وقائدها.
عدد اليوم
