الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تسارع نمو استهلاك الدجاج في العالم

تسارع نمو استهلاك الدجاج في العالم
21 ديسمبر 2013 22:06
بصرف النظر عن الطريقة التي تُعد بها، تستعد لحوم الدجاج لأن تصبح الطبق المفضل في العالم من بين جميع أنواع اللحوم الأخرى. ويزيد الاستهلاك العالمي في الوقت الحالي من لحوم الدجاج بوتيرة متسارعة تقدر بنحو 2,5% سنوياً، ما يؤهلها لاحتلال الصدارة بحلول 2020. وينجم عن الإقبال على لحوم الدجاج، زيادة الرفاهية في الأسواق الناشئة، حيث أصبح الناس أكثر قدرة على إضافتها إلى موائدهم. ويجيء الدجاج على رأس القائمة بين أنواع الطيور الأخرى ذوات المناقير، حيث تتطلب تربيته علف أقل بالمقارنة مع أنواع اللحوم الحمراء مثل البقر وغيرها. كما أن القيود الدينية التي تحرم أكل الخنزير والأبقار في بعض البلدان، لا تنطبق على الدواجن. ومن المتوقع أن يقود الإقبال الكبير على لحوم الدجاج، إلى زيادة حجم استهلاكها إلى 128 مليون طن سنوياً بحلول 2020، وذلك وفقاً للبيانات الواردة من بنك رابوبنك الهولندي. كما من المنتظر أن ترتفع النسبة المطروحة في الأسواق مما يقارب 14% إلى 17% من إجمالي الإنتاج. ومن المعوقات الرئيسية التي تقف في طريق انتعاش النمو السريع بين الدول، طلب المستهلك للحوم الدجاج الطازجة والسياسات الحكومية التي ترمي لحماية الزراعة المحلية، مع أنه من المفروض أن يسهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في زيادة الإقبال على اللحوم المستوردة الأقل تكلفة. وتتركز تربية الدواجن بشكل رئيسي في البلدان التي يتوافر فيها إنتاج الحبوب. كما يركز الأذكياء من المزارعين العاملين في تربيتها على دول مثل البرازيل التي يقف سوء البنية التحتية فيها عقبة أمام المنتجين، لتوصيل الحبوب للأسواق للمنافسة في الأسعار العالمية. وينتج عن ذلك ضغوطات تنعكس على أسعار علف الدواجن التي تشكل ما بين 50 و70% من التكلفة الكلية. وتقل هذه التكلفة في كل من أميركا والبرازيل أكبر الدول المنتجة في العالم، 30% عن الدول الأوروبية والصين. وتعتبر تجارة الدواجن أكثر تعقيداً من مجرد نتف ريشها وتجميد لحومها وتوزيعها بين الأسواق. وفي معظم الأوقات لا يتم بيع الدواجن كاملة ويترتب على مصدريها جني أقصى فائدة ممكنة من قيمة تجزئتها. ويفضل الأوروبيون على سبيل المثال لحم الصدر الأبيض، في حين يفضل الآسيويون لحم الأفخاذ والأجنحة، الذي يميل لونه للحمرة والأطيب مذاقاً. ويزيد سعر اللحوم البيضاء في دول الغرب بنحو أربعة أضعاف عن الحمراء، مع أن تكلفتها ربما تتساوى في الصين. وتقوم أوروبا التي تعتبر من أكبر المصدرين للحوم الفراخ، بإرسال الأفخاذ والأجنحة إلى آسيا، لكنها تستورد في الوقت ذاته اللحوم البيضاء. وتُعد الأجنحة التي لا يتعدى عددها اثنين في كل دجاجة، محدودة من حيث نسبة التوزيع، ما يقود إلى نقص في كمياتها في مختلف أنحاء العالم، ومن ثم إلى ارتفاع أسعارها. وتدور إشاعات حول تكديس شركة ماكدونالدز لكميات ضخمة منها، لدعمها في برنامج «الأجنحة الرائعة» الذي تطرحه في أميركا. لكن يُعد النشاط القوي الذي يسود سوق الدواجن العالمية، بمثابة الأنباء السارة للمستهلكين في الدول الغنية، حيث ينبغي أن تعني زيادة الطلب الآسيوي على لحوم الدواجن، فائضاً في اللحوم البيضاء وانخفاضاً في الأسعار لسنوات عديدة مقبلة. نقلاً عن: «ذي إيكونوميست» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©